كيف تحسب زكاة المال

تعد الزكاة من أعظم الأعمال في الإسلام، فقد قرن الله تعالى ذكرها بالصلاة، حيث قال: {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ}، ويبحث الكثير من المسلمين عن إجابة سؤال كيف تحسب زكاة المال وشروط وجوبها إضافةً إلى وقت إخراج الزكاة.

كيف تحسب زكاة المال

كيف تحسب زكاة المال

قد يتراود إلى أذهان بعض الناس سؤال كيف تحسب زكاة المال، وقبل الإجابة على هذا السؤال تجدر الإشارة إلى أن الزكاة لا تجب على المسلم إلا في حال بلوغ ماله نصاب الزكاة، وحال عليه الحول، وتختلف أحكام الزكاة بحسب نوع الأموال، وفيما يأتي بيان كيف تحسب زكاة المال لكل نوع منها:

اقرأ أيضا: الحكمة من مشروعية الزكاة

شروط وجوب الزكاة

إنّ الزكاة لا تجب على الجميع، وإنّما على أشخاص يتوفر فيهم صفات معينة، وهي: أن يكون الشخص حرًا، فلا تجب الزكاة على العبد، وأن يكون مسلمًا، لأن الزكاة لا تجب على الكافر ولا تُقبل منه.

كما يجب أنّ يبلغ المال الذي يملكه قيمة النصاب، ونصاب الذهب عشرون دينارًا، وهو ما يعادل 85 غرام من الذهب بغض النظر عن عيار الذهب، ونصاب الفضة مئتا درهم من الفضة، وهو ما يعادل 596 غرام من الفضة، ونصاب الأنعام من الأبل خمسة رؤوس، ومن الغنم أربعين رأسًا، ومن البقر ثلاثين رأسًا، ونصاب الزوع والثمار خمسة أوسق وهو ما يعادل 647 كيلو غرام.

الشرط الأخير الذين ينبغي توفره لوجوب الزكاة هو مضي عام هجري على المال الذي بلغ النصاب، مصداقًا لما روي عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: “لا زكاةَ في مالٍ حتى يحولَ عليه الحولُ” (( الراوي : نافع مولى ابن عمر | المحدث : ابن الأثير | المصدر : شرح مسند الشافعي | الصفحة أو الرقم : 3/105 | خلاصة حكم المحدث : صحيح )) ويبدأ حساب العام الهجري من أول يوم يبلغ فيه المال النصاب.

اقرأ أيضا: الاثار السيئة التي تحصل من منع الزكاة

وقت إخراج الزكاة

يجب على من تجب عليه الزكاة إخراج الزكاة فورًا وقت وجوبها، مثل النذر والكفارة، لقول الله -تعالى-: (وَآتُوا الزَّكَاةَ)، فالأمر الوارد بالآية الكريمة جاء مُطلقًا؛ والأمر المُطلَق يدلُّ على الفورية، ولأنّها عبادةٌ تتعلّق بحقوق الآخرين، فإن لم يتمكّن من إخراجها فورًا لمصلحةٍ أو ضرورةٍ تتعلّق بالمُزكِّي أو ماله أو بمن تُصرف لهم الزكاة، جاز ذلك.

ويجوز أداء الزكاة قبل وجوبها على المُزكِّي إذا كان يملك النصاب، ومن الممكن دفع الزكاة على شكل رواتب شهرية قبل وجوبها بسنةٍ أو سنتين للفقراء إذا اقتضت الحاجة لذلك.

والأفضل أن يقوم المُزكِّي بإخراج الزكاة وتوزيعها على فقراء بلدته، كما يجوز نقل الزكاة لبلدٍ آخرٍ إذا اقتضت الحاجة والمصلحة ذلك. والمستحقّون للزكاة ثمانية أصنافٍ ذكرهم الله -تعالى- في القرآن الكريم، فقال: (إِنَّمَا الصَّدَقاتُ لِلفُقَراءِ وَالمَساكينِ وَالعامِلينَ عَلَيها وَالمُؤَلَّفَةِ قُلوبُهُم وَفِي الرِّقابِ وَالغارِمينَ وَفي سَبيلِ اللَّهِ وَابنِ السَّبيلِ فَريضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَليمٌ حَكيمٌ).

ويُسن عند إخراج الزكاة عدة أمورٍ، نذكر منها ما يأتي:

اقرأ أيضا: مكانة الزكاة في الإسلام

المصادر:
مصدر 1
مصدر 2
مصدر 3
مصدر 4

Exit mobile version