فوائد بلح البحر
يُعدّ بلح البحر من المخلوقات البحرية التي تتبع لعائلة المحاريات، وقد يُعثر عليه ملتصقًا بالصخور، أو الحصى، أو جُدر التسونامي في المناطق الساحلية بعد حدوث المدّ والجزر، وتتعدد فوائد بلح البحر الصحيّة وذلك لأنّه من الأطعمة البحرية ذات المحتوى الغنيّ بالعناصر الغذائية والفتيامينات، إضافةً لكونه مصدرًا للبروتين عالي الجودة ولكن لا يُؤكل بلح البحر نيئًا، بل يجب طهيه، ثم تجميده أو تعقيمه أولًا قبل تناوله.
فوائد بلح البحر
تتمثل فوائد بلح البحر الصحيّة فيما يأتي:
الوقاية من فقر الدم
يُقلّل تناول بلح البحر من مخاطر الإصابة بفقر الدم، ويُعزى لذلك لمحتواه الغني من العناصر والفيتامينات الآتية:
- الحديد: يُعدّ بلح البحر من الأطعمة البحرية الغنية بالحديد، وللحديد دورٌ مهم في إنتاج خلايا الدم الحمراء، التي تنقل الأكسجين لخلايا الجسم.
- فيتامين ب12: يُعدّ بلح البحر مصدرًا غنيًا بفيتامين ب12 الذي يلعب دورًا أساسيًا ومهمًا في تكوين خلايا الدم الحمراء، مما يقي من خطر الإصابة بفقر الدم، إضافةً لدوره في دعم الدماغ والأعصاب.
تحسين صحة العظام والمفاصل
يُساعد تناول مستخلصات بلح البحر المتوفرة في الصيدليات على التخفيف من مشاكل العظام والمفاصل، كهشاشة العظام والروماتيزم، إضافةً لدوره في مكافحة الالتهابات، مما يُسهم في تحسين صحة العظام والمفاصل، وذلك وفقًا لدراسة نشرت في مجلة (Inflammopharmacology) عام 2021، إضافةً لمحتواه الغنيّ من المنغنيز الذي يحافظ على صحة العظام.
تعزيز صحة القلب
يمتاز بلح البحر باحتوائه على نسبة منخفضة من الدهون الكلية، إلّا أنّه مصدر غنيّ بالأحماض الدهنية غير المشبعة التي تُعزز صحة القلب بما في ذلك أحماض أوميغا 3 الدهنية، وقد يُسهم تناول بلح البحر على وجبة الغذاء لمدة 3 مرات أسبوعيًا على تعزيز مستويات أحماض أوميغا 3 الدهنية، وفقًا لدراسة نشرت في مجلة (Nutrients) عام 2019.
خسارة الوزن الزائد
يُساهم تناول بلح البحر الغني بالبروتين بدلًا من اللحوم الحمراء كجزء من نظام غذائيّ صحيّ منخفض السعرات الحرارية في خسارة الوزن الزائد، وذلك لأنّ بلح البحر يوفّر نفس الكمية من البروتين عالي الجودة الموجود في اللحوم الحمراء، ولكنه يحتوي على كمية أقل بكثير من الدهون.
تخفيف أعراض الربو
يُساعد تناول بلح البحر في التخفيف من أعراض الربو، إضافةً إلى أنّ مستخلص بلح البحر قد يُسهم في علاج الربو، كما يمتاز بقلة آثاره الجانبية، وذلك وفقًا لدراسة نشرت في مجلة ( International Journal of exercise science ) عام 2018.
محتواه من العناصر الغذائية وفوائدها
إضافةً إلى الفوائد السابقة، يمتاز بلح البحر باحتوائه على العديد من العناصر الغذائية المهمة، وفيما يأتي بيان فوائدها:
- الزنك: يحتوي بلح البحر على على الزنك الذي يُساعد على هضم الكربوهيدرات والبروتين الموجود في الطعام، إضافةً لدروه في عملية التئام الجروح.
