القولون هو جزء من الجهاز الهضمي يعرف أيضاً باسم الأمعاء الغليظ، عبارة عن أنبوب طويل ومجوف في نهاية الجهاز الهضمي حيث يصنع الجسم البراز ويخزنه، تؤثر العديد من الاضطرابات على قدرة القولون على العمل بشكل صحيح. تشتمل هذه الاضطرابات على سرطان القولون والمستقيم، سلائل القولون، التهاب القولون التقرحي، التهاب الرتج، ومتلازمة القولون العصبي. يختلف علاج أمراض القولون بشكل كبير على حسب المرض وشدته، تعرف معنا على ما هي أمراض القولون
ما هي أمراض القولون
- يمكن أن تتداخل العديد من الأمراض مع الأداء الطبيعي للقولون. تصنف هذه الأمراض على أنها حميدة (غير سرطانية) أو خبيثة (سرطانية).
- يمكن أن تسبب أمراض القولون أعراضًا تشمل النزيف والعدوى والانثقاب.
- في بعض الحالات يعالج الأطباء المرض عن طريق استئصال جزء من القولون، وبالنظر إلى أن الشخص العادي لديه 8-10 أقدام من الأمعاء الدقيقة و 3-5 أقدام من القولون، فإن إزالة جزء منه بشكل عام لا يؤثر على وظائف القولون الطبيعية.
-
التهاب القولون التقرحي
- هناك نوعان من أمراض الأمعاء الالتهابية: داء كرون والتهاب القولون التقرحي (UC)، وهما متشابهان لدرجة أنهما غالبًا ما يتم الخلط بينهما. يتسبب كلا المرضين في التهاب بطانة الجهاز الهضمي وقد يؤدي كلاهما إلى نوبات شديدة من الإسهال وآلام في البطن.
- يصيب التهاب القولون التقرحي عادةً البطانة الداخلية للأمعاء الغليظة (القولون) والمستقيم.
- المرضى المصابون به يعانون من بعض الأعراض المتمثلة في: (ألم في البطن، الغثيان والقيء، الإسهال الدموي، فقدان الوزن أو زيادة الوزن، وغالبًا ما تكون اضطرابات المناعة الذاتية (التهاب المفاصل، والآفات الجلدية، واضطرابات الكبد والقناة الصفراوية).
- عادة يبدأ الطبيب في علاج مرض التهاب الأمعاء بالعلاج الطبي المتمثل في استخدام الميسالامين أو Asacol® (الميزالازين) والذي يعمل جزئيًا كعامل مضاد للالتهابات. وقد يتطلب الأمر استخدام أدوية تثبيط المناعة للسيطرة على الأعراض، تشمل الأدوية المستخدمة غالبًا الآزوثيوبرين أو الميثوتريكسات.
- قد تتطلب الحالات الشديدة التدخل الجراحي.
-
التهاب الرتج
- عبارة عن اضطراب معوي شائع يوجد بشكل رئيسي في الجانب الأيسر من الأمعاء الغليظة، وخاصة القولون السيني.
- يتطور التهاب الرتج من حالة تسمى داء الرتج والتي تنطوي على تكوين حشوات خارجية في جدار القولون.
- قد يعاني بعض المرضى من داء الرتج والتهاب الرتج اللاحق على الجانب الأيمن من القولون.
- تشمل عوامل الخطر التي يُعتقد أنها مهمة للإصابة بالرتج ما يلي: الشيخوخة، واتباع نظام غذائي منخفض الألياف، وعدم ممارسة الرياضة.
- الأعراض الشائعة لالتهاب الرتج تتمثل في: (آلام البطن في الجانب الأيسر بشكل رئيسي فوق الجانب الأيسر السفلي (المعروف أيضًا باسم ألم الربع السفلي الأيسر)، الحمى، ارتفاع في تعداد الكريات البيض (فحص الدم)، الغثيان أو الإسهال، الإمساك، الانتفاخ، والنزيف من المستقيم، وكثرة التبول، وصعوبة أو ألم عند التبول).
