البلغم عند الرضع حديثي الولادة.. يعتبر امتلاء الصدر بالبغلم أو احتقان الصدر من المشاكل الصحية الشائعة جدا لدى الأطفال الرضع، وفي الحالات البسيطة يتمَ علاج البلغم عند الرضع عادةً منزليًا من خلال تجربة مجموعة من التدابير المنزلية الفعالة في التحكم والتخفيف من الأعراض وجعل الطفل يشعر بالراحة، وقد تتطلب بعض الحالات فحصا طبيًا لمعرفة السبب وعلاج المشكلة الكامنة وراءه.
أسباب البلغم عند الرضع
لمعرفة أسباب البلغم عند الرضع المرافقة لاحتقان الصدر ستجدونها ملخصة في النقاط الآتية:
- نزلات البرد: تعد نزلات البرد من أبرز مسببات البلغم، فهي تسبب تراكم المخاط ولأن الأطفال لا يستطيعون السعال فإنه يتراكم في الصدر.
- انخفاض المناعة: يكون الرضيع أكثر عرضة للإصابة بالبرد والسعال؛ لأن جهاز المناعة لديه في مرحلة التطور، ما يسبب احتقان الصدر والبلغم في النهاية.
- المهيجات: تتضمن دخان السجائر، وأبخرة الطعام، وأبخرة المركبات، والتي تؤثر جميعها على الجهاز التنفسي بشكل سلبي.
- الربو: في حال كان الطفل يعاني من الربو فسيكون عرضة بشكل أكبر للإصابة بالبلغم واحتقان الصدر.
- الولادة المبكرة: وهي سبب آخر للبلغم عند الرضع، فالأطفال الذين يولدون قبل أوانهم يعانون من ضعف في جهاز المناعة.
طرق علاج البلغم عند الرضع منزليًا
- المحلول الملحي وشفاط الأنف: يوصَى باستخدام محاليل الأنف الملحية للرضيع الذي يُعاني من البلغم، إذ تخفف من كثافة وسماكة المخاط الأنفي، وفي الحقيقة إن استخدام المحلول الملحي مع شفاط الأنف اليدوي يساعد بشكل كبير على تنظيف الممر الأنفي من المخاط، وبالتالي تسهيل عمليّة التنفس بالشكل الصحيح، ويمكن تحضير المحاليل الأنفية منزليًا بإضافة نصف ملعقة صغيرة من الملح إلى كوب واحد من الماء الدافئ أو ما يعادل 240 مل ثم تحريك المزيج بشكل جيّد، ويُنوّه إلى أنّ الماء المستخدم في التحضير يكون إمّا مغليًا مسبقًا أو من المعبأ في زجاجات جاهزة.
- ترطيب الجو: يُعد استخدام أجهزة ترطيب الجو طريقة مثالية لترطيب الممر الأنفي لدى الطفل الرضيع، كما يساهم في تخفيف كثافة المخاط الموجود في الأنف والحلق، وهذا بدوره يساعد الطفل على إخراج المخاط من خلال السعال، وبالتالي استعادته التنفس بشكل سليم، ويُنصح باستخدام جهاز الترطيب بالرذاذ الدافئ في حال معاناة الطفل من السعال الجاف، بينما يُستخدم جهاز الترطيب بالرذاذ البارد في حالات السعال الرطب.
- التربيت اللطيف: يساعد التربيت اللطيف على ظهر الطفل الرضيع على التخفيف من احتقان الصدر، وذلك من خلال تليين المخاط وتسهيل خروجه عن طريق السعال، ويتم التربيت على ظهر الطفل باستخدام اليد المضمومة وهو في وضعيّة الاستلقاء على ركبتي مقدم الرعاية، أو في وضعية الجلوس في حضن مقدم الرعاية مع ضرورة تقديم جسمه للأمام بزاوية مقدارها 30 درجة تقريبًا.
- الرضاعة الطبيعية: قد يؤدي احتقان الصدر لدى الأطفال الرضع إلى انخفاض قدرة الرضيع على التغذية مقارنة بالسابق، وعليه تُنصح الأم بزيادة عدد جلسات الرضاعة الطبيعية للطفل لا سيّما لمن يقل عمره عن ستة أشهر، إذ يوفر حليب الثدي الترطيب اللازم للطفل، ويؤمن حاجاته الغذائية، ويساهم في تليين المخاط، ويساعده على محاربة مسببات العدوى، وقد يعمل حليب الأم بشكل أفضل من الأدوية التي لا تحتاج لوصفة طبيّة، لكن يجدر الانتباه إلى الأمور التي تؤدي لِشرق الطفل أثناء رضاعته لتجنبها، حيث يزيد الشَرَق من احتقان الصدر لدى الأطفال الرضّع.
- تزويد الطفل بالسوائل: تُسهم السوائل في تليين المخاط الموجود في الصدر، لذلك قد يحتاج الطفل لا سيّما الذي تجاوز ستة أشهر إلى رشفات صغيرة من الماء أو غيرها من السوائل من حين إلى آخر، ويمكن أيضًا تقديم الأطعمة السائلة مثل حساء الخضار أو الهريس الخفيف للطفل الذي بدأ بتناول الأغذية الصلبة.
- استخدام مرهم تدليك الصدر: الذي يحتوي على تركيبة مخصصة لإزالة البلغم عند الرضع، حيث يساعد كل من مرهم تدليك الصدر والعلاج العطري وأثر عملية التدليك نفسها على تليين البلغم وبالتالي سهولة التخلص منه.
- التخلص من مسببات الحساسية أو ملوثات الهواء المتوقع وجودها في المنزل، وذلك من خلال تجنب التدخين وإشعال الشموع، وتنظيف المنزل باستخدام المكنسة الكهربائيّة لإزالة شعر الحيوانات الأليفة.
- رفع رأس سرير الطفل بطريقة مناسبة، وذلك بهدف ضمان تصريف المخاط من أنف الطفل بدلًا من نزوله في الحلق ومن ثم التسبّب بالسعال والاختناق.
- تنظيف الطبقة اللزجة أو اليابسة الناتجة عن تصلّب المخاط حول الأنف، وذلك عن طريق مسح المنطقة برفق بقطعة قطن مبلّلة بالماء الدافئ.
علاج البلغم عند الرضع دوائيًا
أغلب الأمراض التي تؤدي لاحتقان الصدر ناتجة عن عدوى فيروسية، لذلك فإن استخدام المضادات الحيوية لن يكون فعالًا ويُمنع إعطاءها للطفل إلا في حال تطور عدوى بكتيرية إضافة للعدوى الفيروسية، ولا يُوصى باستخدام الأدوية التي لا تحتاج لوصفة طبيّة مثل مثبّطات السعال أو مقشعات البلغم للأطفال الذين لم يبلغوا الرابعة من العمر، إذ إن هذه الأدوية قد تسبب الأذى لهم وتزيد المشاكل الصحية سوءًا، وفي حال معاناة الطفل من احتقان شديد أو في حال وجود أعراض أخرى تدعو للقلق فتجب حينها مراجعة الطبيب.
اقرأ أيضًا: علاج الزكام عند الاطفال الرضع .. كيفية التخلص من الزكام عند الأطفال الرضع