يعد سرطان البنكرياس أحد أكثر أنواع السرطان فتكًا على الإطلاق وأكثرها صعوبة من حيث التشخيص والعلاج حيث يصعب اكتشافه. فمن المتوقع أن يعيش شخص 1 من كل 10 أشخاص يصابون بالمرض لمدة 5 سنوات أو أكثر بعد تشخيصهم. كما يحدث سرطان البنكرياس عندما تنمو الخلايا السرطانية الخبيثة وتنقسم وتنتشر في البنكرياس. لذلك من الهام أن نعرف معلومات عن سرطان البنكرياس من أجل أن نفهمه ونفهم كيف نتعامل معه إذا كنا مصابين به أو نعرف أحدًا مصابًا به.
معلومات عن سرطان البنكرياس
ما هو سرطان البنكرياس
قد يهمك أيضًا: أمور تحتاج معرفتها عن سرطان البنكرياس
يقع البنكرياس خلف المعدة مباشرة وهو جزء مهم من الجهاز الهضمي والغدد الصماء. كما أنه ينتج العديد من الهرمونات والإنزيمات المهمة. ويمكن في العادة تقسيم الأورام التي تظهر في البنكرياس إلى مجموعتين:
- أورام الخلايا الخارجية: تبدأ في الخلايا الخارجية للبنكرياس والمسؤولة عن إنتاج الإنزيمات لهضم الطعام. وهذا يشمل 96% من جميع سرطانات البنكرياس مثل سرطان الغدة القنوي الذي يمثل 90% من الحالات.
- أورام الغدد الصماء العصبية: تبدأ في خلايا الغدد الصماء العصبية التي تنتج الهرمونات.
إذا ترك سرطان البنكرياس دون اكتشاف ودون علاج؛ فإنه ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم مثل العقد الليمفاوية القريبة منه أو الرئتين أو الكبد أو بطانة المعدة. أما إذا تم اكتشافه مبكرًا بما فيه الكفاية، فقد يكون من الممكن علاجه. ومع ذلك، قد لا تكون الأعراض المبكرة واضحة وقد لا تظهر لبعض الوقت. وهذا يعني أن الكثير من الناس يكتشفون أنهم مصابون بسرطان البنكرياس بعد فوات الأوان للشفاء.
قد يهمك أيضًا: أعراض سرطان البنكرياس
ما الذي يسبب سرطان البنكرياس
يمكن لأي شخص أن يصاب بسرطان البنكرياس، لكن بعض الأشياء يمكن أن تزيد من خطر الإصابة به. تحدث أكثر من نصف الحالات في الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 70 عامًا، فنادرًا ما يتم تشخيص المرض قبل سن الأربعين. كما يمكن أن تزيد حالات طبية معينة من خطر الإصابة بسرطان البنكرياس مثل:
- التهاب البنكرياس المزمن
- مرض السكري
- زيادة الوزن والسمنة المفرطة
كذلك يمكن أن يؤدي التاريخ العائلي لهذا المرض إلى الإصابة بسرطان البنكرياس، ولكن هذا يمثل أقل من 10% من الحالات. إضافة إلى التدخين والاستهلاك المفرط للكحول.
قد يهمك أيضًا: لمحة عامة عن سرطان القنوات الصفراوية
العلامات المبكرة والأعراض
يظل اكتشاف علامات سرطان البنكرياس أحد أكبر التحديات لتحسين فرص العلاج من المرض. وعادةً ما ترتبط العديد من الأعراض بمشاكل صحية أقل خطورة وبالتالي يتم تجاهلها. ويمكن أن تشمل الأعراض المبكرة ما يلي:
- فقدان الوزن غير المبرر
- آلام في أعلى المعدة والظهر. كما قد تزيد هذه الآلام وتصبح أسوأ عند الاستلقاء أو تناول الطعام
- عسر الهضم
- انتفاخ المعدة
- اليرقان، وهو اصفرار العينين
- الإصابة الحديثة بمرض السكري
- تغييرات في حركات الأمعاء تؤدي بدورها إلى الإسهال
يتم اكتشاف العديد من حالات سرطان البنكرياس فقط بمجرد انتشاره إلى أجزاء أخرى من الجسم، عندما يكون قد فات أوان العلاج. لذلك يسمى سرطان بالبنكرياس بالقاتل الصامت. وبالتالي من المهم عدم تأجيل طلب المساعدة إذا حدثت أيًا من الأعراض السابقة.
قد يهمك أيضًا: قصور البنكرياس وأسبابه
كيف يتم علاجه
قد يهمك أيضًا: ما الذي يسبب عدم كفاية إفرازات البنكرياس
يعتمد نجاح أي علاج على مدى تقدم السرطان، بما في ذلك ما إذا كان قد انتشر إلى الأعضاء القريبة أو أجزاء أخرى من الجسم. ويمكن أن تكون الجراحة هي الخيار الأفضل للحالات الموضعية، لكنها عملية كبيرة ويجب أن يكون المريض لائقًا بدرجة كافية، حيث يمكن أن تتسبب إزالة بعض أو كل البنكرياس في صعوبة في هضم الطعام. كما يتسبب في مرض السكري وتستغرق الجراحة عادةً عدة أشهر للتعافي. كذلك يمكن استخدام العلاج الكيميائي أو الإشعاعي أو مزيجًا منهما قبل الجراحة لتقليل حجم الورم. أما إذا لم تكن الجراحة خيارًا، فيمكن أيضًا استخدام العلاج الكيميائي والإشعاعي لمحاولة تقليل حجم الورم أو منع نموه. بمجر أن يصبح سرطان البنكرياس أكثر تقدمًا أو انتشارًا، وغالبًا تكون هذه المرحلة التي تم اكتشافه فيها؛ يكون من الصعب جدًا علاجه.
قد يهمك أيضًا: سرطان المعدة
