يُعرّف الانضباط المدرسي عن بعد بالقدرة على تنظيم الطلاب خارج إطار المدرسة لتحقيق أقصى استفادة لهم من خلال التعليم عبر الإنترنت، وتُعتبر المحافظة على الانضباط المدرسي من أكبر تحديات التعليم عن بعد، وهي مسؤولية مُشتركة بين الطلاب والمُعلمين للوصول إلى مستوى تعليمي أفضل.
الانضباط المدرسي عن بعد
استخدام أوامر فعالة للطالب
إنّ للأوامر التي يلقيها المعلّمون على طلابهم دور كبير في الحفاظ على حضور الطّلاب ومشاركتهم وتفاعلهم، ومن أهم الأوامر الفعّالة التي تساعد على ذلك ما يأتي:
- إلزام الطلاب الدخول على التطبيقات لحضور الدروس بشكل مباشر مثل تطبيق (ZOOM)، فقد يتكاسل البعض أو يؤجّل حضور الدروس لوقت آخر، ويمكن ذلك من خلال إعداد جداول الحضور والغياب، أو القيام باختبارات بشكل مستمر؛ لإلزام الطلاب بالحضور وفهم المواد.
- يمكن مساعدة الطلاب على تنظيم جدول للواجبات اليومية، حيث يواجه العديد من الطلاب صعوبة في تنظيم الوقت.
السلوك المتوافق
من السلوكيّات التي تساهم في الانضباط المدرسي ما يأتي:
- الإيجاز: يمكن طلب الواجبات بشكل موجَز وسهل، حيث يعاني بعض الطّلاب من الكمّ الكبير من الواجبات.
- التنظيم: إنّ لتنظيم وتحديد التعليمات والمهام المطلوبة من الطلاب يُخفف من العبء عليهم، ويمكن الاستعانة بالرسومات والهياكل التنظيمية السهلة والتي توصل الفكرة بشكل سهل وواضح.
- المرونة: إعطاء الطّلاب فرصة في توضيح مدى فهمهم للدروس ومساعدتهم على حل الثّغرات والمشكلات التي تواجههم، إذ إنّ مرونة المعلم في استقبال الأسئلة تساعد على انضباط الطلاب.
الحماس والمرونة
إنّ الحماس والمرونة من أهم الأمور التي تساهم في الانضباط المدرسي ونجاح العملية التعليمية، ويمكن الاستفادة من الأفكار الآتية لتحقيق ذلك:
- العمل الجماعي: إن العمل الجماعي مهم في إنجاح عملية التعلم عن بعد، إذ إنّ له دور كبير في الحفاظ على التواصل بين الطلاب والحفاظ على الحماس من أجل نجاح العملية التعلمية.
- دمج الوسائط المتعددة: إنّ لمقاطع الصوت والفيديو دور في التغيير من الروتين في التعلم، ودمج الطلاب في العملية التعليمية، والحفاظ على حماسهم، حيث يمكن استخدام برنامج العروض التقديمية في شرح الدروس والذي يحتوي على العديد من الأمور التفاعلية كالصوت والحركات.
شعور الطلاب بالطمأنينة حول الظروف الراهنة التي تواجهنا
لا بد من شعور الطلاب بالطمأنينة تجاه الفيروس الذي اجتاح العالم وأثره على عملية التعليم، وهنا يأتي دور المعلم في ذلك، فعليه يقع الجزء الأكبر، ومن أهم الأمور التي يجب الانتباه لها الآتي:
- استخدام التكنولوجيا والإنترنت في التعليم فقد يستمر هذا النهج لفترة طويلة.
- دور المعلم في القيام بالأنشطة التي من شأنها توضيح كل ما هو جديد، إذ إنّ طريقة التدريس تؤثر في استيعاب الطلاب للمواد وفهمها.
- إعداد اختبارات تقييمية لمعرفة مستويات الطلاب ومراجعة الضعف لديهم.
اقرأ أيضا: العوامل المؤثرة في طرق التدريس
فوائد الانضباط المدرسي عن بعد
يستهين البعض في متابعة الدروس عن بعد، فيضيّع الطلاب وقتهم في النوم أو اللعب دون متابعة الدروس وحل الواجبات، وينعكس ذلك على مستواهم التعليمي، فلا بد من تحقيق الانضباط المدرسي عن بعد، ومن فوائده الآتي:
- تطوير قدرات التعلم المستقلة عند الطلاب، حيث ينعكس ذلك على شخصيتهم، إذ يصبحون أشخاص مثابرين، وناجحين في التعلم، ويعتمدون على أنفسهم في التعليم المستقل.
- إنّ الانضباط المدرسي ومتابعة التعليم ينعكس أثره في أداء الطلاب، وفهمهم للمواد التراكمية، وسمعة المدرسة أو الجامعة.
- تطوير مهارات استخدام الوسائط التي تستخدم في عملية التعليم، مثل استخدام العديد من التطبيقات، واستخدام الكاميرا والميكروفون.
صعوبات الانضباط المدرسي عن بعد
هناك العديد من الصعوبات والتحديات التي واجهت الطلاب عند تحولهم للدراسة عن بعد سواء في المدارس أو الجامعات، ومن أهم هذه التحديات ما يأتي:
صعوبة بعض التخصصات
اجتاح التعلم عن بعد العالم وأصبح يُستخدم جنبًا إلى جنب مع التعليم الوجاهي، إلا أنّ بعض التخصصات تعتمد اعتماداً كبيراً على التعلم الوجاهي مثل التخصصات الطبية، والتي تحتاج إلى تدريب عملي، وقد يكون هناك صعوبة في إكساب الطلاب المهارات اللازمة لتمكينهم من القيام بواجباتهم في المستقبل.
الظروف الشخصية
يواجه الطلاب العديد من المشكلات الأخرى في التعليم عن بعد والتي تتعلق بظروفهم الشخصية، ومنها الآتي:
- لا يمتلك العديد من الطلاب الإنترنت والتكنولوجيا في المنزل.
- يواجه الطلاب ذوي الإعاقة من صعوبة في الحصول على تعليم عالي الجودة في ظل هذه الظروف.
- انشغال الطلاب الأكبر سنًا مع أخوتهم في التعليم ومساعدتهم على حضور دروسهم.
التغلب على صعوبات الانضباط المدرسي عن بعد
هناك العديد من المشكلات المتعلقة بالتعلم عن بعد بسبب عدم الانضباط، كما أنّ هناك العديد من الحلول للتقليل من هذه المشكلة، ومن أهم هذه الحلول ما يأتي:
- التحقق من حضور الطلاب واتصالهم بانتظام: يمكن الاحتفاظ بقائمة من أسماء الطلاب وهواتفهم، ووسائل التواصل الاجتماعي.
- مساعدة الطلاب وأهاليهم على التواصل: يبدأ التعلم الفعّال من التواصل الفعّال، فقد لا يتمكن الطلاب من الحصول على شبكة الإنترنت التي تساعدهم على حضور الدروس عبر الإنترنت، لذا لابدّ من تقديم المساعدة.
- اختيار الأدوات التي تعمل بدون انترنت: يمكنك تزويد الطلاب بنسخ ورقيّة مطبوعة يمكنهم متابعة الدروس من خلالها أو مشاركة التطبيقات التي لا تحتاج انترنت أو شبكة (Wi-Fi) لتنزيل الدروس وفتحها.
اقرأ أيضا: اقتراحات لتطوير التعليم عن بعد
