أفضل وقت للنوم في الشتاء
يتميز فصل الشتاء بلياليه الطويلة وأجوائه المريحة والتي تشجع على النوم والاسترخاء، ولكنه من جانب آخر يؤثر بشكل سلبي على نوعية وكمية نوم بعض الأفراد؛ لذلك يكثر البحث عن أفضل وقت للنوم في الشتاء وأهم النصائح للحصول على نوم أفضل خلال هذا الفصل.
أفضل وقت للنوم في الشتاء
يُعد وقت الليل هو أفضل وقت للنوم في الشتاء ورغم أن أكثر الأفراد يميلون إلى الشعور بالاسترخاء وقضاء وقت طويل في السرير في موسم الشتاء ولكن الجسم في هذا الفصل ليس بحاجة لنوم أكثر.
ولتحسين نوعية النوم ليلًا يُفضل عدم أخذ قيلولة نهارية ومحاولة النوم باكرًا وعدم التأخر عن الوقت المعتاد، كما يُنصح بالابتعاد عن السرير أثناء النهار وجعله مخصص للنوم وممارسة الجنس فقط، وذلك كي لا يتم ربط غرفة النوم بالأشياء التي تعزز اليقظة.
ويُنصح بأن يخلد الناس للنوم باكرًا ويستيقظون في الساعات الأولى من الصباح خلال فصل الشتاء، فهذا الروتين يتطابق مع ميولنا البيولوجية.
وقد بينت مؤسسة النوم الوطنية أن أفضل وقت للنوم يكون بين الساعة الثامنة مساءً ومنتصف الليل، وهذا الوقت المحدد يعتمد على التوقيت الذي يميل فيه الجسم للاستيقاظ في فترة الصباح، وكذلك مدة النوم الكافية التي يحتاجها الجسم في الليل.
وتتحكم الساعة البيولوجية بوقت النوم والاستيقاظ الطبيعي للإنسان، وعند الخلود للنوم والاستيقاظ في ذات الوقت بشكل يومي، يتأقلم دماغ الفرد مع هذا التنظيم مما يسهل الاستيقاظ صباحًا.
اقرأ أيضا: فصل الشتاء في العالم
نصائح لنوم أفضل في الشتاء
لكي ينعم الإنسان بليالي هانئة خلال فصل الشتاء، لا بد من اتباع بعض النصائح التي من خلالها يمكن للإنسان أن يحظى على ساعات نوم أفضل في هذا الفصل من السنة:
- المشي خارجًا في فترة الغداء: فيجب التعرض للهواء الطلق وضوء النهار، فلهذا دور في الحصول على نوم مريح في الليل.
- عدم أخذ قيلولة أثناء النهار: ففي فصل الشتاء يرغب الكثير في البقاء لمدة طويلة في السرير ولكن قيلولة النهار قد تجعل من الصعب النوم ليلًا.
- ممارسة الرياضة: إن ممارسة التمارين الرياضية لمدة لا تقل عن 30 دقيقة يمكن أن تسهم في تحسين جودة النوم في الليل.
- تجنب تناول الكثير من الطعام: ويمكن أن يؤثر تناول الطعام بشكل كبير وزيادة الوزن الناتج عنه في جودة النوم، فيمكن أن يسبب استهلاك الطعام قبل النوم عدم الراحة في المعدة وحرقة فيها.
- الوقاية من إنفلونزا والبرد: يعيق السعال وانسداد الأنف النوم خلال الليل لذا من الأفضل أخذ الاحتياطات اللازمة لتجنب حدوث الإنفلونزا والبرد في فصل الشتاء.
اقرأ أيضا: فوائد زيت الجلسرين للوجه قبل النوم
دورة النوم
تتألف دورة النوم من عدة مراحل وتختلف دورة نوم الفرد البالغ أو المسن عن دورة نوم الرضيع، ويتم الانتقال بشكل متتالي بين مراحل النوم، وفي ما يلي هذه المراحل:
- المرحلة الاولى: والتي تبدأ بعد أن يغفو الشخص بدقائق أو ثوانٍ، وتبطأ حركات العين ويطلق الدماغ موجات ثيتا وألفا، وهذه المرحلة قصيرة حيث تمتد لسبع دقائق ويكون النوم خفيف وبسهولة يستيقظ الأشخاص في هذه المرحلة.
- المرحلة الثانية: وفي هذه المرحلة تزداد تردد موجات الدماغ والتي تدعى بمغزل النوم وثم يحدث تباطؤ للموجات الدماغية.
- المرحلة الثالثة والرابعة: ويدخل في هذه المرحلة في النوم العميق، ويولد الدماغ موجات بطيئة تدعى موجات دلتا، ولا يُلاحظ أي نشاط عضلي أو حركة للعين، وتقل استجابة الجسم للمنبهات الخارجية، حيثُ تزداد موجات دلتا ويزداد عمق النوم، ويصعب الاستيقاظ، ويبدأ الجسم بإصلاح الأنسجة والعضلات ويزيد الطاقة ويعزز الوظيفة المناعية ويحفز التطور والنمو.
- مرحلة حركة العين السريعة: وسميت بهذا الاسم لأن العينان تهتزان بسرعة في مختلف الاتجاهات كما تسمى نوم (REM) وتحدث بعد 90 دقيقة من بداية النوم، وكل مرحلة من مراحل حركة العين السريعة تستمر لساعة، ويمتلك الفرد البالغ كل ليلة من 5 إلى 6 دورات حركة العين السريعة ويزداد نشاط الدماغ في هذه المرحلة وتحدث أغلب الأحلام فيها، ويزداد معدل ضغط الدم وضربات القلب وتزداد سرعة التنفس ولهذه المرحلة من النوم دور مهم في وظيفة الذاكرة والتعلم.
اقرأ أيضا: تحليل الشخصية من وضعية النوم
فوائد النوم الصحي
تتعدد فوائد النوم للصحة العامة، وفيما يلي بعض هذه الفوائد:
- المحافظة على صحة القلب: غالبًا ما تحدث السكتات الدماغية والنوبات القلبية في الساعات الأولى من الصباح، ويمكن أن يكون السبب هو طريقة تأثير النوم في الأوعية الدموية، وكان لعدم الحصول على قسط كاف من النوم علاقة باضطرابات الكوليسترول وضغط الدم، والتي تعد من عوامل الخطر للسكتة الدماغية والأمراض القلبية.
- الوقاية من السرطان: أظهرت الأبحاث أن مستويات الميلاتونين تقل عند التعرض للضوء، حيث أن هرمون الملاتونين له دور في تنظيم دورة النوم والاستيقاظ، ويقي من حدوث السرطان فمن الضروري أن تكون غرفة النوم مظلمة.
- تقليل الإجهاد: يتوتر الجسم عند قلة النوم ، ويرتفع الضغط الدموي الذي يزيد من خطر الإصابة بالسكتات الدماغية والنوبات القلبية وتفرز هرمونات الإجهاد التي تزيد صعوبة النوم.
- المساعدة في فقدان الوزن: يسهم قلة النوم في زيادة وزن الجسم وحدوث السمنة، حيث أن قلة النوم يعطل بعض الهرمونات المنظمة للشهية.
- تقليل خطر الإصابة بالاكتئاب: يتأثر الكثير من المواد الكيميائية في الجسم بالنوم مثل السيروتونين، ونقصه عند الأشخاص يرفع خطر الغصابة بالاكتئاب، بالتالي يسهم الحصول على قسط كاف من النوم فس منع الإصابة بالاكتئاب.
اقرأ أيضا: كيفية الاستيقاظ مبكرا في الشتاء