حساسية الطعام عند الأطفال، عندما يعاني الطفل من حساسية تجاه الطعام، فإن جهاز المناعة لديه يبالغ في رد فعله وينتج أجسامًا مضادة للطعام كما لو كان فيروسًا أو غازًا أجنبيًا خطيرًا آخر. رد الفعل المناعي هذا هو ما ينتج عنه أعراض الحساسية.
حساسية الطعام عند الأطفال
يعاني حوالي 1 من كل 13 طفلًا من حساسية تجاه طعام واحد على الأقل. حوالي 40 بالمائة من هؤلاء الأطفال عانوا من ردود أفعال خطيرة تهدد الحياة. المشكلة الكبرى هي أن معظم الآباء ليس لديهم أدنى فكرة عما إذا كان أطفالهم يعانون من الحساسية تجاه الطعام حتى يجربوا الطعام لأول مرة ويكون لديهم رد فعل. هذا هو السبب في أنه من المهم بالنسبة للآباء وكذلك المعلمين والمربيات وكل شخص آخر يقضي وقتًا مع الطفل أن ينتبهوا لعلامات الحساسية تجاه الطعام.
إذا كنت تشك في أن طفلك يعاني من حساسية تجاه الطعام، فيجب استشارة طبيب الأطفال أو أخصائي الحساسية. يمكن للطبيب تحديد الطعام الذي يسبب المشكلة ومساعدتك في وضع خطة علاج. قد يحتاج طفلك إلى أدوية مثل مضادات الهيستامين لعلاج الأعراض.
اقرأ أيضاً: أعراض حساسية الفراولة
الأطعمة التي تسبب الحساسية عند الأطفال:
أكثر مسببات حساسية الطعام شيوعًا عند الأطفال هي:
- الفول السوداني والمكسرات (الجوز واللوز والكاجو والفستق)
- حليب بقر
- بيض
- الأسماك والمحار (الجمبري، جراد البحر)
- الصويا
- قمح
اقرأ أيضاً: التأق ومرض الحساسية
أعراض حساسية الطعام:
تؤثر حساسية الطعام الحقيقية على تنفس طفلك، والجهاز المعوي، والقلب، والجلد. سيصاب الطفل المصاب بحساسية الطعام بواحد أو أكثر من الأعراض التالية في غضون بضع دقائق إلى ساعة بعد تناول الطعام:
- احتقان وسيلان الأنف
- سعال
- إسهال
- الدوار
- حكة حول الفم أو الأذنين
- غثيان
- نتوءات حمراء مثيرة للحكة على الجلد (خلايا النحل)
- طفح جلدي أحمر اللون (إكزيما)
- ضيق في التنفس، صعوبة في التنفس
- العطس
- آلام في المعدة
- طعم غريب في الفم
- تورم في الشفتين واللسان و / أو الوجه
- التقيؤ
- أزيز
لا يستطيع الأطفال الصغار دائمًا شرح أعراضهم بوضوح، لذا يتعين على الآباء أحيانًا تفسير ما يشعر به الطفل. قد يكون لدى طفلك رد فعل تحسسي إذا قال شيئًا مثل:
- “هناك شيء عالق في حلقي”
- “لساني كبير جدا”
- “حكة فمي”
- “كل شيء يدور”
اقرأ أيضاً: أنواع حساسية الأطعمة
متى تحصل على مساعدة طارئة؟
يصاب بعض الأطفال برد فعل تحسسي شديد، يسمى الحساسية المفرطة، استجابة لأطعمة مثل الفول السوداني أو المحار. إذا كان طفلك يعاني من صعوبة في التنفس أو البلع بعد تناول شيء ما، فيجب الاتصال بالمساعدة الطبية الطارئة. تشمل علامات الحساسية المفرطة ما يلي:
- ألم صدر
- ارتباك
- الإغماء وفقدان الوعي
- ضيق في التنفس والصفير
- انتفاخ الشفتين واللسان والحلق
- صعوبة في البلع
- يتحول إلى اللون الأزرق
- نبض ضعيف
الأطفال الذين يعانون من الحساسية الغذائية الشديدة يجب أن يأخذوا معهم حاقنًا ذاتيًا إبينفرين (أدرينالين) في جميع الأوقات في حالة تعرضهم لرد فعل. يجب أن يتعلم كل من الطفل والأشخاص الذين يعتنون بهم كيفية استخدام الحاقن.
اقرأ أيضاً: ما هي أعراض حساسية القمح
الفرق بين حساسية الطعام مقابل عدم تحمل الطعام
لا يعني رد الفعل تجاه طعام معين بالضرورة أن طفلك يعاني من حساسية تجاه الطعام. بعض الأطفال لا يتحملون بعض الأطعمة. الفرق هو أن حساسية الطعام تصيب الجهاز المناعي للطفل، في حين أن عدم تحمل الطعام عادة ما يكون في الجهاز الهضمي. يعد عدم تحمل الطعام أكثر شيوعًا من حساسية الطعام.
تميل الحساسية الغذائية إلى أن تكون أكثر خطورة. سيحتاج الطفل عادة إلى تجنب الطعام المخالف تمامًا. غالبًا ما لا يكون عدم تحمل الطعام بهذه الخطورة. قد يتمكن الطفل من تناول كميات صغيرة من المادة. تتضمن أمثلة عدم تحمل الطعام ما يلي:
- عدم تحمل اللاكتوز: يحدث هذا عندما يفتقر جسم الطفل إلى الإنزيم اللازم لتفكيك السكر في الحليب. يمكن أن يسبب عدم تحمل اللاكتوز أعراضًا مثل الغازات والانتفاخ والإسهال.
- حساسية الغلوتين: يحدث هذا عندما يتفاعل جسم الطفل مع بروتين يسمى الغلوتين في الحبوب مثل القمح. تشمل الأعراض الصداع واضطراب المعدة والانتفاخ. على الرغم من أن الداء البطني – وهو أشد أشكال حساسية الغلوتين – يشمل الجهاز المناعي، فإن أعراضه عادة ما تتركز في القناة الهضمية. يمكن أن يؤثر مرض الاضطرابات الهضمية على أجهزة الجسم الأخرى ولكنه لا يسبب الحساسية المفرطة.
- الحساسية تجاه المضافات الغذائية: يحدث هذا عندما يتفاعل جسم الطفل مع الأصباغ أو المواد الكيميائية مثل الكبريتات أو المضافات الأخرى في الأطعمة. تشمل الأعراض الطفح الجلدي والغثيان والإسهال. يمكن أن تؤدي مادة الكبريتيت أحيانًا إلى نوبة ربو لدى شخص مصاب بالربو وحساس تجاهه.
اقرأ أيضاً: ضيق التنفس عند الأطفال وعلاجه