آخر من مات من العشرة المبشرين بالجنة

بشر عشرة من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة، وشهد لهم النبي بحسن العمل وبأن مأواهم الجنة، ويمكننا هنا التعرف على آخر من مات من العشرة المبشرين بالجنة – سعد بن أبى وقاص، وكيف كانت حياته ليحظى بهذا الشرف، وكيف واجه عائلته بإسلامه.

آخر من مات من العشرة المبشرين بالجنة

آخر-من-مات-من-العشرة-المبشرين-بالجنة
آخر-من-مات-من-العشرة-المبشرين-بالجنة

يعتبر سعد بن أبي وقاص أول من رمى سهما في الإسلام دفاعا عنه، وقد اعتنق الإسلام وهو في ريعان شبابه في سن السابعة عشرة، كما أن له مواقف لا تنسى خاصة صموده في غزوة أحد حول رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث قيل وقتها أنه لم يبق حول رسول الله سوى شخصين هما سعد ابن أبي وقاص، وطلحة بن عبيد الله، اللذان وقفا ليدافعا عنه بأرواحهما.

اعتزل الفتنة بين الصحابة، ولما أراد بعض الصحابة أن يأخذ جانبهم، قال لهم أنه لن يفعل ذلك سوى بسيف له عينين ولسان يقول هذا مسلم وهذا كافر.

عرف باسم سعيد بن مالك، ويعتبر سابع من دخل في الإسلام بالرغم من صغر سنه، وقاتل في الكثير من معارك الإسلام ومن أهمها قيادته لمعركة القادسية لمواجهة الفرس عام 636، ثم حكمه لبلادهم بعد ذلك، وبمواقفه الدبلوماسية في الصين عام 651.

اقرا أيضا فيماذا يكون الصدق

قصة إسلام سعد بن أبي وقاص ووالدته

ولد في مكة والده أبو وقاص مالك بن عبد مناف من قبيلة بني زهرة من قبيلة قريش، ووالد جده هو عم أمينة بنت وهب أم الرسول، أما والدته فهي حمة بنت سفيان بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف.

له الكثير من الأبناء ومنهم عمر وأمير وعائشة، وعندما علمت والدته بإسلامه استشاطت غضبا، وسألته عن الدين الذي اعتنقه وأبعده عنها وعن والده، ثم خيرته بينها وبين هذا الدين، وهددت بعدم تناول الطعام أو الشرب حتى الموت.

وأضافت أن ضميره سيؤنبه وسيأكله الندم بسبب ذلك، كما سيضع الناس اللوم عليه، فكان رده ألا تفعل لأنه لن يترك دينه لأجل أي شئ مهما كان، لكنها استمرت في تهديده لأيام منفذة ما قالته.

تحولت أمه إلى امرأة ضعيفة وهزيلة جراء ما فعلته، وبالرغم من محاولته إحضار الطعام والشراب لها، إلا أنها استمرت على عنادها، فما كان منه إلا أن أخبرها بأنه بالرغم من حبه الشديد لها إلا أنه يحب الله ورسوله أكثر، وأنه لو كان يملك مئة روح فقدهن واحدة تلو الأخرى فلن يترك هذا الدين.

عندما رأت منه كل هذا الإصرار عادت لتناول الطعام وتركت إصرارها.

وفاة آخر من مات من العشرة المبشرين بالجنة

آخر-من-مات-من-العشرة-المبشرين-بالجنة
آخر-من-مات-من-العشرة-المبشرين-بالجنة

خلال حجة الوداع قال لرسول الله أن لديه ابنة واحدة ترثه فهل يتصدق بثلثي ثروته فقال الرسول لا، فقال الثلث، فأجاب الرسول والثلث كثير، وأنه أن يترك ورثته ميسورين مترفعين عن الطلب من الناس خير لهم.

بنى سعد بن أبي وقاص مدينة الكوفة في عهد عمر بن الخطاب بالعراق، وقاتل الجيش الساساني في معركة القادسية تحت خلافته، ثم تولى ولاية الكوفة.

وبالرغم من ذلك عزله عمر من منصبه كوالي، إلا أنه وصى بأن يعيد الخليفة الذي سيليه تعيينه في منصبه مرة ثانية.

يعتبر آخر من توفي من المهاجرين وعندما جاءه الموت أمر بصنع جبة من الصوف وطلب أن يكفن بها، لأنه حارب المشركين بها يوم بدر وكان يخبؤها لذلك.

وتوفي في عهد معاوية بن أبي سفيان  عام 55 هجريا، بينما كان يسكن في قصره بالعقيق الذي يبعد 10 أميال عن المدينة المنورةِ

بعد الوفاة حُمل إلى المدينة على أعناق الرجال، وصلى عليه مروان بن الحكم الذي كان منصبا واليا للمدينة، كما صلت زوجات الرسول عليه.

اقرا أيضا آيات عن الزوجين في القرآن

في الختام، تعرفنا على آخر من مات من العشرة المبشرين بالجنة ، وجهاده في سبيل الله، وكيف تمكن من الوصول إلى تلك المكانة، مع أعماله التي رفعت من شأن الإسلام.

المصادر

مصدر1
مصدر2

مقالات ذات صلة