تُعدّ حالة اضطراب دقات القلب (Heart arrhythmia) من الحالات التي قد تزيد من خطر الإصابة بالعديد من المشاكل الصحيّة الأخرى مثل منها الجلطة الدماغية، والنوبة القلبية؛ لذلك يجب المداومة على اتباع عادات يومية لعلاج اضطراب نبضات القلب إضافةً إلى أخذ الأدوية التي يُوصي بها الطبيب المُختص.
عادات يومية لعلاج اضطراب نبضات القلب
تناول الأطعمة المفيدة للقلب
يُعد تناول الأطعمة المفيدة للقلب من أبرز عادات يومية لعلاج اضطرابات نبضات القلب إذ ينبغي للأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة تقليل الأطعمة الغنية بالدهون غير الصحية، وكمية الملح في نظامهم الغذائي، والتوجه للنظام الغذائي المفيد للقلب.
ومن أبرز الأطعمة المفيدة ما يأتي:
- الأغذية المصنوعة من الحبوب الكاملة؛ حيث تُعدّ من مصادر الألياف الجيدة بالإضافة لاحتوائها على العديد من العناصر الغذائية الأخرى، والتي تساهم في تحسين صحة القلب وتنظيم ضغط الدم، منها المعكرونة، والخبز، والأرز، والدقيق المصنوعة من الحبوب الكاملة.
- مصادر الدهون الصحية؛ فتجنب تناول الدهون غير الصحية مثل الزبدة، والسمن، والدهون المهدرجة، واستبدالها بالدهون الصحية مثل زيت الزيتون، وزيت الكانولا، والحرص على تناول مصادر الدهون الصحية، مثل الأفوكادو والمكسرات، يُعد من الخيارات الجيدة لصحة القلب؛ لأنها تُساهم في التقليل من نسبة الكوليسترول في الدم، والتقليل من خطر الإصابة بمرض الشريان التاجي.
- الخضروات والفواكه؛ وذلك نظرًا لأنها منخفضة بالسعرات الحرارية، وغنية بالألياف الغذائية والعديد من الفيتامينات والمعادن المفيدة للقلب، كما أنها تحتوي على مركبات تساعد في الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية.
- مصادر البروتين منخفضة الدهون: مثل البيض، ومنتجات الألبان قليلة الدسم، واللحوم قليلة الدهون، والدواجن منزوعة الجلد، والأسماك مثل سمك السلمون، فالسلمون غني بأحماض الأوميغا 3 المعروفة بفوائدها للقلب، وبالطبع فإن كل هذه المصادر تندرج تحت مصادر البروتين المفيدة للقلب، وذلك لأنها تساعد في التقليل من نسب الدهون الثلاثية في الدم.
اقرأ أيضا: سبب عدم انتظام ضربات القلب
ممارسة الرياضة بانتظام
تُعدّ ممارسة التمارين الرياضية بانتظام المفتاح الأساسي ليس لصحة القلب وتخفيف اضطراب نبضات القلب فقط؛ بل لصحة الجسم بأكمله، وحسب ما صرَّحت به الطبيبة إيليا سوندرز، رئيسة قسم ارتفاع ضغط الدم في قسم طب القلب بجامعة ميريلاند الطبية: “تساعد التمارين الرياضية في التحكم في ضغط الدم، نظرًا لتحفيزها لأكسيد النيتريك الذي يساهم بالمحافظة على توسّع الأوعية الدموية”.
ولا يُشترط أن تكون الرياضة عنيفةً بل يمكن ممارسة الرياضة بأشكالها المختلفة، ومن التمارين الرياضية التي تفيد القلب:
- السباحة.
- الركض.
- المشي.
- ركوب الدراجة.
- صعود السلم.
الإقلاع عن التدخين
يُعد تجنب تدخين السجائر، وتجنّب التعرض للتدخين السلبي أيضًا من أهم العادات الواجب اتباعها للمساهمة في تحسين صحة القلب، والحفاظ عليه من التعرّض للمزيد من الأضرار كما في حالة اضطراب نبضات القلب، فأضرار التدخين على الجسم عديدة وخطيرة، وأبرز هذه الأضرار هي:
- إضعاف جهاز المناعة.
- تضييق الشرايين.
- رفع ضغط الدم ومعدل ضربات القلب.
- إضعاف العظام.
- زيادة خطر الإصابة بالالتهابات.
- تدمير الرئتين.
- رفع مستوى الدهون الثلاثية والكولسترول الضار في الدم.
- زيادة خطر تجلّط الدم.
وعند الإقلاع عن التدخين، تكثر الفوائد التي تعود على القلب، وتتمثل أبرز تلك الفوائد في:
- التقليل من خطر الإصابة بتجلطات الدم.
- انخفاض مستويات الكوليسترول الضار.
- ارتفاع مستويات الكوليسترول النافع.
الحفاظ على الوزن الصحي
يُسبّب الوزن الزائد وارتفاع مؤشر كتلة الجسم عن الحد الطبيعي العديد من المشاكل المرضية، والوصول إلى الوزن الطبيعي وفقدان الوزن الزائد لا يُحسن من صحة القلب فقط، بل ويُساعد في علاج اضطراب نبضات القلب؛ وعلاوةً على ذلك قد يساعد في تحسين الحالة الصحية للمصابين بالأمراض المزمنة، مثل السكري وضغط الدم.
وتتمثل أبرز آثار الوزن الزائد على الجسم في:
- رفع احتمالية الإصابة بالعديد من المضاعفات، مثل مرض السكري، وارتفاع الضغط، وأمراض القلب التاجية.
- ارتفاع خطر الإصابة بالرجفان الأذيني (Atrial fibrillation)، وهو أحد أنواع عدم انتظام ضربات القلب، مع ارتفاع مؤشر كتلة الجسم (BMI)، لذا لا بدّ للمصاب باضطراب دقات القلب خاصةً وللجميع عامةً تعلّم طريقة حساب مؤشر كتلة الجسم لمتابعته دائمًا.
- تأثير تراكم الدهون في الجسم خاصةً حول الخصر سلبيًا في صحة القلب؛ فهي قد تسبب مع الوقت تلف البطين الأيسر في القلب، مما يحدّ من قدرته على الامتلاء بالدم الذي يحتاجه بين الضربات.
- حدوث تغيرات كيميائية وكهربائية في القلب مع ازدياد وزن الجسم.
الحفاظ على المستوى الطبيعي لضغط الدم والكوليسترول
ارتبط ضغط الدم المرتفع أساسيًا مع الإصابة بأمراض القلب وعلى رأسها اضطراب نبضات القلب، ويُعد الحفاظ على ضغط الدم ضمن الحد الطبيعي ضروريًا لتخفيف اضطراب دقات القلب والوقاية من المضاعفات المحتمل حدوثها.
كما يلعب الكولسترول دورًا رئيسيًا في الإصابة باضطرابات نبضات القلب، وعلى ذلك فإنَّ خفض مستويات الكوليسترول في الجسم يساهم في علاج مشكلة عدم انتظام نبضات القلب أو تخفيف حدّتها.
اقرأ أيضا: خفقان القلب المفاجئ أسبابه وعلاجه