الوقاية من الزكام للأطفال.. الزكام أو ما يعرف بنزلات البرد هو عدوى فيروسية تصيب الأنف والحلق، مما يؤدي إلى نشوء احتقان في الأنف وسيلان، والأطفال معرضون للإصابة به بشكل شائع خلال فصل الشتاء؛ ذلك بسبب اختلاطهم بالأطفال الأكبر سنًا المصابين بالعدوى، ولأن أجهزة المناعة لديهم لم تتطور بشكل كبير؛ فإن أجسامهم عرضة للإصابة بالعديد من الأمراض.
الوقاية من الزكام للأطفال
لوقاية الأطفال من الإصابة بالزكام تُتبع الخطوات الآتية:
- تعويد الطفل على غسل يديه باستمرار، إذ إنها الطريقة الأكثر أهمية للحد من انتشار الزكام والعديد من الأمراض الأخرى، ويجب على الطفل غسل يديه بعد السعال أو العطس، وبعد ملامسة الأشخاص المصابين بالزكام أيضًا، وبعد مسح الأنف.
- في حالة لم يتوفر كل من الماء والصابون لغسل يدَي الطفل، يجرى استخدام المناديل المبللة أو مُعقمات اليد التي تحتوي على الكحول، مع الانتباه إلى إبعادها بعيدًا عن يدي الطفل؛ لأنها قد تضر في حالة بلعها بالطفل.
- إبعاد الأطفال عن الأشخاص المصابين بنزلات البرد -خاصة الأطفال تحت سن 3 أشهر-.
- تعليم الطفل تغطية فمه وأنفه بالمناديل الورقية عند العطس أو السعل، وفي حال عدم توفر المناديل الورقية فيسعل في راحة الجزء العلوي من اليد أو المرفق.
- تنظيف الألعاب التي يضعها الأطفال في أفواههم جيدًا.
- عدم مشاركة أدوات الطفل، أو أواني الطعام، أو المناشف مع أشخاص آخرين إلّا بعد تنظيفها جيدًا.
- التأكد من أخذ الطفل المطاعيم اللازمة جميعها، ورغم أنها لا تمنع إصابتهم بنزلات البرد، غير أنها تحمي الأطفال من العديد من المضاعفات؛ مثل: الالتهابات البكتيرية في الرئتين أو الأذنين؛ فمثلًا: لقاح الإنفلونزا قد يحمي الأطفال من الإنفلونزا، لكنّه لا يمنع إصابتهم بفيروسات الجهاز التنفسي الأخرى.
اقرأ أيضًا : هل تعلم عن الزكام .. الزكام مسبباته وعلاجه
علاج الزكام للأطفال
لعلاج الأطفال من الزكام تُتبع عدة خطوات، لكن يفضل عدم إعطاء الأطفال أي أدوية للسعال أو نزلات البرد دون وصفة طبية، خاصةً للأطفال دون سن 4 سنوات، ومن هذه الأدوية التي لا يُفضل تقديمها للأطفال الآتية:
- مثبطات السعال؛ مثل: ديكستروميثورفان.
- مقشعات السعال؛ مثل: الجيفينيسين.
- مزيلات الاحتقان؛ مثل: السودوإيفيدرين، والفينيليفرين.
- مضادات الهيستامين؛ مثل: برومفينيرامين، وكلورفينيرامين، ديفينهيدرامين.
العلاجات المنزلية المستخدمة في علاج زكام الأطفال
- تقديم الكثير من السوائل للطفل، حيث السوائل تساعد في منع إصابة الطفل بـالجفاف، أما الرضيع المصاب بالزكام فإن حليب الأم يُعد حمايةً إضافية إليه من العديد من الفيروسات، ومنها الفيروسات المسببة للزكام وغيرها من الجراثيم.
- تقطير أنف الطفل بالماء المالح، يساعد في التخفيف من سماكة المخاط، مما يسهل على الطفل التخلص منه.
- شفط أنف الطفل، يوجد عدد من الحقن المطاطية التي تُستخدم في شفط أنفه، فيساعد في الحفاظ على نظافة الممرات الهوائية، ففي البداية يجرى تفريغ الحقنة من الهواء بالضغط عليها، ومن ثم وضعها في فتحة الأنف لمسافة تتراوح ما بين 0.64 إلى 1.27 سم باتجاه الجزء الجانبي والخلفي للأنف، فتمسك الحقنة بالمخاط من الأنف وتُزال من فتحة الأنف، بعد ذلك تُفرغ من محتوياتها، وتُنظف بالماء والصابون جيدًا بعد كل استعمال.
- ترطيب الهواء، تُستخدم أجهزة ترطيب الهواء لمساعدة الطفل في التخفيف من احتقان الأنف، حيث مرطبات الهواء تساعد في ترطيب هواء الغرف، وتُستخدم يوميًا، لكن يجب تغيير الماء في الجهاز بشكل يومي، وتنظيفها جيدًا.
نصائح تساعد طفلك في علاج الزكام
هذه مجموعة من نصائح تساعد في علاج الزكام، الرشح والعطس وهي كالتالي:
-
تناول كمية وفيرة من الماء
يساعد تناول الماء على تخفيف التهاب الأغشية المخاطية الموجودة بالأنف، وهو ما يساعد بدوره على علاج الزكام وانسداد الأنف، لذا احتفظي دائمًا بزجاجة مياه بجانب طفلك، واحرصي على تناول طفلك السوائل والعصائر الطازجة للتغلب على نزلات البرد.
-
ارفعي رأس طفلك أثناء النوم
يزداد احتقان الأنف ليلًا، إذ تزداد الإفرازات المخاطية، وتسبب انسداد الأنف، وصعوبة التنفس، هذا فضلًا عن الشعور بصداع شديد بعد الاستيقاظ في الصباح، لذا يُنصح برفع الرأس على وسادة أو أكثر للسماح للجيوب الأنفية بتصريف الإفرازات المخاطية بسهولة.
-
متابعة درجة الحرارة
بمجرد الزيادة في درجة حرارة جسم طفل يتم تناول أي مسكن خافض للحرارة على الفور، حتى لا يصل لمرحلة الزكام وانسداد الأنف.
-
الإكثار من شرب المشروبات الدافئة
المشروبات الدافئة تساعد طفلك على التخلص من الرشح والزكام، كما تساعده في تهدئة الألم، ومقاومة الالتهاب.
-
شرب شوربة الدجاج أو اللحم
شوربة الدجاج أو اللحم، من العلاجات المنزلية العامة التي تقي طفلك الزكام والرشح، خاصة مع وضع مقدار من عصير الليمون عليها للاستفادة من دفء الشوربة وفي نفس الوقت الاستفادة من البروتين الموجودة فيها.
-
العناية بتدفئة الطفل
لأن جسم الطفل يكون حساس للغاية في فترة الإصابة بنزلات البرد، لذلك يجب تدفئة الصدر بشكل خاص للمساعدة في التخلص من أعراض الزكام.
-
عدم تعرض الطفل لتيار بارد
يمنع انتقال الطفل من مكان ساخن إلى مكان بارد أو تيار هواء؛ لتجنب تدهور الحالة الصحية، وتعريضه لنزلة شعبية حادة.
اقرأ أيضًا : كل ما تريد معرفته عن الزكام