المعرفة بمجال علم النفس التنموي مطلوبة للعديد من تخصصات، بما في ذلك تخصصات علم النفس والتعليم والتمريض، فهناك الكثير من الأسباب العظيمة التي توضح أهمية دراسة التنمية البشرية.
التنمية البشرية
تُعرَّف التنمية البشرية بأنها عملية توسيع الحريات والفرص للأفراد وتحسين رفاهيتهم، حيث تتعلق التنمية البشرية بالحرية الحقيقية التي يجب على الناس العاديين أن يقرروا من يكونون وماذا يفعلون وكيف يعيشون.
تعد بعض المعرفة الأساسية حول كيفية نمو الناس وتغييرهم طوال الحياة أمرًا ضروريًا إذا كنت تعمل في اختصاصات مثل الرعاية الصحية، التعليم، الدواء، التمريض، علم النفس، الخدمة الاجتماعية.
في حين أن الناس في هذه المجالات يمكن أن يستفيدوا، فإن فهم التنمية البشرية يمكن أن يكون مفيدًا لأي شخص، ومن خلال هذا المقال سنسلط الضوء على أهم أسباب دراسة التنمية البشرية.
أهمية دراسة التنمية البشرية
التنمية عملية متكاملة لفهم الحياة
عندما نفكر في التنمية البشرية، من السهل أن نفكر فيها على أنها عملية مكتملة إلى حد كبير بمجرد بلوغنا سن الرشد المبكر، ومن المهم أن ندرك أن التنمية هي عملية مستمرة تستمر طوال الحياة
عندما تصل إلى مرحلة البلوغ، تتنقل في منتصف العمر، وتواجه بداية الشيخوخة، وإن الحصول على فهم أكبر لكيفية استمرار الناس في النمو والتغيير مع تقدمهم في السن يمكن أن يساعدك على تقدير وإدارة جميع مراحل حياتك.
فهم أفضل لذاتك
يمكن أن يوفر تعلم المزيد حول كيفية نمو الأطفال نظرة ثاقبة إضافية حول كيف أصبحت الشخص الذي أنت عليه، وما الخبرات التي شكلت شخصيتك و تفضيلاتك، وكيف أثرت نشأتك على من أنت اليوم.
يمكن أن يساعدك أيضًا في معرفة المزيد عن مستقبلك، ومن خلال فهم عملية الشيخوخة، ستكون مستعدًا بشكل أفضل عندما تواجه مشكلات مرتبطة بالتقدم في السن.
قد تساعدك دراسة التنمية في معالجة مخاوف نهاية الحياة، تكوين علاقات داعمة، اتخاذ خيارات صحية، التخطيط لاحتياجاتك المستقبلية.
التعرف على المزيد حول أطفالك
يمكن للوالدين الاستفادة من معرفة المزيد عن كيفية تطور الأطفال، إذ تحدث الكثير من الأمور في السنوات من الطفولة إلى البلوغ، لذلك من المهم فهم ما يحدث في كل مرحلة من مراحل الحياة.
من خلال معرفة المزيد حول كيفية نمو الأطفال، يمكن للوالدين مساعدة أطفالهم على النمو بطرق صحية ومواجهة التحديات التي قد تنشأ، بالإضافة إلى تعلم الأشياء التي يمكن أن تساعد في جعلك أبًا أفضل، يمكنك اكتساب رؤية أعمق لكيفية تصرف أطفالك، وتفكيرهم، وتعلمهم، وشعورهم.
تعلم كيفية التعامل مع الأطفال
إذا كنت تخطط لإنجاب أطفال أو العمل معهم في مرحلة ما، فإن دراسة التنمية البشرية يمكن أن تحسن بشكل كبير من قدرتك على التفاعل مع الأطفال.
تتضمن بعض العوامل التي يجب مراعاتها عند التفاعل مع الأطفال ما يلي:
- التواصل بطرق مناسبة للعمر.
- تشجيع اللعب المناسب.
- مساعدة الأطفال على التعبير عن المشاعر وفهمها.
- تقوية السلوكيات الإيجابية
بمجرد أن تفهم بشكل أفضل مراحل التطور وما الذي يجعل الأطفال لفعل أمر ما، وترك غيره، ستشعر براحة أكبر في التحدث واللعب والعمل معهم، وهذا مهم بشكل خاص إذا كنت تخطط للعمل مع الأطفال.
تعلم كيفية اكتشاف المشاكل
سبب مهم آخر لدراسة التنمية هو أنه يمكنك اكتساب فهم أكبر لما هو طبيعي.
بينما يختلف كل شخص قليلاً، تميل التنمية البشرية إلى اتباع نمط يمكن التنبؤ به بشكل ملحوظ، وبمجرد دراسة التطور، ستعرف ما هو معتاد في أعمار ومراحل معينة.
ربما الأهم من ذلك، أن دراسة التنمية البشرية تجعل من السهل اكتشاف العلامات المحتملة للمشاكل، من مشاكل النمو المعرفي أو الاجتماعي أو العاطفي في مرحلة الطفولة المبكرة إلى النضالات اللاحقة في الحياة، فإن القدرة على تحديد المشكلات المحتملة أمر مهم.