الجذام من الأمراض القابلة للشفاء وهناك العديد من العوامل المتاحة التي يمكن من خلالها علاج مرض الجذام خلال فترة قليلة، ويقوم الطبيب بوصف العلاج المناسب للمريض وفقًا للحالة التي وصل إليها، ونوع الجذام المصاب به، وفي الغالب يتم العلاج من خلال المضادات الحيوية إلى جانب التوصية بممارسة بعض الألعاب الرياضية.
ما هو مرض الجذام؟
الجذام هو مرض تتسبب بظهوره بشكل رئيسي بكتيريا المتفطرة الجذامية، والتي تتسبب بحدوث الآتي:ـ
- تلف الجلد.
- كذلك في تلف الجهاز العصبي المحيطي.
ويتطور هذا النوع من الأمراض ببطء في فترة ما بين 6 أشهر إلى 40 عامًا، وينتج عنه آفات وتشوهات جلدية، وغالبًا ما تؤثر على الأماكن الأكثر برودة في الجسم،على سبيل المثال:ـ
- العين
- الأنف
- شحمة الأذن
- اليدين
- القدمين
- الخصيتين
كما يمكن أن تكون هذه الآفات المسببة لمرض الجذام، والتي ينتج عنها تشوهات جلدية غير مقبولة الشكل، هي السبب الرئيسي الذي جعل الناس على مدار التاريخ يعتبرون الأفراد المصابين بمثل هذا النوع من الأمراض منبوذين في أكثر من ثقافة.
مصادر نقل عدوى مرض الجذام
على الرغم من أن انتقال العدوى من إنسان إلى إنسان هو المصدر الرئيسي للإصابة بمرض الجذام، إلا أن هناك ثلاثة أنواع أخرى يمكنها حمل هذا المرض ونشره؛ فمن الممكن أن تنقل هذه المتفطرة الجذامية إلى البشر من خلال الآتي:ـ
- حيوان الشمبانزي
- قرود من نوع مانجابي
- المدرعات صاحبة النطاقات التسعة
ما الذي يسبب مرض الجذام؟
هنالك نوعان من البكتريا يتسببان بإصابة الإنسان بمرض الجذام، وكل واحدة منهن تتسبب بوصول الإنسان إلى درجة معينة من المرض، وهذان النوعان هما:ـ
بكتريا المتفطرة الجذامية
ينشأ مرض الجذام في الأساس من بكتريا المتفطرة الجذامية، ونظرًا لاكتساب هذه البكتريا مجموعة معينة من الخصائص الكيميائية تم إطلاق عليها مسمى “البكتريا سريعة الحموضة”، وهي عبارة عن”ـ
- عصية تأخذ شكل القضيب.
- تنمو بداخل خلايا البشر وبعض الحيوانات.
- وهذا النمو يكون بطيئا.
ونجد في الوقت الحالي أننا لا يمكننا القيام بعملية استزراع الكائنات الحية على الوسائط الاصطناعية، حيث إنه لكي تتكاثر هذه البكتريا بداخل الخلايا تستوجب:ـ
- البقاء لفترة طويلة داخل الإنسان.
- تقدر مدة بقائها ما بين 12-14 يوم.
وهذا يبدو لنا كثيرًا جدًا في حالة مقارنة ذلك بأنواع البكتريا الأخرى التي تأخذ ساعات وأحيانًا دقائق فقط في التكاثر.
بكتريا M. lepromatosis
اكتشف الباحثون نوعًا جديدًا من أنواع البكتيريا المتفطرة ي عام 2009م، ويطلق على هذا النوع من البكتريا مسمى “”M. lepromatosis، ويتسبب هذا النوع في انتشار مرض (الجذام الورمي)، وتم ظهور هذه الأنواع الجديدة بعد تحديدها من خلال التحليل الجيني لها في المرضى المقيمين في:ـ
- المكسيك
- جزر الكاريبي
ويعتبر هذا النوع بكتريا واحد من أخطر الأمراض المدارية.
قد يهمك:- ما هو مرض هانسن
ما هي أعراض وعلامات الجذام المبكرة؟
تتشابه أعراض مرض الجذام مع تلك التي قد تحدث مع مرض الزهري والتيتانوس وداء البريميات، وفيما يلي العلامات والأعراض الرئيسية للجذام:
- الشعور بوجود تنميل في الجسم.
- فقدان الإحساس بالحرارة.
- انخفاض الإحساس باللمس .
- الإحساس بالدبابيس والإبر.
- وجود ألم بالمفاصل.
- انخفاض أحاسيس الضغط العميق أو فقدانها.
- إصابة العصب.
- فقدان الوزن.
- ظهور بثور على الجلد.
- ظهور طفح جلدي.
- فقطان مناطق مسطحة شاحبة من الجلد للونها.
- حدوث تلف بالعين (جفاف وتقليل الوميض).
- ظهور القرحة غير مؤلمة نسبيًا.
- حدوث تقرحات كبيرة (أعراض وعلامات لاحقة).
- تساقط الشعر (على سبيل المثال، تساقط الحواجب).
- فقدان الأصابع.
- تشوه الوجه (على سبيل المثال، فقدان الأنف).
علاج مرض الجذام
يتم معالجة مرض الجذام من خلال الاستعانة بعدد من المضادات الحيوية، وفي العادة يقوم الطبيب باستخدام نوعين أو ثلاثة أنواع فقط من هذه المضادات في الوقت نفسه، وهذه المضادات تكون عبارة عن:ـ
- دابسون
- ريفامبيسين
- الكلوفازيمين
وهذا النوع من العلاج يطلق عليه مسمى “علاج متعدد الأدوية”، حيث تساهم هذه الاستراتيجية على منع أي تطورات قد تحدث يمكن أن تتسبب بمقاومة البكتيريا لهذه المضادات الحيوية، والتي من الممكن أن تحدث بغرار ذلك في حالة طول مدة العلاج.
مدة استمرار علاج مرض الجذام
يستمر العلاج بهذه الأنواع من المضادات في العادة ما بين “سنة إلى سنتين”، ويمكن للشخص أن يشفى من هذا الداء إذا قام بإنهاء علاجه على النحو المنصوص عليه.
وفي ختام مقالنا عزيزي القارئ نكون قد ألقينا الضوء بشكل مفصل على تعريف مرض الجذام، ومسبباته، والأعراض التي من الممكن أن تظهر عليك، كما تطرقنا إلى الحديث عن طرق علاج مرض الجذام، وفي انتظار تعليقاتكم واستفساراتكم أسفل المقال.