الايمان بالملائكة هو أحد أركان الايمان الستة، والملائكة هي مخلوقات ليس لها إدارة حرة خلقها الله لعدة وظائف ومهام مختلفة، منها ما يخص الجنة والنار، وفيما يلي نتعرف عن من هو خازن الجنة أو حارسها من الملائكة.
من هو خازن الجنة
يعرف لدى الكثير من العلماء بأن خازن الجنة هو ملاك يسمى “رضوان”، لكن هذا الاسم لم يُذكر في القران الكريم كما هو الحال مع خازن جنهم، مالك.
هذه التسمية لم تُذكر أيضا في الاحداث الصحيحة، لكنها ذُكرت في بعض الأحداث والأثار الضعيفة التي لم تصل الى درجة الصحة وفقا لعلماء الحديث.
على الرغم من ذلك، الا ان العلماء بشكل عام يتساهلون في هذا الامر، ولا يعتبرون الإشارة الى خازن الجنة باسم “رضوان” بالشيء المكروه.
اقرأ أيضا: أحاديث عن دخول الجنة
رأي العلماء في خازن الجنة
يعتقد بعض العلماء، وعلى رأسهم ابن القيم، أن اسم “رضوان” مشتق من كلمة “الرضا”، بينما اسم خازن جهنهم، مالك، مشتق من “الملك” لما يملكه من سلطة على العصاة.
يقول محمد المناوي، وهو أحد كبار علماء الدين في القرنين السادس عشر والسابق عشر، في كتابه “فيض القدير”، أن للجنة أكثر من خازن واحد، لكن أعظمهم هو “رضوان”.
يذكر ابن كثير هو الأخر خبر رضوان في كتابه “البداية والنهاية”، ويقول بانه الملك الموكل بعباد الله الذين يدخلون الجنة من مأكل ومشرب ومسكن وغير ذلك.
يضيف ابن كثير في كتابه أن اسم الملك هو “رضوان”، ويقول هذا الاسم جاء مصرحًا به في بعض الاحداث.
اقرأ أيضا: أحاديث عن نعيم الجنة
من هو خازن جهنم
خازن جهن هو “مالك” الذي يذكر الله خبره في يوم القيامة في سورة الزخرفة من الآيات 74 الى 77، ويذكر أيضا الحوار الذي سيكون بينه وبين أهل جهنهم.
يقول الله تعالى في الآية 76 و 77 من سورة الزخرف: “وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَٰكِن كَانُوا هُمُ الظَّالِمِينَ (76) وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ ۖ قَالَ إِنَّكُم مَّاكِثُونَ”.
ذكر العلماء الكثير من الصفات عن مالك، منها انه غاضب وعبوس وشديد لا يبتسم اطلاقا، ويعتقد انه لم يفعل ذلك منذ أن خلقه الله تعالى.
لدى مالك العديد من الاعوان، ويعتقد ان عددهم هو 19 ملكًا، وذلك لقوله تعالى في سورة المدثر: ” سَأُصْلِيهِ سَقَرَ (26) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ (27) لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ (28) لَوَّاحَةٌ لِّلْبَشَرِ (29) عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ”.
اقرأ أيضا: أول من تسعر بهم النار