الكثيرون من الناس لا يعرفون من هو كاتب سفر اعمال الرسل ومن خلال المقال سنتعرف على مؤلف الكتاب وأهم الموضوعات التي يناقشها الكتاب.
من هو كاتب سفر اعمال الرسل
كتاب سفر اعمال الرسل هو كتاب عن تاريخ قيم للكنيسة المسيحية المبكرة، كتب باللغة اليونانية في مدينة روما بواسطة القديس لوقا الإنجيلي.
كتب الكتاب في عام 70 و 90 م، على الرغم من أن البعض يعتقد أن تاريخًا أبكر قليلًا ممكن أيضًا.
يحكي كتاب سفر أعمال الرسل قصة السنوات الأولى المجيدة والصاخبة للكنيسة، فهو يحتوي على الدراما والإثارة والمغامرة والتشويق اللازمة لإثارة انتباه القارئ العادي لكلام الله عز وجل.
موضوع كتاب سفر اعمال الرسل
يروي الكتاب نزول الروح القدس على الرسل في يوم الخمسين (يقال أنه ميلاد الكنيسة)، حيث يناقش لوقا هذه الموضوعات باعتبارها هي أساس انتشار المسيحية إلى العالم تحت وحي إرشادي من الروح القدس.
يناقش قضية أخرى وهي اختلاف الكنيسة عن التقاليد اليهودية، ومكانة القديس بولس ورحلاته التبشيرية البارزة، بالإضافة إلى استحالة إعادة بناء صورة الكنيسة البدائية مر أخرى، لكن رسائل القديس بولس في العهد الجديد تعتبر أكثر وضوحًا بكثير.
يختم الكتاب بنجاح بولس في التبشير بالإنجيل في روما، التي كانت آنذاك المركز المعترف به لعالم الأمم.
اقرأ: من هو مؤلف كتاب الانساب
من هو لوقا الإنجيلي؟
لوقا الإنجيلي هو كاتب كتاب “سفر اعمال الرسل”، و” إنجيل لوقا، ويعتقد أنه كان رئيسيًا للأطباء والرسامين يحب الرسم، كما يقال إنه أول من رسم أيقونة للسيدة العذراء مع الطفل يسوع.
لم يكن لوقا من تلاميذ يسوع حيث لم يتحدث عنه في أي من الأناجيل. لكن ذكر في كتابه أنه كان يشارك بولس طوال رحلاته التبشيرية، كما شاركه رحلته الثانية من تراوس حتى فيلبي.
سافر معه إلى أورشليم، بعد اعتقال بولس في تلك المدينة وأثناء احتجازه المطول في قيصرية المجاورة، ربما قضى لوقا وقتًا طويلاً في فلسطين يعمل.
أخيرًا ذهب معه إلى روما، مما أطلق عليه لويس الطبيب الحبيب، والرفيق الوحي، كما قال عنه معاونيه بالتبشير، وهذا هو التعبير الأكثر أهمية، لأنه يعرفه كواحد من كوار العمال المسيحيين المتجولين، وكثير منهم كانوا معلمين وواعظين.
مهنة لوقا الإنجيلي
ساهمت مهاراته الطبية، مثل صناعة الخيام، في كسب عيشه لكن مهنته الأساسية كانت النهوض بالرسالة المسيحية.
لوقا مؤلف الإنجيل الثالث وسفر أعمال الرسل، لذلك يمكن القول إنه ليس من أولئك الذين كانوا شهود عيان لخدمة المسيح، حيث كان يشارك بوليس في رسالته من خلال استخدام ضمير المتكلم في أقسام كتاب سفر أعمال الرسل “نحن”.
يقترحون أن لوقا قد شارك في إرشاد الأشخاص بالرسالة المسيحية وربما في إجراء شفاء بعض الناس.
اقرأ: مؤلف كتاب تراتيل سبئية … إليك أبرز ملامح حياة الكاتب القرشي عبد الرحيم سلام
ما هي رسالة كتاب سفر اعمال الرسل؟
الرسالة المدوية لسفر أعمال الرسل هي أن الكنيسة ما زالت حية رغم المعارضة والاضطهاد التي تعرضت لها عبر التاريخ.
يغطي الكتب أيضًا أحداث التي حدثت في تاريخ المسيحي، يقدم لوقا ملخصًا موجزًا لإنجيله، ثم ينتقل لمناقشة إعادة تأسيس تلاميذ المسيح الاثني عشر، مضيفًا ماتياس ليحل محل يهوذا الذي قتل نفسه بعد أن خان يسوع.
بعد ذلك يتحدث إلى الموضوعات الأهم مثل: تأسيس الكنيسة، وأن الكنيسة هي في الأساس جماعة من الناس الذين يتبعون يسوع، ويذكر أن مؤسس الكنيسة هو التلميذ بطرس مؤسس.
يذكر أيضًا النشاط التبشيري، أو نشر الإنجيل، في الأجزاء الأولى من الكتاب، يحدث النشاط التبشيري أو الرحلات التبشيرية بعد اهتداء بولس، وهو يهودي قابل يسوع أثناء سفره إلى المسيحيين.
وتحدث أيضًا عن الأزهار الذي حدث في الكنسية في زمن بولس، ونشر بولس الإنجيل وبدأ الكنائس في العديد من المدن في جميع أنحاء اليونان وإيطاليا وآسيا (كما نسمي المناطق اليوم).
بعد رحلاته التبشيرية الثلاث، سافر بولس إلى روما، حيث وضع تحت الإقامة الجبرية.
ينتهي لوقا هنا حيث نجح بولس في نقل الإنجيل إلى “أقاصي الأرض”.
اقرأ: من صاحب كتاب القانون في الطب الذي ظل المرجع الرئيسي في علم الطب