المبادئ الفسيولوجية في التدريب الرياضي

المبادئ الفسيولوجية في التدريب الرياضي

تعتمد المبادئ الفسيولوجية في التدريب الرياضي على عدة عوامل رئيسية، هذه العوامل تساعد كثيرًا على تحقيق المبادئ، والتي بدورها تحسن من المستوى التدريبي لأي لاعب في أي رياضة.

الزيادة بالتدريج

يعتبر الحمل البدني من أهم المبادئ الفسيولوجية في التدريب الرياضي، بالأخص حينما يتم زيادة هذا الجمل من وقت لآخر، وتعتمد على مقدار تطور اللاعب.

علاوة على ذلك هذا المبدأ يؤكد أن رفع الحمل البدني تدريجيًا أمر مهم وضروري، فمع بداية الموسم لأي رياضة يكون هناك عدة مكونات في التدريب مثل “الحجم، الكثافة، الشدة”، يتم زيادة هذه المكونات واحدًا تلو الآخر، ومع زيادة لياقة اللاعب البدنية.

يمكن أن نزود مكونين دفعة واحدة، لكن يجب مراعاة الراحة البينية، حيث إن هذه الراحة هي المدة الاستشفائيسة التي يحتاجها الجسم للتأقلم على التمارين واللياقة الجديدة، علاوة علة توسيع مدى استقباله للتمارين، خصوصًا عند زيادة الحمل مع الوقت.

الانتظام في التدريبات

أضاف المدربون الكبار في عالم اللياقة البدنية، أن اللاعب يجب عليه القيام بشيء مهم جدًا، ويعتبر من أساسيات المبادئ الفسيولوجية في التدريب الرياضي، وهي الاستمرارية والانتظام في تلك التدربيات.

حتى وإن كان التدريب لمدة يوم واحد في الاسبوع، يجب عليه ألا يستهزأ بهذا اليوم، لأن يمكن لهذا اليوم أن يكون علامة فارقة في مستوى لياقة اللاعب، علاوة على ذلك أثبتت بعض الدراسات أن الانقطاع عن التدريبات لمدة 5 وحدات، وغير مشترط أن تكون متواصلة.

هذا كفيل بإنقاص لياقة اللاعب بمقدار 40%، ويمكن أكثر إن كان غير منتظم في عادااته اليومية.

التدريبات القصوى

المبدأ الثالث هو التدريب لأقصى درجة ممكنة، وهو مبدأ مبني في الأساس على كفاءة الجسم وأجهزته، فعندما تتطور أجهزة الجسم ذلك يعني أن الجسم قد عمل على مستوى ثابت، أو عمل بأقصى جهده في فترة زمنية معينة.

على سبيل المثال لكي تنمو العضلات، يجب أن تقوم هذه العضلات بأقصى شدة لها، بالإضافة إلى أعلى كفاءة لها حتى تتطور قوة تحمل العضلات، فإن لم يتم زيادة الحمل البدني في التدريبات، أو الحد الأقصى للجسم، فإن اللاعب لن يتطور وأداؤه لن يتقدم.

التنمية الكاملة

هذا المبدأ يقوم على تمرين اللاعب على مختلف العناصر الفسيولوجية والبدنية، فلا تقتصر على الأحمال فقط، والتي تعمل على تدريب كتلة العضلة.

لكن يوجد بعض التمارين الأخرى التي لا يستغني عنها أي رياضي مهما كانت لعبته، كالمرونة والسرعة والرشاقة، علاقة على ذلك التوافق بين الأعصاب وسرعة استجابة العضلات.

التخصصية

المبادئ الفسيولوجية في التدريب الرياضي تهتم جدًا بالتخصصية، لذلك جعلتها من ضمن مبادئها الواضحة والمهمة، فيجب على المدرب ألا ينسى الإعداد البدني الخاص، والذي يكون على أساس اللعبة.

على سبيل المثال في كرة القدم يتطلب الأمر تمارين ذهنية وعضلية، علاوة على السرعة والقوة، وفي السباحة يحتاج اللاعب لتدريبات تقوم بتقوية السرعة والرشاقة وقوة التحمل، ويعتبر هذا المبدأ مهم، لأن له علاقة بالتخصص الرياضي.

الحفاظ على المستويات

حينما يصل اللاعب إلى مستوى معين من التدريبات، أو وصوله إلى حالته المثلى من اللياقة البدنية، يتصور اللاعب أنه لا يحتاج بعد الآن إلى التدريبات وبذل كثيرًا من الجهد، ومن حقه أن ينعم بالراحة، لكن هذا بالطبع يؤثر عليه بالسلب ويخفض مستواه.

لذلك يجب عليه أن يحافظ على شدة التدريبات التي يقوم بها، فلا ينقصها أو يلغيها مطلقًا، حتى يحافظ على المستوى الذي وصل إليه.

المرجع

المصدر

مقالات ذات صلة