أشياء تدمر شخصية الطفل..هل يعاني طفلك من قلة الثقة؟ كآباء، في بعض الأحيان، نتمسك بعادات سيئة ونساهم من دون قصد في مشاكل احترام الذات لدى أطفالنا، فإذا كنت ترغب في مساعدة طفلك على بناء شعور قوي بقيمة الذات، فتوقف عن فعل هذه الأشياء..
أشياء تدمر شخصية الطفل
المبالغة في الحماية
- بالتأكيد إبقاء طفلك داخل فقاعة واقية يجنبك الكثير من القلق، لكن إبقائهم بمعزل عن التحديات يعيق تطورهم، انظر إلى نفسك كدليل وليس كحامي. اسمح لأطفالك بتجربة الحياة، حتى عندما يكون التخلي عنهم مخيفًا، ستمنحهم الفرصة لاكتساب الثقة في قدرتهم على التعامل مع كل ما تعترضه الحياة في طريقهم.
مقارنة الأطفال بإخواتهم أو أطفال آخرين
- يعتقد الآباء في كثير من الأحيان أنه إذا مجدوا الخصائص الإيجابية للأشقاء والأطفال الآخرين أمام طفلهم، فسوف يتحسن طفلهم. في كثير من الأحيان، المقارنة تفعل العكس، فهذا الشعور يبعث في الطفل احساس بأنه لا قيمة لهم.
- بدلاً من مقارنة الطفل بالأطفال الآخرين، يجب على الآباء التركيز على الجوانب الإيجابية والخصائص التي يتمتع بها طفلهم مع التقليل من الجوانب السلبية. يعد البناء بدلاً من الهدم استراتيجية جيدة لاستخدامها، فلا يزال الأطفال يتطورون ويحتاجون إلى الكثير من الاهتمام والرعاية الإيجابية، ومقارنتهم بالآخرين ليست الطريقة الصحيحة للقيام بذلك.
نقد قدرات الطفل الفطرية أو مزاجه أو خصائصه
- يتعرض الكثير من الآباء للقلق إذا كانت قدرات أطفالهم وخصائصهم تختلف عن قدراتهم وخصائصهم، هؤلاء الأشخاص يؤمنون بشدة بأن أبنائهم يجب أن يكونوا نسخًا كربونية لهم بخصائص ومصالح وأهداف متشابهة، إنهم يشعرون أنه إذا كان أطفالهم مثلهم تمامًا، فسيكون كل شيء متناغمًا وخاليًا من الإجهاد، ويُنظرون إلى أطفالهم ممن تختلف خصائصهم على أنهم تهديد للنظام العائلي والاجتماعي.
التركيز على السلبيات
- هناك آباء لا يؤمنون بالمدح لأنهم يعتقدون أنه يلين الأطفال ويفسدهم ويجعلهم مغرورون ويفكرون في أنفسهم بشكل كبير، ويؤكد هؤلاء الآباء أنه لا ينبغي عليهم أبدًا مدح أبنائهم لأشياء مثل حسن السلوك، أو القيام بالأعمال المنزلية دون أن يُطلب منهم ذلك، أو الحصول على درجات جيدة.
- يحتاج الأطفال إلى الثناء من أجل تقييم إيجابية أدائهم والاستمرار في هذا السلوك، إذا لم يتلقوا المديح، في كثير من الأحيان لن يعطوا أفضل ما لديهم.
- عزز السلوك الإيجابي واثني على طفلك عندما يفعل شيئًا جيدًا، اعمل على تشكيل بيئة إيجابية يشعر فيها الطفل أنه محبوب ومحترم، سيسمح ذلك للطفل بتطوير الكفاءة والشعور الإيجابي بالذات.
المطالبة بالطاعة العمياء
- يعتقد بعض الآباء أن كلمتهم هي القانون،ولا ينظرون إلى أطفالهم على أنهم أفراد مفكرون ومستقلون، ولكن بدلاً من ذلك يعاملونهم كأجهزة آلية وقطع ملكية يمكنهم إملاءها وبرمجتها حسب الرغبة، إنهم يريدون أطفالًا يمكنهم التحكم بهم بسهولة، وهم مهددون بشدة من قبل الاطفال الذين يظهرون طبيعة أكثر استقلالية.
- بدلاً من ذلك، يجب على الآباء تشجيع أطفالهم على تنمية الشعور بالاستقلالية واحترام سلطتهم في نفس الوقت. اشرح لهم سبب أهمية الاستماع إليك كأحد الوالدين مع منحهم بعض الحرية، ولا تشعره بأن ارائه ليست ذو قيمة.
المبالغة في رد الفعل على الأخطاء
- يتعلم البشر بالممارسة، وبطبيعتنا نرتكب الأخطاء ونتعلم منها، وبصفتنا أحد الوالدين، لابأس أن يرتكب أطفالنا أخطاء أثناء وجودهم تحت رعايتنا حتى نتمكن من مساعدتهم على تعلم دروس قيمة (بدلاً من ارتكاب الأخطاء لاحقًا في الحياة).
- وعندما نبالغ في رد الفعل تجاه خطأ ارتكبوه، فإننا نرسل رسالة واضحة مفادها أننا نشعر بخيبة أمل، وأننا نتوقع المزيد، والأهم من ذلك ، أننا لسنا مكانًا “آمنًا” نأتي إليه عندما يرتكبون أخطاء.
- المهم هو تصحيح الأخطاء والتعلم منها. لذا، ابذل قصارى جهدك للحفاظ على هدوئك، ولكن اجعل طفلك مسؤولاً عن تصحيح المشكلات ،لأن هذا بالتأكيد يساعد في تعزيز الدرس المستفاد.
طرق تحسين ثقة الطفل بنفسه
- امنحه الخيارات: امنح طفلك خيارات متعددة ودعه يختار ما يريد، مثل منحه الاختيار بين ثلاثة خيارات مختلفة للإفطار. سيؤدي القيام بذلك إلى تعزيز الشعور بالذات لدى طفلك ومنحه الثقة في اتخاذ القرارات.
- لا تفعل كل شيء من أجله: امنح طفلك المزيد من المسؤوليات أثناء نموه ودعه يتخذ قراراته الخاصة، بينما تساعد طفلك في ارتداء ملابسه على تسريع الخروج من المنزل في الصباح، فإن السماح لطفلك باختيار ملابسه يعزز الشعور بالاستقلالية.
- دعهم يعرفون أنه لا يوجد شخص مثالي: ضع معايير وتوقعات واقعية لطفلك ولكن ذكرهم باستمرار أن الفشل وارتكاب الأخطاء جزء من الحياة، شجعهم على المجازفة وارتكاب الأخطاء ولكن حاول ألا تعاقبهم على ارتكاب الأخطاء.
- امنحهم الأعمال المنزلية المناسبة لعمرهم: إن إعطاء طفلك مجموعة من الأعمال المنزلية للقيام بها في المنزل هو طريقة رائعة لمساعدته على تطوير الانضباط وعادات العمل الجيدة، ولكن تأكد من إعطاء طفلك مهمة مناسبة للقيام بها وليس شيئًا خارج عن قدراته العقلية أو الجسدية.