- السيلينيوم: يُعد السيلينيوم من مضادات الأكسدة القوية، إذ يُساعد على حماية خلايا الجسم من الإجهاد التأكسدي والتلف، إضافةً لدروه في دعم الجهاز المناعيّ.
- مجموعية فيتامينات ب: يمتاز ملح البحر باحتوائهِ على أنواع عديدة من فيتامينات ب مثل فيتامين ب 2 المعروف أيضًا بالريبوفلافين، وقد يُساعد هذا الفيتامين على إنتاج الطاقة من الطعام، وبناء خلايا دم جديدة، كما يحتوي على فيتامين ب3، وفيتامين ب5، وفيتامين ب9 التي تزود الجسم بالطاقة اللازمة لعمليات الأيض.
- الفسفور: يوفر بلح البحر 19% من احتياج الجسم اليوميّ من الفسفور، ويشار إلى أنّ الفسفور يُساعد على إنتاج الهرمونات في الجسم، وبناء العظام.
اقرأ أيضا: الأطعمة الغنية بالزنك
أضرار بلح البحر
هناك بعض الأضرار لتناول بلح البحر، وهي كالتالي:
الإصابة بشلل تسمم المحار
قد يؤدي تناول بلح البحر المُلوّث أثناء ظاهرة المد الأحمر إلى الإصابة بحالة تُعرف بشلل تسمم المحار، ويُشار إلى أنّ هذه الحالة تبدأ بألم وشعور بانزعاج في المعدة، يتبعها حدوث شلل عضليّ.
وقد تم التحكم بهذا الضرر من خلال التأكيد على صيد بلح البحر من مياه موثوقة ومعتمدة، إذ يجب التعامل مع بلح البحر ومعالجته في ظروف بيئية مُعقمة وآمنة للاستهلاك البشري.
الحساسية
قد يُعاني بعض الأشخاص من حساسية تجاه الرخويات أو المحار كبلح البحر، ويُشار إلى أنّ الأشخاص الذين يُعانون من حساسية تجاه بلح البحر يُعانون من حساسية تجاه جميع أنواع المجار، لذا يجب عليهم تجنب تناوله قدر الإمكان والحرص على إبقاء قلم الإبينفرين المستخدم لعلاج الحساسية.
ونُنوّه إلى أنّ الحساسية غالبًا ما تظهر في سن المراهقة، إلّأ أنّها قد تُصيب الأطفال أيضًا، ومن الأعراض التي تدل على حدوث رد فعل تحسسي ما يأتي:
- حكة في الجلد.
- انتفاخ في اللسان، أو الوجه، أو الشفاه، أو الحلق.
- احتقان الأنف.
- الصفير عند التنفس.
- مشاكل في الجهاز الهضمي تتمثل بالإسهال، والغثيان، والتقيؤ، وألم البطن.
- دوار.
- إغماء.
تناول بلح البحر النيئ
قد يستمتع العديد من الأشخاص بتناول بلح البحر النيء، إلّا أنّ ذلك غير صحيح وقد يُشكل خطرًا على حياتهم، خاصةً الأفراد المصابين ببعض الحالات الصحية كالسكري، والسرطان، وأمراض الجهاز المناعيّ، واضطرابات الجهاز الهمضيّ، وأمراض الكبد، لذا يجب عليهم الحرص على طبخ بلح البحر جيدًا وتجنّب تناوله نيئًا.
خطر التسمم بالزئبق
قد يتجنّب العديد من الأشخاص تناول بلح البحر لمحتواه من الزئبق، إلّا أنّ تناوله باعتداله وبكمية لا تزيد عن 370 غرام أسبوعيًا لا يرتبط بخطر التسمم بالزئبق، ويُشار إلى ضرورة تجنب الأسماك الكبيرة كسمك أبو سيف التي تحتوي على نسبة عالية جدًا من الزئبق.
اقرأ أيضا: افضل مصادر البروتين لكمال الاجسام