اضطراب الأعراض العصبية الوظيفية (FND)
اضطراب الأعراض العصبية الوظيفية (FND)
اضطراب الأعراض العصبية الوظيفية (FND)، المعروف أيضًا باسم اضطراب التحويل، هو حالة معقدة تسبب أعراضًا عصبية دون وجود مشكلة هيكلية ظاهرة في الجهاز العصبي، والسبب الدقيق غير مفهوم تمامًا، لكن التوتر يمكن أن يكون مساهماً رئيسياً.
يمكن أن يؤثر هذا المرض على الأطفال، إلا أنه أكثر شيوعًا بين المراهقين والبالغين، وقد يكون الأشخاص في المناطق الريفية والعسكريين أكثر عرضة للإصابة بـه.
أعراض اضطراب الأعراض العصبية الوظيفية (FND)
الأفراد الذين لديهم FND يعانون من أعراض جسدية، وهذه الأعراض ليس لها سبب بنيوي أساسي وغالبًا ما ترتبط بأزمة عاطفية أو نفسية، ولكن العديد من الأفراد لديهم FND الذي لم ينتج عن سبب عاطفي أو نفسي.
لا يتحكم الشخص المصاب بـ FND في الأعراض التي يعاني منها ولا ينتجها عن قصد أو عن عمد، وتشمل العلامات والأعراض النموذجية لـ FND ما يلي:
- إغماء.
- حركات متشنجة.
- خدر أو وخز أو ألم ، غالبًا في جانب واحد من الجسم.
- مشاكل في المشي أو اضطراب المشي.
- النوبات.
- مشاكل الكلام.
- الهزات أو التشنجات.
- مشاكل في الرؤية، مثل فقدان البصر أو ازدواج الرؤية.
- ضعف أو شلل في الأطراف.
مدة الأعراض وشدتها
قد تأتي الأعراض وتختفي، أو قد تستمر، كما يمكن أن تختلف في شدتها وموقعها.
في بعض الحالات، تختفي الأعراض في غضون فترة قصيرة، وفي البعض الآخر، قد تستمر لأشهر أو سنوات ويمكن أن تعيق قدرة الشخص على العمل والقيام بالأنشطة اليومية.
يمكن أن تكون أعراض FND موهنة مثل أعراض التصلب المتعدد ومرض باركنسون.
الأسباب
السبب الدقيق لـ FND غير معروف، ولكن إحدى النظريات تقول أن FND ينتج عن “صراع داخلي”، والأعراض هي محاولة الجسم لتوفير حل لهذا الضغط.
على سبيل المثال، الشخص الذي يعتقد أن العنف خطأ ولكنه يعاني من الرغبة في الرد بعنف على موقف مؤلم قد يعاني من خدر في ذراعيه أو ساقيه كطريقة لقمع الرغبة في الضرب أو الركل، ومع ذلك قد يصاب بعض الأشخاص بـ FND مع غياب الإجهاد أو الاكتئاب أو عوامل نفسية أخرى.
أظهرت بعض الدراسات أن الأشخاص الذين يعانون من FND قد قللوا من الاتصال الوظيفي في أجزاء معينة من أدمغتهم، بما في ذلك الأجزاء التي تتحكم في العضلات والحواس، ويشير هذا إلى افتقار الجسم للسيطرة على الحركة أو الأفعال الجسدية.
عوامل الخطر
تشمل العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بـ FND ما يلي:
- إضطرابات انفصامية.
- تقلبات الشخصية.
- أحداث الحياة المؤلمة.
- صدمات الطفولة.
- وجود أحد أفراد الأسرة مع FND.
التشخبص
قد يستغرق تشخيص FND وقتًا طويلاً، لأن الأعراض لا تنتج عن حالة جسدية أساسية ويمكن أن تحاكي أعراض العديد من الحالات الأخرى، ولا ينبغي للأطباء تشخيص FND على أساس أن الاختبارات الخاصة بالحالات الأخرى أثبتت أنها سلبية.
في كثير من الحالات، سيشارك طبيب أعصاب وطبيب نفسي في التشخيص، إذ سيساعد طبيب الأعصاب في استبعاد الحالات العصبية الأساسية، بينما يمكن للطبيب النفسي استبعاد الأسباب النفسية الأخرى وتأكيد تشخيص FND.
على الرغم من عدم وجود اختبار قياسي للتحقق من FND، فإن الاختبارات المستخدمة بشكل شائع للتشخيص تشمل:
- التقييم الصحي والفحص البدني: سيلاحظ الطبيب أي أعراض يعاني منها الشخص، ويسأل عن التغيرات الحياتية و الصدمات والضغوط، وقد يأخذون أيضًا تاريخًا طبيًا كاملًا وتاريخًا عائليًا.
- اختبارات التصوير: يمكن أن تحدد فحوصات الأشعة السينية والتصوير بالرنين المغناطيسي ما إذا كانت الأعراض مرتبطة بإصابات الدماغ أو التشوهات العصبية.
- معايير DSM: سيستخدم الطبيب النفسي معايير التشخيص المنصوص عليها في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية.
العلاج والتعامل مع المرض
يمكن أن تحل الأعراض دون علاج لدى بعض الأشخاص الذين يعانون من FND، خاصة بعد أن يتلقوا تأكيدًا بأن أعراضهم ليست مرتبطة بحالة صحية أكثر خطورة، ولكن قد تكون العلاجات مفيدة لأولئك الذين يعانون من:
- الأعراض المصاحبة الحالات النفسية.
- أعراض FND الحادة.
- الأعراض التي يتم حلها ببطء.
- الأعراض المتكررة.
العلاجات
- العلاج النفسي: قد يستفيد الأشخاص الذين يعانون من FND المرتبط بحدث مرهق أو صادم أو حالة صحية عقلية أساسية من العمل مع معالج نفسي أو طبيب نفسي.
- العلاج الطبيعي: قد يعالج الأشخاص الأعراض الجسدية لـ FND، مثل ضعف الحركة أو ضعف العضلات، أو الألم من خلال العلاج الطبيعي.
- الأدوية: قد تساعد الأدوية المضادة للقلق أو مضادات الاكتئاب في علاج التوتر أو القلق الذي ساهم في ظهور FND.
- التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة (TMS): يستخدم هذا العلاج المجالات المغناطيسية لتحفيز أجزاء معينة من الدماغ.
- تغييرات نمط الحياة: قد يكون الانخراط في الأنشطة التي تخفف من التوتر والقلق، مثل اليوجا والتأمل واسترخاء العضلات التدريجي مفيدًا لبعض الأشخاص الذين يعانون من FND.
- تناول نظام غذائي متوازن.