تظهر دهون البطن بسبب تراكم الدهون، وبخاصّة الدهون الحشويّة (Visceral fat) في منطقة البطن، ويُعدّ تراكم الدهون في الدم هو المسؤول عن غالبيّة المشاكل الصحيّة المرتبطة بالسُمنة، مثل: مرض السكري من النوع الثاني، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب الوعائيّة، وغيرها من المشاكل الصحيّة، ومن هنا يتساءل الكثيرون عن طريقة حرق دهون البطن في أسبوع وأفضل النصائح التي يمكن اتّباعها لتحقيق ذلك.
حرق دهون البطن في أسبوع
وبشكلٍ خاص إن كان الجسم يخزّن الدهون بشكل طبيعي في منطقة البطن، فيجب الحفاظ على استهلاك كميّةٍ أقلّ من السعرات الحرارية مقارنةً بما يتمّ حرقه يومياً مع ضرورة المواظبة على ممارسة الأنشطة البدنيّة، حيث يساعد ذلك في حرق دهون البطن.
اقرأ أيضا: تقليل دهون الجسم بين الحقيقة والخرافة
ومن أهم النصائح التي تساهم في حرق دهون البطن بسرعة ما يأتي:
الحد من استهلاك المشروبات المُحلّاة
إنّ استهلاك المشروبات المُحلّاة، مثل؛ الشاي المحلّى، والقهوة المحلّاة، والمشروبات الغازية، يرتبط بزيادة الدهون الحشوية، كما يُنصح التقليل من كميّة السكر المُضافة إلى القهوة أو الشاي، وتجنّب استهلاك المشروبات الغازيّة.
أشارت إحدى الدراسات الرصدية القائمة على الملاحظة والتي نُشرت في مجلّة Physiology & Behavior عام 2016 إلى أنّ زيادة استهلاك المشروبات المحلّاه بالسكّر يرتبط بارتفاع مستوى دهون البطن وهرمون الكورتيزول لدى الشباب الذين يعانون من السُمنة أو فرط الوزن.
التقليل من استهلاك الكربوهيدرات المكرّرة
تُعدُّ الكربوهيدرات البسيطة أو المكرّرة من الأطعمة ذات القيمة الغذائيّة المنخفضة والمرتفعة بالسعرات الحراريّة، وبالتالي فإنّ تناولها يرتبط بتراكم دهون البطن.
ومن الأمثلة على هذه الكربوهيدرات؛ الخبز الأبيض، والحبوب المُكررة، والأطعمة السكرية، ويُنصح بتناول الكربوهيدرات المعقدة بدلاً منها كالفواكه، والخضراوات، والمعكرونة المصنوعة من الحبوب الكاملة.
تجنب تناول الأطعمة المحتوية على الدهون المتحولة
تنتج الدهون المتحولة (Trans fat) عن طريق إضافة الهيدروجين إلى الدهون غير المشبعة (Unsaturated fat) مثل؛ زيت فول الصويا، وتتوفر هذه الدهون في بعض الأطعمة المُصنّعة، والمارغرين (Margarine)، وغيرها، ومع ذلك فإنّ العديد من منتجي المواد الغذائية توقفوا عن استخدامها.
وتجدر الإشارة إلى تناول هذه الدهون يرتبط بزيادة دهون البطن، وذلك وفق دراسةٍ أوليّةٌ أُجريت على الحيوانات ونُشرت في مجلّة Obesity عام 2007.
تناول كميات كافية من البروتينات
يساعد البروتين على تقليل الشعور بالجوع وتقليل الوزن، ويرتبط تناوله بانخفاض محيط الخصر وفقاً لدراسةٍ رصديّةٍ قائمةٍ على الملاحظة نُشرت في مجلّة The American Journal of Clinical Nutrition عام 2006.
ومن المهمّ اختيار أنواع الأغذية البروتينيّة الغنيّة بالعناصر الغذائيّة، والمنخفضة بمحتواها من الدهون المشبعة والسعرات الحراريّة، كالمأكولات البحريّة، والصويا، واللحوم قليلة الدهون، والفاصولياء، والبيض، ومنتجات الألبان قليلة الدسم.
تناول المزيد من الخضراوات والفواكه
تتميز الخضراوات والفواكه بمحتواها من الألياف؛ التي تساعد على تنظيم مستويات السكر في الدم، حيث تزيد دهون البطن من خطر التعرض لمقاومة الإنسولين، والإصابة بمرض السكري، وتعدّ الفواكه والخضراوات بديلاً صحيّاً للكربوهيدرات البسيطة.
اقرأ أيضا: رجيم دشتي لخسارة الوزن ونظام غذائي لمدة أسبوع
ممارسة التمارين الرياضية
وقد أشارت العديد من الدراسات إلى دورها في خسارة الدهون، مثل دراسة نٌشرت في مجلّة The American Journal of Clinical Nutrition عام 2009، والتي قد أشارت إلى أنّ التمارين الهوائية من شأنها التقليل من سُمنة البطن، وتقليل خطر الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية.
تجنب التوتر وأخذ قسط كاف من النوم
يُسبّب التوتر إفراز هرمون الكورتيزول الذي يؤثر في الشهيّة، ويتسبّب في تناول المزيد من الطعام، ويمكن تخفيف التوتر عن طريق اتّباع بعض الأساليب، مثل؛ ممارسة اليوغا، والتأمل، واليقظة بالإضافة إلى ضرورة النوم لعدد ساعات كافية تتراوح بين 7-8 ساعات بحسب ما أشارت له معاهد الصحة الوطنية.
وقد ذكرت دراسةٌ نُشرت في مجلّة Annals of Internal Medicine عام 2010 أُجريت على البالغين الذين يعانون من فرط الوزن والذين اتّبعوا نظاماً غذائيّاً مُحدد السعرات الحراريّة للتقليل من الوزن إلى أنّ قلّة النوم لديهم ترتبط بانخفاض معدل خسارة دهون الجسم، وفي المقابل فإنّ الحصول على عدد ساعات نومٍ كافيةٍ من شأنه الحفاظ على الكتلة العضليّة في الجسم.
تجنب التدخين
يساعد الإقلاع عن التدخين على خسارة دهون البطن، والتحسين من أداء التمارين الرياضيّة، بالإضافة إلى العديد من الفوائد الصحيّة، ويُنصح بمحاولة التوقف عن التدخين كخطوةٍ أولى قبل البدء باتّباع نظامٍ غذائيٍّ مُحدّد السعرات الحراريّة.
ويمكن أن يساعد الطبيب على وضع خطة مناسبة لذلك، حيث إنّ التدخين من شأنه زيادة دهون البطن والدهون الحشوية، فهناك علاقةٌ طرديّةٌ بينهما، وبالتالي فإنّه غير جيد للتحكم بالوزن، وذلك بحسب ما أشارت له دراسة رصديّة قائمة على الملاحظة نُشرت في مجلّة Plos One عام 2012.
اقرأ أيضا: أشهر مشروبات حرق الدهون