أصبح التعليم عن بعد جزء لا يتجزأ من حياة المجتمعات، خاصة في ظل الظروف التي حكمت العالم بسبب جائحة كورونا، إضافة إلى التسهيلات التي يوفرها هذا النوع من التعليم مقارنة بالتعليم الوجاهي.
سنتحدث هنا عن التعليم عن بعد، وسنقدم أهم اقتراحات لتطوير التعليم عن بعد
التعليم عن بعد
التعلم عن بعد هو وسيلة لتعليم الطلاب عبر الإنترنت، حيث يتم إرسال المحاضرات والمواد التعليمية بوسائل التواصل المختلفة، ويقوم الطلاب بالدراسة من المنزل وليس في الفصل الدراسي.
هناك العديد من الفوائد للتعلم عن بعد.، فقد ثبت أنه أقل تكلفة، إضافة إلى أنه يمكن للطالب أن يدرس في أي مدرسة شاء، وفي أي جامعة عالمية، بغض النظر عن الحدود الجغرافية.
اقتراحات لتطوير التعليم عن بعد
في هذا الجزء، سنقوم بتقديم اقتراحات لتطوير التعليم عن بعد، وهي على النحو التالي:
تحقق مع الطلاب بانتظام.
يعد الاتصال الشخصي بالطلاب وعائلاتهم أمرًا ضروريًا، لذلك على المدرس أن يحتفظ بقائمة جهات اتصال بكل طلابه وذويهم، والاتصال بهم بطرق مختلفة (المكالمات الهاتفية والرسائل النصية وتطبيقات الرسائل النصية ورسائل البريد الإلكتروني بالمنزل)، ويمكن الحديث معهم عن أحوالهم وأوضاعهم بعيدًا عن المواضيع المرتبطة بالدراسة، فهذا يخلق جو من الألفة والحب.
مساعدة الأسر على التواصل.
يبدأ التعلم الفعال عن بعد بالاتصال، ولن يتمكن الطلاب في الأسر التي ليس لديها شبكة Wi-Fi من تنزيل البرامج أو عرض المواد عبر الإنترنت أو حضور الفصول الافتراضية، لذلك يجب أن يكون في المنطقة خطة قائمة للمساعدة في ربط جميع الطلاب بالشبكة، وقد يتطلب الامر التدخل في إيصال منح مادية لهم لهذا الغرض.
التحول إلى أساليب تربوية جديدة
يحتاج المعلمون إلى تطوير مهني لتقديم التعلم عن بعد، والأساليب الجديدة الأخرى، إذ يجب أن يسعى المعلمون أيضًا لتقديم مزيج من التعلم التفسيري والنشط والتفاعلي.
إعطاء الأولوية للتعليم المتزامن مقابل غير المتزامن
أي أن يكون يكون وقت الفصل المتزامن أكثر فعالية عندما يتمحور حول نشاط مجموعة صغيرة وردود الفعل من المعلم إلى الطالب، فمن المحتمل أن تكون المناقشة في الوقت الفعلي للمحتوى الجديد أكثر فعالية من الدروس المسجلة بالفيديو.
يمكن أيضًا أن يحدث تفاعل الطلاب بشكل غير متزامن، مع التطبيقات التي تسمح للطلاب بنشر مقاطع الفيديو والتعليق على مشاركات بعضهم البعض.
تخطيط يومي للتعاون مع الزملاء من أجل تطوير المناهج، وإعادة هيكلة وتصميم التعليمات.
يجب أن يكون هذا التطوير المهني مستمرًا وذو صلة بمهمة التدريس والسياق التعليمي، وأن يوفر فرصًا للتفكير التعاوني وردود الفعل.
مزايا التعليم عن بعد
قدم التعليم عن بعد الكثير من المزايا، والتسهيلات، ومن أهمها نذكر ما يلي:
- المرونة، حيث شجعت هذه الميزة العديد من المعلمين على التحول إلى التعلم عن بعد، خاصة بعد تفشي فيروس كورونا لأن التعلم الإلكتروني يسمح للطلاب بمواصلة المشاركة في الفصل دون الحاجة إلى التواجد الجسدي.
- المتسع لطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، إذ يمكن أن يكون للتعلم عن بعد بعض الامتيازات للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، فمثلًا يعتبر التعلم عن بعد عملية تعلم فردية وذاتية السرعة تستوعب الطلاب المصابين باضطراب نقص الانتباه أو اختلافات في التعلم، كما أنَّ التسهيلات للطلاب ذوي الإعاقات الجسدية، عند التنقل والانتقال من فصل إلى فصل دراسي يمثل مشكلة، ولا ننسى توفر أدوات لضعاف السمع وخيار لإيقاف مقاطع فيديو المحاضرات مؤقتًا أو إرجاعها أو إبطائها.
- حل مشكلة التنقل، وصعوبات الوصول إلى المدرسة أو الجامعة، إذ أنَّ الاضطرار إلى الوصول إلى موقع مادي يمكن أن يشكل ضغطًا على الطلاب والبالغين، ومع التعلم عن بعد لم تعد هذه مشكلة، فقط قم برمي اللابتوب أو الهاتف على السرير، وابدأ بأخذ دروسك.
- توفير الوقت فلعل من أفضل مزايا التعلم عن بعد أنه يوفر الوقت على مدار اليوم، ففي المدرسة التقليدية، يشرف المعلم على فصل كامل من الطلاب الذين يرفعون أيديهم ، ويطلبون الملاحظات، ويتحدثون مع أصدقائهم، مما يضيع التركيز على الكثيرين، ولكن التعليم عن بعد يجعل الدروس متاحة على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، بما في ذلك محاضرات الفصل المسجلة الحية.
- يوفر المزيد من فرص التواصل، إذ أنَّ التعلم عن بعد يفتح عالماً خارج الفصل الدراسي التقليدي، وبالنسبة للطلاب في المراحل المتقدمة، تعد هذه ميزة كبيرة، خاصةً في حال كان الطلاب في حالة بحث عن عمل.
- يسمح للطلاب بصقل مهاراتهم في إدارة الوقت، إذ يلبي التعلم عن بعد مجموعة متنوعة من المتعلمين، بما في ذلك المماطل، ويعود الأمر للطالب كيف ومتى سينجز مهامه.
المصادر