هل الدوالي تسبب ألماً.. الدوالي هو مرض يصيب أوردة إحدى الساقين أو كلتاهما، أو يصيب أوردة كيس الصفن عند الرجال، ممّا يؤدّي لتوسع في الأوردة والضغط على المناطق المجاورة للوريد المصاب، وبالتالي حدوث خلل في وظيفة العضو المصاب، وتختلف حدّة الإصابة من شخص لآخر تبعاً لعمر الشخص، وحالته الصحية، وطبيعة العمل، والجنس.
هل الدوالي تسبب ألماً
ألم مرض الدوالي في بداية الإصابة بالدوالي يشعر المصاب بألم بسيط في الساقين نتيجة تورم الأوردة، ومن ثمّ يزداد الألم مع مرور الوقت نتيجة التقرحات وجفاف الجلد الذي قد يؤدي للنزيف، وإن الكشف المتأخر عن المرض يزيد من الوضع سوءاً، مما يؤدي لحدوث تشنجات في الساقين، وازدياد الألم عند لمس أسفل الساق، بينما يقل الألم عند الاستلقاء على الظهر في حالة دوالي الخصيتين.
اقرأ أيضًا : ما هو مرض الدوالي
أشكال الدوالي
هناك عدة أشكال للدوالي، ومنها ما يلي:
- عروق زرقاء متعرّجة، وممتدة على طول الساق.
- بقع حمراء أوزرقاء تحت الجلد.
أنواع الدوالي
هناك عدّة أنواع للدوالي، وهي كالآتي:
- دوالي الساقين.
- دوالي الخصيتين.
- دوالي الحوض.
- دوالي المريء.
أعراض الدوالي
من أعراض الدوالي أوردة تبدو ملتوية ومتورمة كأنما هي حبال على الساقين، في الغالب الدوالي لا تُسبب ألمًا على الإطلاق، من أعراض الدوالي الآتي:
- أوردة باللون الأزرق أو الأرجواني.
- أوردة تبدو ملتوية ومتورمة، كأنما هي حبال على الساقين.
قد تظهر الدوالي في أماكن مختلفة من الساقين من الفخذ وحتى الكاحل ومع ظهور علامات وأعراض مؤلمة، فقد تشمل الآتي:
- الشعور بألم أو ثقل في الساقين.
- حَرْق، وخفقان، وتشنج عضلات، وتورم في أسفل الساقين.
- ازدياد الألم بعد الجلوس أو الوقوف لفترات طويلة.
- الحكة حول وريد واحد أو أكثر.
- تقرحات في الجلد بالقرب من الكاحل، يمكن أن ترمز إلى وجود مرض خطير في الأوعية الدموية يستدعي علاجًا طبيًا.
- عروق العنكبوت هي حالة مشابهة للدوالي ولكنها أصغر حيث تكون أقرب إلى الجلد، وعادةً ما تكون حمراء أو زرقاء، وتظهر على الساقين عادةً لكنها قد تظهر أيضًا على الوجه، وهي تظهر بأحجام مختلفة لدى أشخاص مختلفين وغالبًا ما تبدو مثل بيت العنكبوت.
أسباب وعوامل خطر الدوالي
يزداد خطر الإصابة بالدوالي مع التقدم في العمر، إذ تنقل الشرايين الدم من القلب إلى الأنسجة المختلفة الأخرى في الجسم، أما الأوردة فتعيد الدم من أجزاء الجسم المختلفة إلى القلب، من أجل إعادة الدم إلى القلب ينبغي على أوردة الساقين أن تعمل ضد قوة الجاذبية وقوة التجاذُب.
تعمل التقلصات في عضلات القسم السفلي من الساق كأنها مضخّات، والجدران اللينة في الأوردة تساعد الدم في الرجوع إلى القلب، والصمامات الصغيرة في الأوردة تنفتح عند تدفق الدم نحو القلب ثم تغلق لمنع تدفق الدم إلى الخلف رجوعًا.
أسباب الدوالي الشائعة
تشمل ما يأتي:
-
العمر
كلما تقدم الإنسان في السنّ تفقد الأوردة من ليونتها مما يجعلها تتمدد، وقد تصبح الصمامات في الأوردة أضعف مما يتيح للدم الذي ينبغي أن يتدفق إلى القلب أن يرجع إلى الوراء، وهكذا يتجمع الدم في الأوردة مما يؤدى إلى اتساعها فتتكون الدوالي.
-
الحمل
تتكون الدوالي لدى بعض النساء الحوامل، إذ إن الحمل يزيد من حجم الدم في الجسم لكنه يقلل تدفّقه من الساقين إلى الحوض، يهدف هذا التغيير في الدورة الدموية إلى دعم الجنين لكنه قد يسبب مع ذلك عَرَضًا جانبيًا مؤسفًا يتمثل في اتساع أوردة الساقين.
قد تظهر الدوالي للمرة الأولى أو قد تزداد سوءًا في وقت متأخر من الحمل عندما يشكل الرحم ضغطًا أكبر على الأوردة في الساقين، كما قد تلعب التغيرات الهرمونية الحاصلة خلال الحمل دورًا في ذلك.
العوامل التي تزيد من خطر الإصابة
تشمل ما يأتي:
-
العمر
تظهر الدوالي غالبًا في سن ما بين 30 – 70 عامًا، ويزداد خطر الإصابة بها مع التقدم في العمر، إذ إن الشيخوخة تسبب تآكل وتمزق الصمامات في الأوردة والتي تُساعد على تنظيم تدفق الدم.
في النهاية يؤدي تآكل الصمامات إلى تمكن الدم من الرجوع إلى الوراء إلى داخل الأوردة، حيث يتجمع بدلًا من أن يتدفق إلى القلب.
-
الجنس
النساء أكثر عرضة للإصابة بالدوالي من الرجال، والتغيرات الهرمونية خلال الحمل في فترة ما قبل الحيض وفي فترة سن اليأس يمكن أن تشكل عوامل محفزة لذلك، الهرمونات الأنثوية تميل لأن تُسبب ارتخاء في جدران الأوردة، وتناول الهورمونات البديلة أو حبوب منع الحمل قد تزيد من خطر تكوّن الدوالي.
-
عوامل وراثية
احتمال الإصابة بالدوالي يزداد لدى من يعاني أقرباؤه منها.
-
السمنة الزائدة
الوزن الزائد يشكل ضغطًا إضافيًا على الأوردة.
-
الوقوف لفترات طويلة
تدفق الدم يكون أقل كفاءة عند البقاء في الوضعية نفسها لفترة طويلة.
الوقاية من الدوالي
لا تُوجد وسيلة للوقاية من الدوالي تمامًا، ومع ذلك فإن تحسين الدورة الدموية وشدّ العضلات قد يُقللان من مخاطر الإصابة بالدوالي، والتدابير البيتية التي تساعد في التخفيف من عدم الارتياح الناجم عن تشكّل الدوالي قد يُساعد أيضًا على منع ظهورها، وهي تشمل الآتي:
- التمارين الرياضية.
- المحافظة على وزن صحي.
- الحفاظ على نظام غذائي غني بالألياف وقليل الملح.
- تجنب الأحذية ذات الكعب العالي والجوارب والملابس الداخلية الضيقة.
- رفع الساقين.
- تغيير موضع الجلوس أو الوقوف بوتائر سريعة.
اقرأ أيضًا : ريباريل Reparil لعلاج الدوالي ومضاد للألتهابات