كيف تعود نفسك على الصبر.. التحلي بالصبر هو ببساطة قدرتك على التحمل والمثابرة عندما تصبح الأمور صعبة، إنه قدرتك على الحفاظ على الهدوء والتفكير بوضوح في أوقات التوتر، ومن الناحية العملية، كما أنه قدرتك على الانتظار دون أن تتذمر أو تقلق.
كيف تعود نفسك على الصبر؟
لماذا تريد أن تصبح أكثر صبرًا؟
- من خلال تعلم كيفية التحلي بالصبر، ستصبح أفضل في اتخاذ القرارات، وسوف تأخذ الوقت الكافي لتقييم كل موقف وستفهم أن اتخاذ قرارات متهورة لن يكون مفيدًا أبدًا، وستقل فرصك في ارتكاب خطأ كبير لأنك ستتجنب اتخاذ القرارات على عجل.
- من خلال التحلي بالصبر، ستقلل بشكل كبير من الضغط النفسي في حياتك، ستبدأ في فهم أن بعض الأشياء تستغرق وقتًا أطول من غيرها وأن انتظار حدوث الأشياء ليس دائمًا أمرًا سيئًا.
- من خلال التحلي بالصبر، ستصبح أكثر مرونة وتفهماً لأخطاء أو عيوب الزوج أو الأصدقاء المفترضة، وسيساعدك هذا على إنشاء علاقات أكثر ودا بالإضافة إلى بناء أساس قوي لعلاقات تدوم طويلاً.
استعن بالله وتذكر مكانة الصابرين
- الصبر أعظم وسيلة لتكفير السيئات، ومغفرة الذنوب، ومحو الخطايا، ودخول الجنّة، وهذا من أعظم ما يجنيه العبد من الصبر، دلّ على ذلك قوله تعالى : (وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ*جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَن صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ ۖ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِم مِّن كُلِّ بَابٍ*سَلَامٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ ۚ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ).
- ويقول الله تعالى {والله يحب الصابرين} [آل عمران: 146]، وبشر سبحانه المتخلقين بهذا الخلق العظيم بالرحمة في قوله: {وبشر الصابرين * الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون * أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون}.
- وردت عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – الكثير من الأحاديث في ذِكر ضرورة الصبر وفضله وأهميّته، ومكانة الصابر والصابرين في الإسلام، وروى البخاري بسندٍ صحيح أن – النبي صلى الله عليه وسلم – قال: (ما مِن مصيبةٍ تصيبُ المسلِمَ إلَّا كفَّرَ اللَّهُ بِها عنهُ، حتَّى الشَّوكةِ يُشاكُها).
بالصبر يزداد المسلم قرباً من الله تعالى
- فالمسلم إذا كان الله قد اختار له مَنزلةً رفيعةً عنده ثم لم يُبلغها بالعمل الصالح فإن الله يبتليه بمرضٍ في جسمه أو أحد أولاده، حتى يصل إلى تلك المنزلة إن صبر على البلاء، وقد رُوي في الصحيح عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أنه قال: (إنَّ العبدَ إذا سبقت له من اللهِ منزلةٌ لم يبلغْها بعمله ابتلاه اللهُ في جسدِه أو في مالِه أو في ولدِه ثم صبَّره على ذلك حتى يُبلِّغَه المنزلةَ التي سبقت له من اللهِ تعالى) .
خذ نفسا عميقا
- كلما شعرت بالرغبة في الصراخ بسبب نفاد الصبر، حاول أن تأخذ نفسًا عميقًا، سيساعدك هذا على الهدوء والتحكم في أعصابك أكثر، ويمكنك أيضًا مغادرة المكان لبضع دقائق لاستنشاق الهواء النقي ورؤية بعض مشاهد الطبيعة.
اشغل نفسك أثناء الانتظار
- هناك طريقة أخرى للتغلب على نفاد الصبر وهي تحويل انتباهك إلى شيء آخر أثناء انتظار شخص / شيء ما. على سبيل المثال، إذا كنت تنتظر موعدك وتعلم أنه يتأخر دائمًا، فاحضر كتابًا معك أو شاهد فيلمًا على هاتفك، ومن خلال الترفيه عن نفسك، لن تلاحظ مرور الوقت.
النشاط الإبداعي
- يعد الانخراط في النشاط الإبداعي طريقة رائعة أخرى لممارسة مهارات الصبر لديك، يمكن أن يشمل ذلك الرسم والرسم والخط والألغاز والسودوكو والكلمات المتقاطعة وأي نشاط آخر يتطلب الصبر بشكل طبيعي.
- يمكنك إقران النشاط بالموسيقى الهادئة وتعيين مؤقت لمدة 30 دقيقة كل يوم حيث تخصص وقتك لهذا النشاط، وإذا كانت 30 دقيقة طويلة جدًا، فابدأ بخمس أو 10 دقائق وزد الوقت الذي تقضيه في النشاط ببطء.
اذهب في نزهة على الأقدام
- الابتعاد عن الموقف يزيلك من المحفزات ويسمح لك بإعادة التركيز حتى تتمكن من العودة برأس صاف ومواجهة الموقف دون خوف من فقدان أعصابك.
أحلام اليقظة أو التصور
- إذا كان نفاد صبرك ناتجًا عن مواقف معينة، فقد ترغب في تجربة أحلام اليقظة أو التخيل. ببساطة، تخيل مكانًا أو موقفًا يجعلك سعيدًا ويوصلك إلى حالة من الهدوء.
- يُشار إلى هذا غالبًا باسم “مكانك السعيد” ويجب أن تحاول إشراك جميع حواسك بنشاط لتغمر نفسك تمامًا في أحلام اليقظة.
اطلب المساعدة
- من المحفزات الشائعة لنفاد الصبر الشعور بالإرهاق، إذا حدث ذلك لك بشكل متكرر، فحاول طلب المساعدة. تحدث إلى زملائك في العمل أو رؤسائك أو أفراد أسرتك واشرح لهم الكثير من المهام التي تؤدي إلى فقدان الصبر، وابحث عن المهام التي يمكنك تفويضها أو الحصول على مساعدة إضافية بشأنها.
خذ نفسا عميقا
- في المرة القادمة التي تشعر فيها بأنك تفقد صبرك، حاول أن تأخذ نفسًا عميقًا، فاستنشق من خلال أنفك وازفر من خلال فمك. يمكنك تكرار ذلك عدة مرات أو إقرانه بالعد حتى عشرة، فقد أثبتت تقنية التنفس العميق من متخصصي اليوجا فعاليتها في تقليل التوتر ومساعدتك على أن تصبح أكثر صبرًا.
المراجع