استئصال اللوزتين عند الأطفال.. تهدف عملية استئصال اللوزتين إلى إزالة أنسجة اللوزتين التي تتكون من مجموعة من الأنسجة الليمفاوية، بهدف منع تكرار حدوث التهاب اللوزتين الذي يسبب الشعور بعدم الارتياح، وشعور بالألم عند البلع، وارتفاع درجة الحرارة، إضافة إلى أمراض التهابية أخرى تصيب بعض أعضاء الجسم، مثل: المفاصل، والقلب، والكلى.
كما قد يتم اللجوء إلى إجراء عملية اللوز في حال ضغط اللوزتين على اللسان، ووجود رائحة فم كريهة، وظهور خراج حول اللوزة (Peritonsillar Abscess)، والشخير أثناء النوم، والتبوّل اللا إرادي عند الأطفال، وانقطاع النفس النومي.
استئصال اللوزتين عند الأطفال
أعراض الإصابة بالتهابات اللوزتين، تشمل ارتفاع درجة الحرارة، الرشح، وصعوبة البلع والشعور بآلام مزعجة في منطقة الحلق. ومضاعفات التهابات اللوزتين قد تكون خطيرة، حيث تؤثر على النمو الطبيعي للطفل، وتسبب مشكلات في القلب والكلى.
اقرأ أيضًا : أعراض تضخم اللوزتين ..
متى يجب استئصال اللوزتين؟
في بعض الحالات، يكون استئصال اللوزتين هو الحل الأمثل وتشمل هذه الحالات:
- تكرر التهابات اللوز: أكثر من سبع نوبات سنويًا أو أكثر من خمس نوبات سنويًا في كل من العامين السابقين للجراحة أو أكثر من ثلاث نوبات سنويًا في كل من الأعوام الثلاثة السابقة للجراحة.
- إذا أثرت على تناول الطفل للطعام وقيامه بمهامه اليومية.
- عند حدوث صعوبة في التنفس واختناق أثناء النوم نتيجة تصخم اللوزتين.
- فشل العلاج بالأدوية لفترة دون فائدة، مع استمرار مشكلة الالتهابات المتكررة.
- ظهور الميكروب السبحي في الحلق: وذلك من خلال إجراء مسحة للحلق تظهر هذا الميكروب.
- الحساسية من المضادات الحيوية المستخدمة في علاج التهاب اللوزتين.
- الإصابة بخراج في اللوزتين.
حالات لا يحبذ فيها استئصال اللوزتين
- الإصابة بارتفاع ضغط الدم: حيث أن ارتفاع ضغط الدم قد يصيب الطفل في سن صغيرة، بالإضافة إلى صعوبة إجراء العملية إذا كان الطفل مصابًا بأحد أمراض سيولة الدم مثل الهيموفيليا والتي تسبب نزيفًا شديدًا بعد إجراء العملية .
- الإصابة بحساسية ضد مواد التخدير المستخدمة في إجراء العملية.
- عدم تكرر التهاب اللوزتين كثيرًا: حيث أن حدوث المشكلة مرة إلى ثلاث أو أربع مرات سنوياً لا يعني ضرورة استئصال اللوزتين.
وبشكل عام، يفضل المتابعة مع طبيب مختص لمعرفة حالة الطفل ومدى أهمية إجراء هذه العملية.
مضاعفات عملية اللوز واللحمية للاطفال
- مثل أي إجراء جراحي آخر فإن إمكانية حدوث نزيف واردة، وإن حدث هذا فيحدث في أول 24 ساعة بعد الجراحة وخصوصا للأطفال المصابين بمرض نزف الدم (الهيموفيليا) وكذلك الأطفال الذين يتناولون بعض الأدوية التي تزيد من سيولة الدم مثل الأسبرين.
- الإصابة بالأزمة الربوية وعدوى الجهاز التنفسي في البلوغ، ولكن هذه النتائج غير مؤكدة، خصوصًا أن هناك كثير من الأطفال يعانون الأزمة الربوية من دون إجراء العملية.
- نادرا ما يحدث تورم للسان والجزء الرخو من سقف الحلق خصوصا في الساعات الأولى من إجراء الجراحة.
- نادرا ما يحدث عدوى بكتيرية تستلزم العلاج.
- حدوث ألم بعد إجراء العملية ويمكن أن يتناول الطفل المسكنات الخفيفة حسب وصف الطبيب، وكذلك كميات من السوائل حتى يتجنب حدوث الجفاف، وبالنسبة للأكل، يتناول الطفل الأطعمة سهلة البلع مثل الآيس كريم والجيلي المثلج .
نصائح للتعافي سريعاً بعد استئصال اللوزتين
عادةً ما تحتاج العملية لفترة تتراوح بين أسبوع إلى أسبوعين للتعافي، ويجب مراعاة بعض الأمور التي تساعد في الشفاء سريعًا، وتشمل:
- اتباع إرشادات الطبيب: حيث أن المضاد الحيوي الذي يصفه الطبيب يساعد على شفاء الحلق دون الإصابة بعدوى، وكذلك تقليل فرص صعوبة التنفس.
- أخذ المسكنات في المواعيد المحددة ستمنع زيادة الشعور بالآلام.
- الحصول على الراحة: وعدم القيام بأي مجهود أو نشاط بدني مرهق ويفضل البقاء في وضعية الاستلقاء على الفراش بقدر الإمكان، مع وضع وسادة مرتفعة أسفل الرأس، فهذا يساعد في تقليص ورم الأغشية المخاطية بمنطقة العملية، وكذلك تقليل الشعور بالألم.
متى يمكن للطفل العودة إلى المنزل؟
- يسمح لطفلك بالعودة إلى المنزل في نفس اليوم التي تتم فيه العملية أو في اليوم التالي بحد أقصى، وفقا لروتين المستشفى.
- يتم إرسال الطفل إلى المنزل بعد أن يتمكن من تناول الطعام والشرب ويشعر أنه بحالة جيدة لمغادرة المستشفى.
اقرأ أيضًا : طريقة تنظيف اللوزتين