- عادةً ما يتم علاج نوبة التهاب الرتج من خلال السوائل الوريدية، والمضادات الحيوية، وتناول الكثير من السوائل، واتباع نظام غذائي منخفض الألياف يمنح القولون وقتًا كافيًا للشفاء دون الحاجة إلى إرهاق. وفي بعض الحالات قد تكون هناك حاجة لعملية جراحية لإزالة منطقة القولون الأكثر تضررًا من المرض.
-
سلائل القولون
- عبارة عن أورام صغيرة تنمو في أنسجة بطانة القولون. هذه الأورام تكون حميدة في بدايتها ولا تمثل أي خطورة، إلا أنها سرعان ما يتحول البعض منها إلى سرطان.
- قد لا تسبب السلائل أي أعراض ولكن إن وجدت أعراض فتتمثل في وجود دم على الملابس الداخلية، أو إسهال لمدة أسبوع أو إمساك، أو دم في البراز.
- يتم اكتشاف سلائل القولون وتشخيصها من خلال فحص عينة من البراز، أو أخذ خزعة، أو تنظير القولون.
- طرق علاجها تتمثل في إزالتها أثناء تنظير القولون.
-
سرطان القولون
- سرطان القولون والمستقيم هو سرطان يصيب الأمعاء الغليظة (القولون) الجزء السفلي من الجهاز الهضمي. أما سرطان المستقيم هو سرطان يصيب الجزء الأخير من القولون. يُعد سرطان القولون والمستقيم معًا السبب الثاني للوفيات المرتبطة بالسرطان في الولايات المتحدة (ثانيًا بعد سرطان الرئة).
- في معظم حالات سرطان القولون تبدأ العملية على شكل ورم حميد (غير سرطاني) من الخلايا التي غالبًا ما تكون صغيرة، وتنتج أعراضًا قليلة بخلاف النزيف الصامت والبطيء (والذي قد يظهر على شكل براز داكن).
- غالبًا لا توجد أعراض لسرطان القولون والمستقيم في مراحله المبكرة، وعندما تظهر الأعراض فإنها تختلف حسب مكان السرطان وحجمه. قد تشمل الأعراض على: (تغييرات مطولة في عادات الأمعاء الطبيعية بما في ذلك الإسهال أو الإمساك. تغيرات في حجم أو شكل حركات الأمعاء. ألم مستمر في البطن أو انتفاخ. نزيف المستقيم أو الدم في البراز. فقدان الوزن غير المبرر أو تغير في الشهية).
- هناك العديد من العوامل التي قد تؤثر على تطور سرطان القولون والتي تشتمل على:
– العمر: تزداد فرصتك في الإصابة بسرطان القولون والمستقيم فوق سن الخمسين.
– تاريخ وراثي: يكون خطر إصابتك أعلى إذا كان أحد أفراد الأسرة المقربين (الأخ، أحد الوالدين) مصابًا بسرطان القولون.
– تاريخ طبي بالإصابة بالأورام الحميدة للقولون: بعض الأورام الحميدة تزيد من خطر الإصابة بالسرطان خاصة إذا كانت كبيرة.
– الإصابة بمرض التهاب الأمعاء: يرتبط التاريخ الطويل من التهاب القولون التقرحي أو داء كرون بزيادة المخاطر.
– الإصابة بداء السكري: يزيد خطر الإصابة بسرطان القولون لدى مرضى السكري بنسبة 40%.
– النظام الغذائي: قد يؤدي اتباع نظام غذائي غني بالدهون (خاصة الدهون الحيوانية) إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان القولون.
– تدخين السجائر أو تناول الكحول. - هناك أربعة أنواع رئيسية من العلاج لمرض القولون والمستقيم تتمثل في: (الجراحة، العلاج الإشعاعي، العلاج الكيميائي).
-
القولون العصبي
- عبارة عن اضطراب يؤثر بشكل سلبي على الأمعاء الغليظة. لا يؤثر القولون العصبي بشكل سلبي على الأمعاء على الرغم من أنه يسبب شعور بعدم الارتياح.
- يظهر على المصاب بالقولون العصبي الأعراض الآتية: (آلام البطن مثل الانتفاخ، الإسهال، الإمساك، تقلصات مزعجة، غازات).
- علاج القولون العصبي يتمثل في التخلص من التوتر والقلق، واتباع نظام غذائي مليء بالألياف ولا يحتوي على دهون، واستخدام بعض الأدوية المضادة للاكتئاب.