بداية ظهور دوالي الساقين.. يُعتبر مرض دوالي الساقين من أشهر الأمراض التي تُصيب الإنسان، وهو مرض يصيب الجهاز الوريدي القريب من سطح الجلد لأحد الساقين أو كليهما، ويظهر عند وجود مشكلة في صمامات الأوردة مع عدم قدرتها على القيام بوظائفها الحيوية وتوصيل الدم للقلب، وما ينشأ عن ذلك من تجمع الدم في الأوردة فتُصبح الأوردة كبيرة وملتوية وتظهر الدوالي على سطح الجلد.
بداية ظهور دوالي الساقين
توجد بعض الأعراض المرتبطة ببداية ظهور دوالي الساقين؛ كالتالي:
- الإصابة بشد عضلي متكرر بعضلات الساقين.
- الشعور بحكة مستمرة في منطقة الكاحلين.
- تغير لون الجلد حول الكاحلين بحيث يُصبح أغمق بكثير من اللون الطبيعي للجلد.
- حدوث عدد من التغيرات الجلدية كتغير اللون أو الجفاف أو الالتهاب.
- التشوّه التجميلي للساقين، بحيث تظهر الأوردة الدموية متمددة ومنتفخة بلونها الأزرق بالقرب من سطح الجلد، وقد لا تكون الأوردة المتمددة والمنتفخة دليلاً على الإصابة بدوالي الساقين، حيث إنّ الشباب وخاصة الرياضيين تكون أوردتهم منتفخة ولكنها سليمة تقوم بوظائفها الحيوية بشكل سليم.
- ألم وحرقة في منطقة الساق، وتزداد نسبة الألم بزيادة الضغط ومدة الوقوف.
- حدوث تورم في القدمين والكاحلين.
- التقرح ونزيف الجلد من أبسط الإصابات.
- تشققات وجروح وفقدان مرونة الجلد في المنطقة حول الكاحلين.
- تشكّل قرحة بالساق وهي من أخطر الأعراض والمشاكل الناتجة عن دوالي الساقين.
اقرأ أيضًا : هل الدوالي مرض خطير
أسباب وعوامل خطر دوالي الساقين
يرجع تكون دوالي الساقين إلى العديد من الأسباب، وهي كما يأتي:
-
خلل في عمل الصمامات الوريدية
قد يكون هذا الخلل خلقي، أو نتيجة لجلطة دموية، ما يؤدي إلى تدفق الدم في الاتجاه المعاكس بفعل قوة الجاذبية، وقد يسبب ذلك حدوث توسع وريدي قد يسبب تلف في الصمامات الأخرى مع الوقت.
-
ضعف القدرة على التقلص العضلي في ربلة الساق
يكون ذلك نتيجة للإصابة بالشلل، والجلوس لفترة طويلة، وعدم ممارسة النشاط الرياضي، ما يسبب حالة من فرط ضغط الدم الوريدي.
-
ارتفاع الضغط داخل البطن أو الحوض
ما يمنع تدفق الدم بسلاسة من أوردة الساق إلى الحوض، ثم الوريد الرئيس في البطن، ويحدث ذلك لعدة أسباب، كما يأتي:
-
الحمل.
-
السمنة المفرطة.
-
الأورام في الحوض.
يسبب ذلك نشوء ضغط متزايد في الجهاز الوريدي، وتبدأ السوائل بالتراكم في الأنسجة الرخوة (Soft tissue)، الأمر الذي يسبب تضرر الجهاز اللمفاوي، واضطرابات في دوران الأوعية الدقيقة (Microcirculation)، وترسبات الفبرين (Fibrin)، وتلف خلايا الجلد، وتطور القروح.
معظم الناس الذين يعانون من الدوالي هم من النساء في سن الخصوبة، والفترة الأكثر ظهورًا للدوالي هي فترة الحمل.
تشخيص دوالي الساقين
يكشف الفحص الجسماني البسيط عن الدوالي الملتوية في جميع أجزاء الساق، ويتم إجراء فحص بواسطة ماسح مزدوج (Duplex) في مختبر خاص بفحوصات الأوعية الدموية لتشخيص المرض، وعادةً ما يكون هذا الاختبار غير باضع، ويهدف إلى تحديد الجلطات الدموية التي تسبب ضررًا للصمامات، إضافة إلى تحديد الموقع الدقيق للأوردة التالفة.
في بعض الحالات الخاصة والنادرة، يكون هناك حاجة لإجراء فحوصات باضعة للجهاز الوريدي، مثل: القسطرة الوريدية لتصوير الأوردة (Venography).
علاج دوالي الساقين
يهدف علاج الدوالي في الساقين إلى خفض الضغط المتزايد في الأوردة، وذلك من خلال عدة طرق وهي كما يأتي:
- تحسين عمل العضلات من خلال الإكثار من المشي.
- رفع الساقين لكي يتسنى للدم التدفق في الاتجاه المطلوب بمساعدة قوة الجاذبية.
- الدعم الخارجي عن طريق استعمال ضمادات مناسبة، أو جوارب مرنة لمنع تراكم السوائل.
- تقليص مقاومة تدفق الدم من خلال التخلص من الوزن الزائد وإزالة العقبات الميكانيكية.
- إجراء عملية جراحية بسيطة لاستئصال الأوردة التالفة.
- حقن المواد المصلبة (Sclerosant).
- الحرق داخلي للأوردة باستعمال موجات الراديو وغيرها.
نصائح للوقاية من ظهور دوالي الساقين
- عدم الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة دون حركة، وفي حال الاضطرار لذلك يجب أخذ استراحة بين فترات الوقوف أو الجلوس ولو لدقائق مع تحريك أصابع القدم للمحافظة على الدورة الدموية الوريدية.
- استعمال الجوارب الضاغطة الخاصة بالدوالي خلال فترة النهار.
- رفع طرف السرير من الأسفل للمساعدة في تحسين سريان الدم في الأوعية الدموية للساق.
- تغيير وسائل منع الحمل كل فترة، وتجنب الاعتماد على حبوب منع الحمل لفترات طويلة.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام وخاصة رياضة المشي.
- التخلص من الوزن الزائد والحفاظ على وزن مثالي للجسم.
- تجنب الأطعمة التي تحتوي على الدهون والكولسترول فهي تلحق أضراراً كبيرة في الأوعية الدموية.
- ترك التدخين بحيث يدمر الأوعية الدموية ويُساعد على حدوث الجلطات.
اقرأ أيضًا : ما هو مرض الدوالي