الدايت النفسي وطرق تحقيقه… الراحة النفسية أو ما يسمى في علم النفس الصحة النفسية مطلب مهم وضروري لتحقيق الاستقرار النفسي، والابتعاد عن الأمراض والاضطرابات النفسية، بالإضافة إلى أن الفرد الذي يمتلك الراحة النفسية والعيش بها يكون أكثر تمتعًا بالعلاقات الأسرية والاجتماعية السليمة، ويزيد من قدرته على الإنتاج والتعلم..
الدايت النفسي وطرق تحقيقه..
- إن التمتع بصحة عقلية قوية لا يعني أنك لا تمر بأوقات عصيبة أو تعاني من مشاكل عاطفية، كلنا نمر بخيبات الأمل والخسارة والتغيير. وعلى الرغم من أن هذه أجزاء طبيعية من الحياة، إلا أنها لا تزال تسبب الحزن والقلق والتوتر، ولكن مثلما يكون الأشخاص الأصحاء جسديًا أكثر قدرة على التعافي من المرض أو الإصابة، فإن الأشخاص الذين يتمتعون بصحة عقلية قوية هم أكثر قدرة على التعافي من الشدائد والصدمات والتوتر.
- يتمتع الأشخاص الذين يتسمون بالمرونة العاطفية والعقلية بالأدوات اللازمة للتعامل مع المواقف الصعبة والحفاظ على نظرة إيجابية.
قلل من العلاقات السلبية
- من قواعد الدايت النفسي البعد عن الأشخاص السلبيين، ممن يأثرون على نفسيتك بالسلب، في مقابل العلاقات الجيدة، والتي تعد مهمة لصحتك العقلية، حيث تساعدك على بناء شعور بالانتماء وتقدير الذات، وتمنحك فرصة لتبادل الخبرات الإيجابية.
قلل من الأفكار السلبية
- للحفاظ على صحتك النفسية عليك إيجاد التوازن بين المشاعر الإيجابية والسلبية، ومحاولة البقاء إيجابيًا، وهذا لا يعني أنك لن تشعر أبدًا بمشاعر سلبية، مثل الحزن أو الغضب، لكن المقصود هو ألا تسيطر تلك المشاعر عليك، على سبيل المثال، ليس من المفيد الاستمرار في التفكير في الأشياء السيئة التي حدثت في الماضي أو القلق كثيرًا بشأن المستقبل.
- كما ينبغي عليك أخذ استراحة من المعلومات السلبية، والتوقف عن مشاهدة الأخبار أو قراءتها، واستخدم علاقاتك الاجتماعية للوصول إلى الدعم والشعور بالارتباط بالآخرين .
قلل من استخدام برامج التواصل الاجتماعي
- بغض النظر عن مقدار الوقت الذي تقضيه على برامج التواصل الاجتماعي، فأنت بحاجة إلى رفقة الآخرين لتشعر وتعمل في أفضل حالاتك، ولاعجب في ذلك، فالبشر مخلوقات اجتماعية ذات احتياجات عاطفية للعلاقات والروابط الإيجابية مع الآخرين، وليس من المفترض أن نعيش في عزلة، حيث تتوق أدمغتنا الاجتماعية إلى الرفقة، حتى عندما تجعلنا التجارب لا نثق في الآخرين.
قلل من مقارنة نفسك بالآخرين
- وجود مقارنات يدفع للفرد للتقليل من مواهب وقدرات الذات والإنجازات التي يمتلكها، حيث إن المقارنة في جميع مجالات واتجاهات الفرد قد تؤدي إلى بناء مستويات زائفة من الرضا عن الذات ، أو الإحساس بالإحباط والفشل، وفي العام فأن كل فرد لديه قدراته ومهاراته الذاتية التي تتميز بها؛ لذلك من الأفضل أن يقارن الفرد نفسه بنفس الإنجازات السابقة والإنجازات الحالية، فقط كيف كان وكيف أصبح.
قلل من التوتر والخوف
- يواجه الفرد في الحياة العديد من المخاوف والضغوط التي كان من الممكن أن تسبب له الكثير من القلق والتوتر ولكن الاستسلام للخوف والتوتر يعيق الفرد عن ممارسة حياته بشكل مستقر.
- علينا أن نتصدى ونتعرف على مصادر الخوف والدافع ، ونحاول التغلب عليها، والتعرف على حجم الحقيقة والوعي بها، والابتعاد عن التهويل، والقدرة على التغلب على مشاعر الخوف وما يترتب عليها من قلق وتوتر لتحقيق أكبر قدر ممكن من الراحة النفسية والصحة.
قلل من النقد الذاتي
- كلنا مختلفون، لذا من الأصح بكثير أن تتقبل أنك فريد من أن تتمنى أن تكون مثل شخص آخر، حيث يعزز الشعور بالرضا عن نفسك ثقتك بنفسك لتعلم مهارات جديدة وتكوين صداقات جديدة، كما يساعدك احترام الذات الجيد على التأقلم عندما تأخذ الحياة منعطفًا صعبًا.
- عامل نفسك بلطف واحترام، وتجنب انتقاد الذات، وخصص وقتًا لهواياتك ومشاريعك المفضلة، أو وسع آفاقك.
- حاول تخصيص وقت للأشياء الممتعة التي تستمتع بها، إذا كنت تحب المشي أو الرسم، فامنح نفسك الفرصة للقيام بها، خاصة أنه إذا لم نقضي أي وقت في الأشياء التي نتمتع بها، سنصبح عصبيين وغير سعداء.
قلل من السهر والإجهاد
- إذا لم تحصل على قسط كافٍ من النوم، فقد تشعر بالحزن أو القلق أو التوتر أو الغضب، ويمكن أيضًا أن تصاب بالتعب بحيث يصعب التركيز أو إنجاز الأشياء.
- النوم الجيد يريح الدماغ ويصلح خلايا الدماغ ويجددها، كما يساعد في اتخاذ القرار والتفاعلات الاجتماعية.