التهاب الشرايين الصدغي هو حالة روماتيزمية جهازية، تصاب فيها الشرايين الصدغية، التي تزود الرأس والدماغ بالدم بالتهاب أو تلف.
تُعرف هذه الحالة أيضًا باسم التهاب الشرايين القحفي أو التهاب الشرايين ذو الخلايا العملاقة، وهي نوع من التهاب الأوعية الدموية.
أحد أكثر المضاعفات إثارة للقلق هو العمى المفاجئ الذي لا رجعة فيه بسبب نقص تدفق الدم إلى الشريان العيني أو في أي مكان على طول المسار البصري.
أعراض التهاب الشرايين الصدغي
يمكن أن تشمل أعراض التهاب الشرايين الصدغي ما يلي:
- رؤية مزدوجة.
- اضطراب بصري مفاجئ وغير مؤلم بما في ذلك فقدان مؤقت أو دائم للرؤية في عين واحدة أو نادرًا في كلتا العينين.
- صداع جديد أو تغيير من الصداع الأساسي.
- إعياء.
- ضعف.
- فقدان الشهية.
- ألم الفك الذي يحدث عند المضغ أو الكلام.
- سعال.
- ألم اللسان.
- التهاب الحلق أو صوت أجش.
- خدر أو وخز أو ضعف أو برودة في الذراعين أو الساقين.
- حمى.
- فقدان الوزن غير المتعمد.
- آلام الكتف الورك.
- وجود ألم في فروة الرأس ومناطق الصدغ بعد تمشيط شعرك.
علاج التهاب الشرايين الصدغي
الهدف الرئيسي من العلاج هو منع فقدان البصر بشكل دائم وقمع التهاب الأوعية الدموية الذي يمكن أن يتسبب في تلف الأنسجة.
العلاج الرئيسي لالتهاب الشرايين الصدغي هو الكورتيكوستيرويدات، حتى إذا كان التشخيص مشتبهاً فيه فقط وما زالت نتائج الاختبار معلقة، فقد يصف لك طبيبك الكورتيكوستيرويدات الفموية على الفور.
بريدنيزون هو أكثر أنواع الكورتيكوستيرويد شيوعًا وقد ثبت أنه يمنع فقدان البصر، وعادة ما تكون الاستجابة للبريدنيزون دراماتيكية، وعادة ما تتحسن علامات الالتهاب في الدم في غضون 2-4 أسابيع.
أثناء خضوعك للعلاج بالكورتيكوستيرويد، من المهم أن تحدد موعدًا لفحوصات منتظمة، إذ سيراقب طبيبك التهابك عن طريق الاختبارات المعملية كل 2-4 أسابيع في الأشهر الستة الأولى، بعد ذلك سيعتمد الاختبار على الأعراض الفردية الخاصة بك، وذلك لأن الاستخدام المطول الكورتيكوستيرويدات، ويمكن أن يكون له تأثيرات شديدة على عظامك ووظائف التمثيل الغذائي الأخرى.
علاجات أخرى وتغييرات مفيدة في نمط الحياة
على الرغم من أن الكورتيكوستيرويدات هي العلاج الأكثر شيوعًا وفعالية لالتهاب الشرايين الصدغي، فقد يفكر الأطباء في بعض الحالات في العلاجات الأخرى كعلاج إضافي للمساعدة في تقليل استخدام الكورتيكوستيرويدات مثل بريدنيزون، ويشار إلى هذا العلاج الإضافي كعامل أو علاج يحافظ على الستيرويد.
قد يكون هذا مهمًا بشكل خاص إذا ظهرت عليك آثار جانبية كبيرة من الكورتيكوستيرويدات أو إذا كنت معرضًا لخطر الإصابة بآثار جانبية كما هو الحال مع مرض السكري أو هشاشة العظام.
قد تساعد الإجراءات التالية أيضًا في تقليل شدة بعض الأعراض، فضلاً عن شدة الآثار الجانبية طويلة المدى من استخدام الكورتيكوستيرويد:
- تقليل تناول الملح.
- تناول مكملات الكالسيوم وفيتامين د لتقوية العظام.
- الإقلاع عن التدخين إذا كنت تدخن.
- القيام بتمارين حمل الأثقال مثل المشي.
- إجراء فحوصات منتظمة لكثافة العظام.
- إجراء فحوصات سكر الدم من حين لآخر.
الأسباب
لا يوجد سبب محدد لالتهاب الشرايين الصدغي، ولكن يعتقد الباحثون أن العدوى الفيروسية أو البكتيرية قد تكون السبب في العديد من الحالات.
تشمل بعض الفيروسات والبكتيريا المشتبه بها والتي قد تكون محفزات:
- فيروس الحماق النطاقي (VZV) ، الذي يسبب جدري الماء والهربس النطاقي
- فيروس الهربس البسيط
- فيروس ابشتاين بار
- باروفيروس B19
- الكلاميديا الرئوية
- الميكوبلازما الرئوية