ما هو الزحار؟
الزحار هو عدوى معوية تسبب الإسهال الشديد، وفي بعض الحالات يرافقه مخاط في البراز، ويستمر هذا عادة من 3 إلى 7 أيام.
ما هي أعراض الزحار
قد تشمل الأعراض المصاحبة لمرض الزحار:
- تقلصات أو ألم في البطن.
- الغثيان، والتقيؤ.
- حمى تصل إلى 38 درجة مئوية أو أعلى.
- الجفاف، والذي يمكن أن يهدد الحياة إذا ترك دون علاج.
انتشار المرض
ينتشر الزحار عادة نتيجة لسوء النظافة، فعلى سبيل المثال إذا كان الشخص المصاب بالزحار لا يغسل يديه بعد استخدام المرحاض، فإن أي شيء يلمسه معرض للخطر.
تنتشر العدوى أيضًا من خلال ملامسة الطعام أو الماء الملوث بالبراز، ويمكن أن يساعد غسل اليدين بعناية والصرف الصحي المناسب في منع الزحار ومنع انتشاره.
أنواع الزحار
يعاني معظم الأشخاص الذين يعانون من الزحار إما من الزحار البكتيري أو الزحار الأميبي.
- ينتج الزحار البكتيري عن عدوى ببكتيريا من الشيغيلا أو العطيفة أو السالمونيلا أو الإشريكية القولونية النزفية المعوية.
يُعرف الإسهال الناتج عن الشيغيلا أيضًا بداء الشيغيلات، وهو أكثر أنواع الزحار شيوعًا. - ينتج الزحار الأميبي عن طفيلي وحيد الخلية يصيب الأمعاء.
الزحار الأميبي أقل شيوعًا في العالم المتقدم، حيث يوجد عادة في المناطق الاستوائية ذات الظروف الصحية السيئة.
ما الذي يسبب الزحار ومن هو المعرض للخطر؟
عادة ما ينتج داء الشيغيلات والدوسنتاريا الأميبية عن سوء الصرف الصحي، ويشير هذا إلى البيئات التي يتلامس فيها الأشخاص الذين لا يعانون من الزحار مع فضلات الأشخاص الذين يعانون من الزحار، وقد يكون هذا الاتصال من خلال طعام ملوث، المياه الملوثة والمشروبات الأخرى، سوء غسل اليدين من قبل المصابين، السباحة في المياه الملوثة، مثل البحيرات أو حمامات السباحة، الاتصال الجسدي.
الأطفال هم الأكثر عرضة للإصابة بداء الشيغيلات، ولكن يمكن لأي شخص أن يصاب بها في أي عمر، حيث ينتشر بسهولة من خلال الاتصال الشخصي والأطعمة والمشروبات الملوثة.
ينتشر داء الشيغيلات في الغالب بين الأشخاص الذين هم على اتصال وثيق بشخص مصاب، مثل الأشخاص في البيت، في المدارس، في دور رعاية المسنين.
ينتشر الزحار الأميبي في المقام الأول عن طريق تناول الأطعمة الملوثة أو شرب المياه الملوثة في المناطق الاستوائية التي تعاني من سوء الصرف الصحي.
كيف يتم تشخيص الزحار؟
سيراجع الطبيب الأعراض وأي رحلات سفر حديثة، ويجب أن تلاحظ أي رحلات خارج الدولة، إذ يمكن أن تساعد هذه المعلومات طبيبك في تضييق نطاق السبب المحتمل لما لديك من أعراض..
يمكن أن تسبب العديد من الحالات الإسهال، فإذا لم تكن لديك أعراض أخرى للدوسنتاريا، فسيطلب طبيبك إجراء اختبارات تشخيصية لتحديد البكتيريا الموجودة، ويتضمن ذلك فحص الدم والاختبار المعملي لعينة البراز.
قد يقوم طبيبك أيضًا بإجراء اختبار إضافي لتحديد ما إذا كان المضاد الحيوي سيساعد في تخطي المشكلة.
خيارات العلاج
- عادةً يعالج الزحار بالراحة وشرب الكثير من السوائل، ويمكن للأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية، مثل البزموت سبساليسيلات (بيبتو بيسمول)، أن تساعد في تخفيف التقلصات والإسهال.
- يجب تجنب الأدوية التي تبطئ عمل الأمعاء ، مثل لوبراميد (إيموديوم) أو أتروبين ديفينوكسيلات (لوموتيل) ، والتي يمكن أن تجعل الحالة أسوأ.
- استخدام المضادات الحيوية، لكن البكتيريا المسببة له غالبًا ما تكون مقاومة، فإذا وصف طبيبك مضادًا حيويًا ولم تلاحظ تحسنًا بعد يومين، أخبر الطبيب بذلك، فقد تكون سلالة بكتيريا الزحار مقاومة ، وقد يحتاج طبيبك إلى تعديل خطة العلاج الخاصة بك.
- يعالج الزحار الأميبي بالميترونيدازول (فلاجيل) أو تينيدازول (تينداماكس)، فهذه الأدوية تقتل الطفيليات، وفي بعض الحالات، يتم إعطاء دواء للمتابعة للتأكد من اختفاء جميع الطفيليات.
- في الحالات الشديدة، قد يوصي طبيبك بالتنقيط في الوريد (IV) لاستبدال السوائل ومنع الجفاف.
المضاعفات المحتملة
في بعض الحالات، يمكن أن يؤدي الزحار إلى مضاعفات كثيرة، وقد تشمل
- التهاب المفاصل التالي للعدوى: يؤثر هذا على حوالي 2 في المائة من الأشخاص الذين يصابون بسلالة معينة من بكتيريا الشيغيلا تسمى S، ويمكن أن يصاب هؤلاء الأشخاص بألم المفاصل وتهيج العين والتبول المؤلم، كما يمكن أن يستمر التهاب المفاصل التالي للعدوى لأشهر أو سنوات.
- التهابات مجرى الدم: وهي نادرة ومن المرجح أن تصيب الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، مثل المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية أو السرطان.
- النوبات: في بعض الأحيان يمكن أن يعاني الأطفال الصغار من نوبات معممة، وليس من الواضح سبب حدوث ذلك، ولكن تزول هذه المضاعفات بشكل عام دون علاج.
- متلازمة انحلال الدم اليوريمي (HUS): نوع واحد من بكتيريا الشيغيلا، S. dysenteriae، يمكن أن يسبب أحيانًا HUS عن طريق صنع مادة سامة تدمر خلايا الدم الحمراء.