قد يتسائل العديد من الأشخاص حول ما إذا كانت هناك أطعمة ذات خصائص مانعة للحمل أم لا خصوصاً وأنّ النظام الغذائيّ العام يُعدّ مهمًا أثناء محاولة الإنجاب؛ لذلك ففي حال نحضير الجسم للحمل، وتحسين الخصوبة؛ يجب الحفاظ على وزنٍ صحيٍّ، واختيار الأطعمة الآمنة، والداعمة للطفل خلال فترة الحمل.
أطعمة ذات خصائص مانعة للحمل
الأطعمة المحتوية على الدهون المتحولة
في الحقيقة؛ إنّ تناول الدهون الصحيّة يوميّاً يُعدّ أمراً ضرورياً لتعزيز الخصوبة، وتحسين الصحة العامّة، إلّا أنّ تناول نوع من الدهون الضارّة يُسمّى الدهون المُتحوّلة (Trans fats)؛ يرتبط بارتفاع خطر الإصابة بالعقم لدى النساء؛ وذلك لتأثيرها السلبيّ في حساسيّة الإنسولين.
وفي دراسة كبيرة قائمة على الملاحظة، نُشرت في مجلة The American Journal of Clinical Nutrition عام 2007، وضمّت بيانات أكثر من 18 ألف امرأة كنّ يعانين من مشاكل في الخصوبة؛ لوحظ أنّ استهلاك الدهون المتحولة بدلاً من الكربوهيدرات قد يزيد خطر حدوث العقم الناجم عن مشاكل في الإباضة.
وتوجد الدهون المُتحوّلة في الزيوت النباتيّة المهدرجة، كما توجد أيضاً في السمن النباتي، والأطعمة المقليّة، والمنتجات المُصنّعة، والمخبوزات.
اقرأ أيضا: تجربتي مع شريحة منع الحمل
الأطعمة العالية بالكربوهيدرات المكررة
وهي تشمل الأطعمة المُحلّاة، والعصائر، ومنتجات الحبوب المصنّعة؛ كالمعكرونة، والخبز، والأرز؛ إذ يتمّ امتصاص هذه الكربوهيدرات بسرعةٍ، ممّا يرفع مستويات سكر الدم والإنسولين بسرعة، كما أنّ لها مؤشراً جلايسيمياً مرتفعاً؛ وهو مؤشر للأطعمة الغنيّة بالكربوهيدرات التي ترفع من سكر الدم بشكلٍ ملحوظ.
وتجدر الإشارة إلى أنّ التركيب الكيميائيّ للإنسولين يتشابه مع هرمونات المبيض التي تساعد على نضج البويضات في جسم المرأة.
ولذلك، فإنّ الارتفاع المستمرّ للإنسولين قد يتسبّب بإنتاج كميّات أقلّ من الهرمونات التناسليّة لاعتقاد الجسم بعدم الحاجة لها، مما قد يسبّب عدم نُضج البويضات، وعدم حدوث الإباضة.
الأسماك العالية بالزئبق
بيّنت دراسة قائمة على الملاحظة نشرتها مجلة An International Journal of Obstetrics and Gynaecology، وضمّت 157 زوجاً يعانون من مشاكل في الخصوبة؛ أنّ هناك علاقةً بين العقم والمستويات العالية من الزئبق.
وقد ارتبط الاستهلاك المُفرط للأطعمة البحريّة بارتفاع هذه المستويات في الدم لدى الرجال والنساء المشاركين في الدراسة.
ويجدر التنبيه إلى أنّ الجسم يُخزّن الزئبق، لذلك فإنّ الجنين قد يتأثر بالزئبق الذي استهلكته الأمّ حتى قبل حدوث الحمل، ولذلك يجب تجنّب استهلاك الأسماك الغنيّة بالزئبق خلال فترة محاولة حدوث الحمل، ومنها: سمكة السيف (Swordfish)، والماكريل الملكي (King mackerel)، وسمك التلفيش، وسمك القرش إضافةً إلى التونا المعلّبة
تناول الكافيين بكميات عالية
تختلف الدراسات حول تأثير الكافيين في القدرة على الحمل، لذلك من الأفضل الاعتدال في استهلاكه، فقد أشارت دراسةٌ نشرتها مجلة American Journal of Epidemiology إلى إنّ الاستهلاك الكبير من الكافيين؛ بكمية تتجاوز 500 مليغرام يوميّاً قد يؤثر في الخصوبة، إذ لوحظ أنّ النساء اللواتي يستهلكن كميّات كبيرة منه يحتجن إلى وقتٍ أكثر للحمل الأول بحوالي 11%.
في حين إنّ دراسةً أُخرى نُشرت في مجلة Acta obstetricia et gynecologica Scandinavica لم تجد علاقةً بين الكافيين، والقدرة على الإنجاب لدى النساء.
ومن الجدير بالذكر أنّ الخبراء يتفقون بشكلٍ عامٍ على أنّ الاستهلاك المعتدل للكافيين؛ أي أقلّ من 200 مليغرام يوميّاً، أو حوالي كوبين يحتوي كلٌ منهما على 236 مليلتراً من القهوة لا يُؤثر في إمكانيّة حدوث الحمل.
اقرأ أيضا: متى يبدأ مفعول حبوب منع الحمل وأضرار حبوب منع الحمل
أطعمة تساعد على الحمل
ومن الأغذية التي قد يكون لها دورٌ في تحسين الخصوبة لدى النساء عند استهلاكها ضمن نظام غذائي متكامل نذكر الآتي:
- البروتين منخفض الدهون والبروتين النباتي.
- الدهون الصحية ومنها الدهون الأحادية غير المُشبعة (Monounsaturated fat).
- الكربوهيدرات منخفضة المؤشر الجلايسيمي.
- منتجات الحليب الغنيَّة بالدهون.
- الخضراوات، والفواكه، والحبوب الكاملة.
اقرأ أيضا: هل الشمام مضر للحامل وفوائد الشمام للحامل
نصائح مجربة لتحسين فرص الحمل
بعد استشارة الطبيب، وتحديد ما إذا كانت هناك مشكلة صحية تعيق الحمل، فإنّ بعض الأساليب المعيشية قد تلعب دوراً في تحسين الصحة العامة، وتعزيز فرص الحمل، ولما يمتلكه الغذاء من دور أيضاً في هذا الجانب؛ لذلك يُنصح بتناول فيتامينات الحمل، والتي تمّ إثبات أهميتها خلال هذه الفترة.
نذكر فيما يأتي بعض النصائح التي يمكن اتباعها لزيادة فرص حدوث الحمل:
- تناول فيتامينات الحمل، وحمض الفوليك بعد استشارة الطبيب.
- تجنّب التدخين.
- الحفاظ على وزن صحيّ.
- تناول مصادر الحديد من الطعام أو المكملات الغذائية بعد استشارة الطبيب.
- تناول الأطعمة الصحية الداعمة للخصوبة، وتجنّب تلك التي أظهرت الدراسات أنّها قد تُقلِّل من فرص الإنجاب.
- تجنب الإفراط في ممارسة التمارين الرياضيّة؛ فقد يُثبّط ذلك من الإباضة، ويُقلّل إنتاج هرمون البروجستيرون.
اقرأ أيضا: حمض الفوليك للحامل 5 ملجم