استراتيجيات لحل النزاعات..لا أحد يحب النزاعات، لكن النزاع يشبه جوانب الحياة التي لا يمكننا دائمًا تجنبها، مثل سوء الحالة الصحية أو فقدان عزيز، فسواء كنا نواجه مشكلات في العلاقات أو في مكان العمل، فإن اكتساب المهارات اللازمة للتنقل في المحادثات والمواقف الصعبة هو المفتاح لتحقيق التوازن.
استراتيجيات لحل النزاعات
التجنب
- الشخص الذي يستخدم استراتيجية “التجنب” يحاول في الغالب تجاهل الصراع أو تجنبه، على أمل أن يحل نفسه أو يتبدد.
- تتضمن هذه الطريقة ببساطة تجاهل حقيقة أنه قد يكون هناك تعارض، حيث يميل الناس إلى تجنب الصراع عندما لا يرغبون في الانخراط فيه، حيث يسمح لهم التجنب بتجاهل وجود مشكلة.
- هناك مواقف يمكن أن يكون فيها تجنب الصراع استجابة مناسبة، مثل عندما لا يكون هناك حل واضح أو عندما يحتاج الطرف المحبط إلى وقت للتهدئة قبل المواجهة. ومع ذلك، يمكن أن يتطلب التجنب جهدًا أكبر من مجرد مواجهة المشكلة ويمكن أن يسبب احتكاكًا بين الأطراف المتنازعة.
الاستيعاب
- إن استخدام استراتيجية “التكيف” لحل النزاع يتضمن بشكل أساسي اتخاذ خطوات لإرضاء مخاوف أو مطالب الطرف الآخر على حساب احتياجاتك أو رغباتك.
- قد لا يكون لأعضاء الفريق أي مطالب خاصة بهم، بدلاً من ذلك، ينحنيون للخلف لتلبية مطالب الشخص الآخر وتسوية الصراع.
التسوية
- تتضمن استراتيجية “التسوية” إيجاد حل مقبول يرضي جزئيًا، مخاوف جميع الأطراف المعنية.
- تُعرف هذه الاستيراتيجية أيضًا باسم التوفيق ، فتسعى التسوية إلى اتفاق متبادل لتسوية النزاع، وكلا الطرفين يتنازل عن طيب خاطر عن بعض شروطه من أجل التوصل إلى اتفاق.
- يمكن أن تكون هذه طريقة سريعة لحل النزاع دون أن يصبح مشكلة أكبر، لذا يمكن أيضًا استخدام التسوية كطريقة مؤقتة لتجنب الصراع حتى تتمكن الأطراف المعنية من تنفيذ حل أكثر ديمومة.
التنافسية
- الشخص الذي يستخدم استراتيجية حل النزاع “التنافسية” يحاول إشباع رغباته على حساب الأطراف الأخرى المعنية.
- المنافسة هي طريقة غير تعاونية وحازمة للغاية يستخدمها الأشخاص الذين يصرون على كسب النزاع بأي ثمن، لا يتم تحديد هذه الطريقة غالبًا على أنها تقدم حلول مرضية، لأنها لا تسمح بحل المشكلات بشكل تعاوني.
التعاون
- ينطوي استخدام “التعاون” على إيجاد حل يلبي تمامًا مخاوف جميع الأطراف المعنية.
- مثل طريقة التسوية، يتضمن التعاون العمل مع الطرف الآخر لإيجاد حل مقبول للطرفين لمشكلة ما. على سبيل المثال، قد يعمل مندوب المبيعات والعميل معًا للتفاوض على شروط العقد حتى يجدها الطرفان مقبولة.
اختيار الطريقة الصحيحة لحل النزاعات
- على الرغم من أنك قد تفضل إحدى استراتيجيات حل النزاعات التي تمت مناقشتها أعلاه على الاستراتيجيات الأخرى، يمكن استخدام كل هذه الاستراتيجيات بفعالية في مواقف معينة.
- على سبيل المثال، إذا كانت المشكلة بسيطة ولن يكون لها عواقب دائمة، فقد يكون من مصلحتك أن تتكيف مع الطرف الآخر بدلاً من محاولة تلبية احتياجاتك الخاصة، ومع ذلك، إذا كانت المشكلة أكثر خطورة وستؤثر على العديد من الأشخاص، فقد يكون من المنطقي اختيار استراتيجية ذات مزيد من الحزم.
أهمية حل النزاعات؟
- حل النزاع هو وسيلة للأطراف المتعارضة لإيجاد حل سلمي لخلافهم يجعل جميع الأطراف راضية بشكل معقول، ويمكن حل النزاعات بشكل رسمي أو غير رسمي في أماكن العمل ومن المعروف أنه يسهل ما يلي:
1.بناء علاقات قوية
- يمكن أن تساعد مهارات حل النزاعات الفعالة في تقليل أي استياء قد يضر بعلاقات العمل، ويسهل تعاونًا أفضل بين زملاء العمل، ونتيجة لذلك، بناء علاقات عمل قوية بين الموظفين.
2.الحفاظ على الروح المعنوية
- يمكن أن يؤدي حل النزاعات بشكل فعال إلى منع التوتر بين الموظفين المختلفين من الانتشار إلى موظفين آخرين غير مشاركين في النزاع الأصلي.
- يمكن أن يساعد الحل السريع والودي في الحفاظ على السلام والروح المعنوية في مكان العمل ومنع حدوث اضطرابات في الإنتاجية.
تحسين قدرتك على حل الصراع
أصبحت القدرة على اختيار أفضل استراتيجية لحل النزاعات وتطبيقها بشكل فعال ممكنًا من خلال تطوير مهارات أفضل في حل النزاعات ،. ووالتي تتضمن :
- استمع بفاعلية.
- تحديد نقاط الخلاف المحددة.
- عبر عن احتياجاتك الخاصة بوضوح.
- انظر إلى الصراع على أنه فرصة للنمو.
- ركز على قضايا محددة دون التعميم أو تصعيد الموقف.
