تشير حالات ارتفاع في إنزيمات الكبد إلى وجود التهابات شديدة وتلف في أنسجة الكبد، وهذا يسبب تسريب كميات عالية من السموم في مجرى الدم مسببا بعض العلامات المرضية والاعراض المؤلمة التي تسهل على الطبيب تحديد الفحوصات وتشخيص حالة الكبد جيداً، وما هي الخطة العلاجية والنمط الغذائي المفيد لها.
ارتفاع في إنزيمات الكبد
هناك العديد من الأسباب المرضية المسببة للخلل في إنتاج إنزيمات الكبد، ومن أبرزها:
- استعمال مسكنات الألم دون استشارة الطبيب.
- تناول العقاقير المستخدمة في تنظيم نسبة الكوليسترول في الجسم.
- الادمان على شرب الكحول.
- التعرض للسكتات القلبية بشكل متكرر.
- عدوى الإصابة بالتهابات الكبد.
- تشمع الكبد بالدهون.
- زيادة الوزن بشكل مفرط.
- اضطراب في مناعة الجسم الذاتية.
- نقص في عدد خلايا الدم البيضاء.
- اضطراب وظائف الغدة الدرقية.
- تناول جرعات سامة من الأدوية، خاصة التي تحتوي على عنصر النحاس.
- مرض ويلسون.
ولهذا يجب التحقق من مستوى إنزيمات الكبد في الدم بشكل دوري، خاصة إذا كان الشخص يعاني من مرض مزمن آخر لفترة طويلة.
حيث أن الكبد هو المسؤول عن أهم العمليات الحيوية الهامة لصحة الإنسان، ومنها: تكسير الدهون والكوليسترول، تخزين الطاقة والسكريات، تنقية الجسم من السموم، وعند تعرضه لأي نوع من الالتهاب أو الاضطراب تتدهور صحة الإنسان في مدة قصيرة.
الاختبارات الطبية لارتفاع في إنزيمات الكبد
يخضع الشخص لاختبارات هامة عندما يلاحظ الطبيب تضخم في حجم الكبد أثناء الفحص السريري، ومنها:
- سحب عينة من الدم لقياس مستوى إنزيم AST، ALT.
- اختبار الكشف عن نوع الفيروس الذي استهدف خلايا الكبد.
- اجراء فحص الموجات فوق صوتية أو الرنين المغناطيسي، وذلك لتصوير الكبد والأوعية اللمفاوية والدموية المغذية لخلاياه.
- سحب خزعة من خلايا الكبد للمريض تحت التخدير، ثم تفحص بالعين المجردة تحت المجهر، وهي من أصعب الفحوصات المسببة النزيف الكبدي في بعض الحالات.
أعراض انزيمات الكبد العالية:
- تعب شديد في عضلات الجسم.
- ارتفاع في درجة حرارة الجسم.
- الغثيان، وعدم تقبل اللحوم والبروتينات.
- القيء بعد الأكل مباشرة.
- ألم في البطن، ويزداد في الجهة اليمني.
- تغيرات في الذاكرة، وقد يصل المريض إلى أن يعاني من نوبات الهلوسة والنسيان.
- الحكة الجلدية، إضافة إلى جفاف حاد في البشرة بالكامل.
- اصفرار العينين.
- النوم لساعات طويلة، وعدم القدرة على الحركة.
اقرأ ايضا: تضخم الكبد والطحال
علاقة الأورام السرطانية بأنزيمات الكبد
عندما تظهر الخلايا السرطانية في الكبد، فهذا يشير إلى أن السرطان منتشر في عدة أجزاء من الجسم، مثل: الجهاز التنفسي، القولون، وربما الثدي، وذلك لأن من النادر أن تبدأ الأورام بالنمو في الكبد.
تعتبر النساء هم الأكثر عرضة لسرطان الكبد مقارنة بالرجال، ولكن في حين أن تكون خلايا الكبد متضررة، أو وجود حصوات في القناة الصفراوية.
يعد العمر الأكثر للإصابة بأورام الكبد يبدأ من 50 سنة، ولكن قد يكون الورم حميد ناتج عن استعمال حبوب تنظيم الحمل لسنوات طويلة، ومن الاحتمالات النادرة أن تتحول خلايا الورم الحميد إلى السرطان الخبيث.
تنتهي أورام الكبد بحدوث فشل وظيفي كامل طويل الأمد دون سابق إنذار، حيث تتوقف خلايا الكبد عن عملها خلال أيام قصيرة، ويصبح الأمر أكثر خطورة مع تناول الأدوية لتخفيف الأعراض دون معرفة المرض.
ومن الممكن أن تتراكم ندبات عميقة في الكبد وتظهر مضاعفاتها مع الوقت، وهنا يحدث تدهور كبير في حالة المريض بشكل يستدعي الرعاية الطبية على الفور.
يشكو الكثير من ارتفاع في إنزيمات الكبد أثناء إجراء الفحوصات الروتينية دون ظهور أي أعراض صحية مزعجة، وهذا يؤدي إلى حدوث التهابات وتندبات خلايا الكبد مسبباً الفشل الوظيفي، ولهذا تصنف من حالات الطوارئ.