البلهارسيا هو مرض طفيلي حاد ومزمن تسببه (الديدان المثقوبة) من جنس البلهارسيا. تشير التقديرات إلى أن 236.6 مليون شخص على الأقل احتاجوا إلى علاج وقائي في عام 2019. العلاج الوقائي، الذي يجب تكراره على مدى عدد من السنوات، سيقلل ويمنع الإصابة وهنا سنتعرف على “من هو مكتشف جرثومة البلهارسيا”.
من هو مكتشف جرثومة البلهارسيا
العدوى والانتقال
- تعد ثاني أكثر الأمراض الطفيلية التي أصابت الإنسان بعد الملاريا، حيث وصل لأكثر من أربعة وسبعين دولة ويقتل حوالي مليوني شخص سنويًا في أفريقيا، آسيا، أمريكا الجنوبية، وجزر الكاريبي.
- تكثر الإصابة به في المجتمعات التي تفتقر للنظافة والتعقيم، أو بسبب السباحة في مياه مليئة بالأصداف الصغيرة التي تنقل هذه الدودة إلى جسم العائل الذي غالبًا هو الإنسان.
- هناك ثلاثة أنواع من دودة البلهارسيا تم تقسيمها حسب أماكن تواجدها
- يصاب الناس بالعدوى عندما تخترق يرقات الطفيل التي تطلقها قواقع المياه العذبة الجلد أثناء ملامسة المياه الموبوءة.
- يحدث انتقال العدوى عندما يلوث الأشخاص المصابون بداء البلهارسيات مصادر المياه العذبة بإفرازاتهم التي تحتوي على بيض طفيلي يفقس في الماء.
- في الجسم، تتطور اليرقات إلى البلهارسيا البالغة. تعيش الديدان البالغة في الأوعية الدموية حيث تطلق الإناث البيض. يتم إخراج بعض البيض من الجسم في البراز أو البول لمواصلة دورة حياة الطفيل. يصبح البعض الآخر محاصرًا في أنسجة الجسم، مما يتسبب في ردود فعل مناعية وتلفًا تدريجيًا للأعضاء.
اين تنتشر البلهارسيا
- ينتشر داء البلهارسيات في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية، لا سيما في المجتمعات الفقيرة التي لا تتوافر لها مياه الشرب المأمونة والصرف الصحي المناسب. تشير التقديرات إلى أن ما لا يقل عن 90٪ ممن يحتاجون إلى علاج من داء البلهارسيات يعيشون في إفريقيا.
- كان الطبيب الألمانى تيودور بلهارس ينسب إليه اكتشافه الدودة التي تسبب مرض البلهارسيا، وكان وصل للقاهرة في ١٨٥٠، وبعد عام اكتشف أن كثيرا من المصريين مصابون بمرض لايعرف أحد كنهه ويستنزف قواهم فواصل بحثه للوصول لأسبابه.
من هو مكتشف البلهارسيا
وتيودور بلهارس مولود في «سيجمارنجن» بألمانيا في ٢٣ مارس ١٨٢٥، وأتم دراسته الجامعية في الفلسفة والآثار القديمة في فرايبورج في ١٨٤٥، ثم درس الطب فى«توبنجين» وتخرج فيها عام ١٨٥٠، وفى العام نفسه أقنعه أستاذه فيلهلم جريزنجر بالسفر معه لمصر للعمل كمساعد معه، فاستجاب للدعوة وظل» بلهارس «يعمل في مصر حتى أصبح كبير الأطباء بالعديد من مستشفيات القاهرة كما ألقى محاضرات بمدرسة الطب بالقاهرة، وأصبح أستاذاً للتشريح.
وطابت له الإقامة في مصر وتواصل مع مصر والمصريين وأتقن اللهجة المصرية كما عنى بدراسة الآثار المصرية والدراسات الإسلامية، وحين كان يرافق الأمير هرتسوج إرنست فون كوبورج جوثا في زيارته لمصر والحبشة أصيب بمرض التيفوس بالعدوى من إحدى المريضات اللائي كان يعالجهن في الحبشة.
في ٢٨ يناير ١٨٥١، وفيما كان يقوم بتشريح بعض جثث المصريين اكتشف وجود دودة من النوع الماص يبلغ طولها سنتيمتراً واحداً، وقد وجدها في الدم والكبد والمثانة وفى مواضع أخرى من الجسد، ١٨٥١وسميت هذه الدودة لاحقا «بلهارسيا» على اسمه.
توفى بعدها بأسبوع في القاهرة فى٩ مايو ١٨٦٢ عن ٣٨ سنة ليخلد المصريون ذكراه في معهد يحمل اسمه.
إنجازات مكتشف دودة البلهارسيا
لثيودور بلهارس العديد من الإنجازات الأخرى، حيث إنّ بلهارس كان عالمًا في التشريح وفي علم الحيوان، ومن إنجازاته الأخرى:
- تمت ترقيته كرئيس الأطباء في القسم الطبي ثم عمل كأستاذ علم التشريح الوصفي في كلية الطب في القاهرة.
- اكتشف بعض التغييرات المرضية المتعلقة بالطفرات السرطانية في الأغشية المخاطية، المثانة البولية، الأمعاء، والغدد الجنسية الذكرية، قبل اكتشاف الديدان الشريطية.
- عمل على اكتشاف الأعضاء التي تسمح لسمكة الرعد أو الرعاد بالقيام بالصعقة الكهربائية.
- قدم التاريخ الاول عن أسماك النيل من الناحية الأثرية والتاريخية.
- وجد العامل المسبب لوجود الدم في البول. قدم الكثير لعلم الطفيليات حيث بدأ بتجربة طرق فعالة في مقاومة الأمراض الطفيلية.
- درس العديد من التأثيرات التشريحية التي تقوم بها الطفيليات ونتيجة هذه التغيرات. اكتشف طريقة تكاثر الديدان الشريطية وتضاعفها.
- قدم فكرة عن جميع أنواع دودة البلهارسيا بأسمائها العلمية.