يصف مصطلح المنفتح جانبًا واحدًا من بُعد الشخصية الذي يتميز بنمط صادر ومعبّر للسلوك والتفاعل الاجتماعي، قالمنفتحون يميلون لأن يكونوا اجتماعيين وحازمين، كما أنهم غالبًا ما يكونوا نشيطين وباحثين عن الإثارة والإيجابية، ومن خلال هذا المقال سنتجدث بالتفصيل من هو الشخص المنفتح .
من هو الشخص المنفتح
على الجانب الإيجابي، غالبًا ما يوصف المنفتحين بأنهم ثرثارين، واجتماعيون، وموجهين للعمل، ومتحمسين، ودودين، بينما على الجانب السلبي، يتم وصفهم أحيانًا بأنهم يبحثون عن الاهتمام، ويسهل تشتيت انتباههم، وغير قادرين على قضاء الوقت بمفردهم.
المنفتحون عرضة للانخراط في سلوكيات المخاطرة، بما في ذلك السلوكيات والرياضات والهوايات المحفوفة بالمخاطر.
تتضمن بعض الخصائص العامة المرتبطة بالانبساطية أو الانفتاح ما يلي:
- يستمتع الشخص المنتفتح بكونه في مركز الاهتمام.
- يستمتع المنفتح بالعمل الجماعي
- يشعر المنفتح بالعزلة بسبب الكثير من الوقت الذي يقضيه بمفرده.
- يحب المنفتح التواصل بالحديث.
- يحب الحديث عن الأفكار والمشاعر.
- يتطلع إلى الآخرين والمصادر الخارجية للأفكار والإلهام.
- يمتلك المنفتح العديد من الاهتمامات الواسعة.
- يميل إلى التصرف أولاً قبل التفكير.
السمات المشتركة المنفتحين
فيما يلي خمسة من السمات الرئيسية المشتركة لهذا النوع من الشخصية، والتي يمكن أن تساعدك في فهم نوع شخصيتك، وبالتالي يمكن أن يساعدك على تحسين علاقاتك، كما يمكن أن تخبرك بنقاط القوة والضعف لديك.
تحب التحدث كثيرًا
أنت لا تستمتع فقط بالتحدث إلى الأصدقاء وأفراد الأسرة وزملاء العمل، بل تحب إجراء محادثات مع غرباء، كما تحب مقابلة أشخاص جدد والتعرف على حياتهم، وعلى عكس الانطوائيين الذين يميلون إلى التفكير قبل التحدث ، يميل المنفتحون إلى التحدث لكثرة لاستكشاف أفكارهم وتنظيمها.
تشعر بالانتعاش من المجتمع
هل تميل إلى الشعور “بالشحن” والإلهام بعد قضاء بعض الوقت مع أشخاص آخرين؟
يميل المنفتحون إلى إيجاد مثل هذه التفاعلات الاجتماعية منعشة وهم في الواقع يكتسبون الطاقة من مثل هذه التبادلات.
عندما يضطر المنفتحون إلى قضاء الكثير من الوقت بمفردهم، غالبًا ما يبدؤون في الشعور بعدم الإلهام والفتور، وإذا كان لديك خيار بين قضاء الوقت بمفردك وقضاء الوقت مع أشخاص آخرين، فستختار دائمًا قضاء الوقت مع مجموعة.
تناقش مشاكلك مع الأخرين
عندما تواجه مشكلة، تفضل مناقشة القضايا والخيارات المختلفة مع الآخرين، إذ يساعدك التحدث عنها في استكشاف المشكلة بعمق ومعرفة الخيار الأفضل.
بعد يوم صعب في العمل أو المدرسة، يمكن أن يساعدك التحدث عن ذلك مع الأصدقاء أو العائلة على تقليل التوتر، ومن ناحية أخرى، يفضل الانطوائيون التفكير في المشاكل وقضاء الوقت بمفردهم بعد يوم شاق.
تكون غالبًا ودود لطيف ومبادر
نظرًا لأن الأشخاص الذين لديهم هذا النوع من الشخصية يحبون التفاعل مع الآخرين كثيرًا، يميل الآخرون إلى العثور على المنفتحين محبوبين ويسهل التعامل معهم.
مثلًا في إحدى الحفلات، من المحتمل أن يكون المنفتح هو أول من يستقبل الضيوف الجدد ويرحب بهم، ويقدمهم للجميع، ولهذا السبب يجد المنفتحون عادةً أنه من السهل مقابلة أشخاص جدد وتكوين صداقات جديدة.
تشارك أفكارك ومشاعرك بسهولة
بينما يُنظر إلى الانطوائيين أحيانًا على أنهم منغلقين على أنفسهم، فإن المنفتحين عادةً منفتحين للغاية ومستعدين لمشاركة أفكارهم ومشاعرهم، ولهذا السبب يجد الأشخاص الآخرون عمومًا أنه من الأسهل التعرف على المنفتحين.
آثار أن تكون شخصًا منفتحًا
ارتبط امتلاك شخصية منفتحة بعدد من النتائج الإيجابية.
- النتائج الإيجابية: يميل المنفتحون إلى قضاء المزيد من الوقت مع أشخاص آخرين، وقضاء المزيد من الوقت في المشاركة في الأنشطة الاجتماعية، كما يميلون إلى تكوين المزيد من الأصدقاء، وقد أشارت الأبحاث أيضًا إلى أن المنفتحين يميلون إلى أن يكونوا أكثر سعادة من الانطوائيين وأقل عرضة لبعض الاضطرابات النفسية.
- التحديات المحتملة: هذا لا يعني أن كونك منفتحًا لا تواجه تحديات، إذ تشير الأبحاث إلى أن المنفتحين يميلون أيضًا إلى اختيار مشاعر البحث عن الإثارة، والاندفاع، والثقة الزائدة، والتهور، وعدم تحمل الملل.
إن امتلاك شخصية منفتحة هو “أفضل” من الناحية الموضوعية من امتلاك شخصية انطوائية، ولكن لكل نوع من أنواع الشخصية نقاط قوته وضعفه المحتملة، لذا فإن إدراك التحديات التي قد تواجهها ضروري لتكون جميع الأمور تحت السيطرة.
يقترح بعض الخبراء أن الأشخاص المتوسطين، أي الأشخاص الذين هم في منتصف سلسلة الانفتاح / الانطوائية – قد يتمتعون بأكبر ميزة لأنهم يحصلون أساسًا على أفضل ما في العالمين.