العيب الخلقي هو مشكلة تحدث خلال نمو الجنيني وتشكله في الرحم، ومن خلال هذا المقال سنبحث بشكل موسَّع في هذا الموضوع
عيوب خلقية
يمكن أن تكون العيوب الخلقية طفيفة أو شديدة، وقد تؤثر على المظهر ووظائف الأعضاء والنمو البدني والعقلي.
تظهر معظم العيوب الخلقية خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، في الفترة التي تتشكل فيها الأعضاء، وفي حين أنَّ بعض العيوب الخلقية غير ضارة، يحتاج البعض الآخر إلى علاج طبي طويل الأمد مع العيوب الخلقية الأخرى.
أسباب ظهور العيوب الخلقية
يمكن أن تنتج العيوب الخلقية عن:
- الوراثة.
- سلوكيات نمط الحياة لدى الأم.
- التعرض لبعض الأدوية والمواد الكيميائية.
- الالتهابات اثناء الحمل.
- مزيج من هذه العوامل السابقة.
في حال أردنا توضيح الأسباب التي تقف وراء الإصابة بالعيب الخلقي، يمكننا أن نقسمها على النحو التالي:
أسباب جينية (الوراثة)
قد ينقل الأب والأم تشوهات وراثية لطفلهما، حيث تحدث التشوهات الجينية عندما يصبح الجين معيبًا بسبب طفرة أو تغيير.
في بعض الحالات ، قد يكون الجين أو جزء من الجين مفقودًا، وتحدث هذه العيوب عند الحمل وغالبًا لا يمكن منعها.
قد يوجد عيب معين التاريخ العائلي لأحد الوالدين أو كليهما.
أسباب غير جينية
قد يكون من الصعب أو المستحيل تحديد أسباب بعض العيوب الخلقية، ومع ذلك فإن بعض السلوكيات تزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بعيوب خلقية، وتشمل هذه السلوكيات التدخين ، وتعاطي العقاقير المحظورة ، وشرب الكحوليات أثناء الحمل، التعرض للمواد الكيميائية السامة أو الفيروسات.
ما هي عوامل الخطر للتشوهات الخلقية؟
تتعرض جميع النساء الحوامل لخطر إنجاب طفل مصاب بعيب خلقي، تزداد المخاطر في ظل أي من الشروط التالية:
- تاريخ عائلي من العيوب الخلقية أو الاضطرابات الوراثية .
- تعاطي المخدرات أو استهلاك الكحول أو التدخين أثناء الحمل.
- سن الأم 35 سنة أو أكبر.
- رعاية ما قبل الولادة غير كافية.
- الالتهابات الفيروسية أو البكتيرية غير المعالجة ، بما في ذلك الأمراض المنقولة جنسياً.
- استخدام بعض الأدوية عالية الخطورة ، مثل الإيزوتريتينوين والليثيوم.
- النساء المصابات بحالات طبية موجودة مسبقًا ، مثل مرض السكري ، أكثر عرضة لخطر إنجاب طفل مصاب بعيب خلقي.
العيوب الخلقية الشائعة
تُصنف العيوب الخلقية عادةً على أنها هيكلية أو وظيفية.
عيوب خلقية هيكلية
تحدث العيوب الهيكلية عندما يكون جزء معين من الجسم مفقودًا أو مشوهًا، ومن أكثر هذه العيوب شيوعًا :
- عيوب في القلب.
- الشفة الأرنبية أو الحنك المشقوق ، عندما يكون هناك فتحة أو انقسام في الشفة أو سقف الفم.
- السنسنة المشقوقة ، عندما لا يتطور الحبل الشوكي بشكل صحيح.
- حنف القدم، عندما تشير القدم إلى الداخل بدلاً من الأمام.
العيوب الوظيفية أو التطورية
تؤدي العيوب الخلقية الوظيفية أو التطورية إلى عدم عمل جزء أو نظام من الجسم بشكل صحيح، وتشمل العيوب الخلقية الوظيفية أو التنموية العيوب الأيضية، والمشاكل الحسية، ومشاكل الجهاز العصبي، إذ تسبب عيوب التمثيل الغذائي مشاكل في كيمياء جسم الطفل.
تشمل الأنواع الأكثر شيوعًا من العيوب الخلقية الوظيفية أو التطورية ما يلي:
- متلازمة داون ، والتي تسبب تأخير في النمو البدني والعقلي.
- مرض فقر الدم المنجلي ، والذي يحدث عندما تتشوه خلايا الدم الحمراء.
- التليف الكيسي الذي يضر بالرئتين والجهاز الهضمي.
يواجه بعض الأطفال مشاكل جسدية مرتبطة بعيوب خلقية معينة، ومع ذلك لا يظهر على العديد منهم أي تشوهات مرئية، ويمكن لبعض العيوب ألا تُكتشف لأشهر أو حتى سنوات بعد ولادة الطفل.
علاج العيوب الخلقية
تختلف خيارات العلاج حسب الحالة ومستوى الخطورة، إذ يمكن تصحيح بعض العيوب الخلقية قبل الولادة أو بعدها بفترة قصيرة.
ومع ذلك ، قد تؤثر عيوب أخرى على الطفل مدى الحياة.
يمكن أن تكون العيوب الخفيفة، لكنها لا تؤثر عادةً على جودة الحياة بشكل عام، ويمكن أن تسبب عيوب أخرى شديدة مثل الشلل الدماغي أو السنسنة المشقوقة، إعاقة طويلة الأمد أو حتى الموت.
- الأدوية: يمكن استخدام الأدوية لعلاج بعض العيوب الخلقية أو لتقليل مخاطر حدوث مضاعفات لها، وفي بعض الحالات قد يتم وصف الأدوية للأم للمساعدة في تصحيح الخلل قبل الولادة.
- العمليات الجراحية: إذ يمكن للجراحة إصلاح بعض العيوب أو تخفيف الأعراض الضارة، وقد يخضع بعض الأشخاص الذين يعانون من عيوب خلقية جسدية، مثل الشفة الأرنبية لجراحة تجميلية إما لفوائد صحية أو تجميلية.
- الرعاية المنزلية: قد يتم توجيه الوالدين لاتباع تعليمات محددة للتغذية والاستحمام ومراقبة الرضيع المصاب بعيب خلقي.