ما هو الحسد

ما هو الحسد

by Hafssa_Salem

الحسد هو الشعور الذي يحدث عندما يفتقد الشخص لشيء إيجابي مادي أو معنوي ويراه عند غيره، مما يكون داخله ضغينه تجعله أكثر تعاسة وسلبية لعدم رضاه عن حياته، وقد يتحول الحسد أحيانًا إلى دافع إجرامي داخل الحاسد، للمزيد تعرف على ما هو الحسد وماهي أبرز التعريفات حوله، وأنواعه وغيرها من المعلومات عنه .

– ما هو الحسد :

١- تعريفات عن الحسد:

تعددت العديد من المفاهيم والتعريفات التي ذكرها العديد من المشاهير عن ما هو الحسد ومن أبرزها:

  • تعريف أرسطو : عرف الفيلسوف أرسطو الحسد بأنه ألم يشعر به الإنسان عندما يصبح ما يتمناه ثروة لغيره، وهو تحديدا حب زوال ما نتمناه من يد من يملكه .
  • تعريف برتراند راسل : عرف الفيلسوف البريطاني راسل الحسد بأنه أحد أسباب التعاسة لأنه ينتج عن غيره تجعل الشخص غير راض على نفسه، وقد ينتج عنه ميول في الرغبة في رؤية الأخرين في بلاء، ويرى راسل أن الحسد يكون أحيانا قوة دفع تجعل الشخص يواكب الأخرين ويسعى إلى التقدم، ولكن يتوقف هذا الأمر على نفسية الإنسان .

ما هو الحسد

٢- أنواع الحسد :

إن معرفة أنواع الحسد من المعلومات المميزة عن ما هو الحسد حيث أن علماء النفس قاموا بتصنيف الحسد إلى نوعان حسد خبيث وحسد حميد.

  • الحسد الخبيث : إن الحسد الخبيث هو قوة تُدمر الحاسد، وتعميه عن أي إيجابيات في حياته، ويشعر وكأنه بطل معاناه، وينتج عنه نفس سيئة تتمنى زوال النعم من الأخرين .
  • الحسد الحميد : إنه لا يعني أن هذا الحسد مباح، ولكنه يسمى بالحسد الحميد لأن له أثار حميدة على نفس صاحبه، حيث أنه يدفعه إلى المثابرة والمواصلة حتى الوصول إلى ما تمناه، كما يحفزه أن يكون شخص أفضل ليرضي الذات الداخلية لديه .

٣- نظرية تفسير الحسد :

إن نظرية تفسير الحسد واحدة من أبرز معلومات عن ما هو الحسد وعلى الرغم من أنها نظرية وحيدة، إلا أنها أضافت معلومات عن الحسد، وتسمى بنظرية ” السوسيوفولوتيوناري ” .

تستند هذه النظرية على نظرية دارون للتطور ورغم اختلاف المجالين الا أن منطق هذه النظرية مُقنع إلى حد كبير .

يقول مؤسس النظرية أن البشر عادة ما يتصرفون بطرق تعزيز البقاء الفردي، والتكاثر من جيناتهم فقط، ويظهر ذلك في العديد من المشاعر والانفعالات التي يقوم بها الإنسان .

لذلك إن الحسد والغيرة نابعة من الطبيعة البشرية للبقاء الفردي على قيد الحياة، حيث أن المحركات البيولوجية تحرك الإنسان على الرغبة في امتلاك الأشياء له وحده، والتضرر إذا رأي شيء عند غيره .

٤- تطور مرحلة الحسد :

إن الحسد ليس مرحلة واحدة، حيث انه ينتج عنه العديد من الاضطرابات الأخرى التي ينتج عنها انفعالات نفسيه شبيهه .

  • الشماته : إن الحسد والشماتة متشابهان جدا، وقال بعض العلماء أن الشماتة هي أحد مضاعفات الحسد، وهي في الوقت ذاته متضادة معه، حيث أنها الشعور بالفرح والإيجابية عند حدوث مصائب للأخرين، وصنف فرويد الحسد والشماتة بأنهما شقيقتان .
  • النرجسية : هناك ثمة رابطة بين الأشخاص النرجسيين والحسد، حيث أن هناك عديد من الدراسات والأبحاث التي أثبتت أن الأشخاص النرجسيين هم أكثر الناس يحسدون الأخرين، ويقول بعض العلماء أن النظرية عكسية، حيث أن الحسد هو الذي يؤدي إلى النرجسية .

ما هو الحسد

٥- الحسد في الأديان :

تعددت الأراء الدينية حول الحسد، ومن أهم ما يجب ذكره عند الحديث عن ما هو الحسد هي آراء الأديان حول الحسد.

– البوذية :

ان الحسد في البوذية هو حالة ذهنية تجعل الشخص لا يفكر ولا يتمنى شيء سوى لنفسه، مما يجعله يجن حين لا يستطيع امتلاك ما يراه لدى الآخرين.

– الهندوسية :

الحسد في الهندوسية هو مشاعر كارثية، وتؤكد الديانة الهندوسية ان عدم السيطرة على الحسد تسبب فقدان العقل وتصل إلى حد البؤس .

يتم التغلب على الحسد في الهندوسية بالاعتراف بالخطأ والتكفير عنه وتذكير النفس في كل مرة يفكر العقل في الحسد.

– المسيحية :

الحسد هو أحد الخطايا السبع المميتة في المسيحية الكاثوليكية، ويقال أنها موجوده منذ بداية الخلق، وأنه هو الدافع وراء قتل قابيل لشقيقه هابيل .

كان الرسول بولس يعتبر الحسد خطر حقيقي على الدين والعقيدة عند الشخص، ويحث ان الحسد يجب أن يبقى خطيئة في الماضي نتعلم منه.

– الإسلام:

الحسد في الإسلام هو نجاسة القلب، وهو يدمر الأعمال الصالحة، حيث أن الإسلام يحث على الرضا والقبول بما كتبه الله .

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” لا تحسدوا بعضكم البعض، لا تكرهوا بعضكم البعض ” وهو الحث على نهي الحسد عند المسلم .

٦- التغلب في الحسد :

من أبرز المعلومات عن ما هو الحسد معرفة كيفية التغلب على الحسد والتخلص منه .

يبدأ التغلب على الحسد بأمر إدارة الغصب وهو ما يعني السيطرة على الغضب الذي يبدأ داخل الإنسان كشرارة الحسد.

تعزيز الثقة بالنفس من أهم عناصر التغلب على الحسد، حيث انه يدعم الذات ويجعل التركيز عليها أكثر من التركيز على المحيطين به.

– المراجع:

مصدر

You may also like

Leave a Comment