ما هو الهذيان وكيف يحدث؟، الهذيان هو تغير مفاجئ في الدماغ يسبب ارتباكًا ذهنيًا واضطرابًا عاطفيًا، ويجعل من الصعب التفكير والتذكر والنوم والانتباه وغير ذلك.
ما هو الهذيان وكيف يحدث؟
قد تصاب بالهذيان أثناء الانسحاب من تعاطي الكحول، أو بعد الجراحة، أو مع الخرف، وعادة ما يكون الهذيان مؤقتًا ويمكن علاجه بفعالية في كثير من الأحيان.
يُصنَّف الهذيان حسب أسبابه وشدته وخصائصه على النحو الآتي:
- الهذيان الارتعاشي هو شكل حاد من الحالات التي يعاني منها الأشخاص الذين يحاولون التوقف عن الشرب، و الذين عادة ما كانوا يشربون كميات كبيرة من الكحول لسنوات عديدة.
- الهذيان مفرط النشاط، والذي يمتاز بالحذر الشديد وعدم التعاون مع الآخر.
- الهذيان قليل النشاط، حيث يميل الشخص إلى النوم أكثر ويصبح غير منتبها وغير منظم في المهام اليومية، وقد تفوته وجبات الطعام أو المواعيد.
يعاني بعض الأشخاص من مزيج من الهذيان مفرط النشاط وقليل النشاط (يسمى الهذيان المختلط) ، بالتناوب بين الحالتين.
ما الذي يسبب الهذيان؟
الأمراض التي تسبب الالتهاب والعدوى، مثل الالتهاب الرئوي، يمكن أن تتداخل مع وظائف المخ، إلى جانب ذلك، يمكن أن يؤدي تناول بعض الأدوية (مثل أدوية ضغط الدم) أو إساءة استخدام الأدوية إلى تعطيل المواد الكيميائية في الدماغ، كما يمكن أن يسبب الانسحاب من الكحوليات وتناول المواد السامة أو شربها الهذيان.
عندما تواجه صعوبة في التنفس بسبب الربو أو حالة أخرى، لا يحصل عقلك على الأكسجين الذي يحتاجه، وأي حالة أو عامل يغير وظائف المخ بشكل كبير يمكن أن يسبب ارتباكًا عقليًا شديدًا.
من هم الأشخاص المعرضون لخطر الإصابة بالهذيان؟
إذا كان عمرك يزيد عن 65 عامًا أو كنت تعاني من العديد من الحالات الصحية، فأنت أكثر عرضة لخطر الإصابة بالهذيان، ويشمل الأشخاص الآخرون الذين زاد لديهم خطر الإصابة بالهذيان ما يلي:
- الأشخاص الذين خضعوا لعملية جراحية.
- الناس الذين ينسحبون من إدمان الكحول والمخدرات.
- الذين عانوا من حالات تضر بالمخ مثل السكتة الدماغية والخرف.
- الأشخاص الذين يعانون من ضغوط عاطفية شديدة.
عوامل قد تساهم في الهذيان
- الحرمان من النوم.
- بعض الأدوية (مثل المهدئات وأدوية ضغط الدم والحبوب المنومة ومسكنات الألم).
- الجفاف.
- سوء التغذية.
- التهابات مثل التهاب المسالك البولية.
أعراض الهذيان
يؤثر الهذيان على عقلك وعواطفك وتحكمك في العضلات و أنماط نومك، وقد تواجه صعوبة في التركيز أو تشعر بالارتباك بشأن مكان وجودك، ويمكنك أيضًا التحرك ببطء أو بسرعة أكبر من المعتاد، والشعور بالتقلبات المزاجية.
قد تشمل الأعراض الأخرى:
- عدم التفكير أو التحدث بوضوح.
- ضعف النوم والشعور بالنعاس.
- انخفاض الذاكرة قصيرة المدى.
- فقدان السيطرة على العضلات، ومثال على ذلك الإصابة سلس البول.
كيف يتم تشخيص الهذيان؟
سيراقب طبيبك أعراضك ويفحصك ليرى ما إذا كان بإمكانك التفكير والتحدث والتحرك بشكل طبيعي.
يستخدم بعض الممارسين الصحيين طريقة تقييم الارتباك (CAM) لتشخيص الهذيان أو استبعاده، ويساعدهم ذلك في ملاحظة ما إذا كان:
- يتغير سلوكك على مدار اليوم، خاصة إذا كنت في المستشفى.
- تجد صعوبة في الاهتمام بالآخرين أو متابعتهم أثناء حديثهم.
يمكن أن تسبب العديد من العوامل تغييرات في كيمياء الدماغ، لذا سيحاول طبيبك تحديد سبب الهذيان بإجراء اختبارات ذات صلة بأعراضك وتاريخك الطبي، وقد يلزم إجراء واحد أو أكثر من الاختبارات التالية للتحقق من عدم التوازن:
- اختبار كيمياء الدم.
- مسح الرأس.
- اختبارات المخدرات والكحول.
- اختبارات الغدة الدرقية.
- تحاليل الكبد.
- تصوير الصدر بالأشعة السينية.
- اختبارات البول.
كيف يتم علاج الهذيان؟
يتم العلاج اعتمادًا على سبب الهذيان، قد يشمل العلاج تناول أو إيقاف بعض الأدوية.
في كبار السن، يعد التشخيص الدقيق أمرًا مهمًا للعلاج، حيث تتشابه أعراض الهذيان مع الخرف، لكن العلاجات مختلفة تمامًا.
الأدوية
- سيصف لك طبيبك أدوية لعلاج السبب الكامن وراء الهذيان، فعلى سبيل المثال، إذا كان الهذيان ناتجًا عن نوبة ربو حادة، فقد تحتاج إلى جهاز استنشاق أو جهاز تنفس لاستعادة تنفسك.
- إذا تسببت عدوى بكتيرية في ظهور أعراض الهذيان، يمكن وصف المضادات الحيوية.
- قد يوصي الطبيب بالتوقف عن تناول بعض الأدوية (مثل الكودايين أو الأدوية الأخرى التي تثبط نظامك).
إذا كنت مضطربًا أو مكتئبًا، فقد يتم إعطاؤك جرعات صغيرة من أحد الأدوية التالية:
- مضادات الاكتئاب لتخفيف الاكتئاب.
- المهدئات لتخفيف انسحاب الكحول.
- حاصرات الدوبامين للمساعدة في التسمم بالعقاقير.
- الثيامين للمساعدة في منع الارتباك.