اللامبالاة من الأمور الجيدة بعض الشيء ، ولكن ليس في كل الأوقات، وإذا أتقن الشخص كيف يكون لا مبالي في المواقف التي تتطلب ذلك، وعرف ما هو الوقت المناسب لممارسة هذا الفن، فسيرتاح جدًا في حياته .من خلال هذا المقال سنتعرف على كيفية إتقان فن اللامبالاة.
كيفية إتقان فن اللامبالاة
لا يمكنك ببساطة قول “لا يهم” والتوقف عن التفكير في الأشياء التي كانت تزعج عقلك بالأمس، فلكي تصبح لا مبالي ، دع إحباطك وغضبك ، حسدك، غرورك وكل مشاعرك السلبية تذهب، وهذا هو تحديدًا فن اللامبالاة.
السفر
القليل من الأشياء يمكن أن تغذي نيرانك الداخلية مثل اكتشاف أشخاص جدد والمغامرة والخبرة، ويمكن أن تساعدك المشاهد والروائح والأصوات الموجودة في مكان جديد على الخريطة في رؤية عالمك القديم بعيون جديدة، وسواء كنت متجهاً إلى مكان جديد داخل حدود مدينتك القديمة أو تبديل نصفي الكرة الأرضية لمدة ستة أشهر، فإن الشعور بالضياع يمكن أن يكون أحد أفضل الطرق لتجد نفسك مرة أخرى.
التعليم
من خلال نقل معرفتك إلى شخص آخر ، لن تقوم فقط بإلقاء الضوء على إمكانيات حياة شخص آخر ، بل ستعمل على بلورة بعض المهارات التي تجعلك فريدًا.
سيساعدك تعليم شخص آخر على تنمية إحساس أعمق بالذات وإحساس أقوى بالهدف بشكل عام. اشرح ، أظهر ، ألهم. كن المعلم الذي طالما رغبت في أن يكون لديك وتقترب أكثر من الشخص الذي طالما رغبت في أن تكونه.
الشغف
اصنع شيئًا جميلًا تشعر بالشغف القوي تجاهه، مهما كان فنك – الرسم أو الشعر أو حتى رقصة البولكا ، فإن تقديم دليل ملموس على شخصيتك سيساعدك على اكتشاف نفسك الحقيقية.
الاتصال بالآخرين
الشعور الداخلي بالانتماء هو حاجة إنسانية أساسية يجب رعايتها ولا يجب تجاهلها أبدًا، ونظرًا لأن الجميع يشاركونك هذه الحاجة الأساسية ، يمكنك أن تثق تمامًا في أن الأشخاص في حياتك يتطلعون إلى التواصل، ولا أحد يريد أن يشعر بالعزلة أو الوحدة – المفتاح يكمن في اكتشاف التقاطعات المشتركة والاحتفاء باهتماماتك الجماعية.
المساعدة
من الأسهل الاستفادة من هدفك عندما تساعد بصدق الآخرين المحتاجين، فهذا ليس بالأمر الصعب ، ولا داعي للانتظار.
إن تحسين العالم شبرًا أو اثنتين في كل مرة أمر سهل، فكل عمل كبير يمكن إنجازه بالتدريج.أبقِ عينيك مفتوحتين لأي شخص لديه أشياء أقل منك ، أو أي شخص قد يستفيد من إحسانك.
القراءة
ربما لا يمكنك الذهاب إلى القارات للتنقل، ولكن يمكنك غزو المكان والزمان بقلب صفحات أي كتاب جيد.
يفتح الأدب أذنيك على لغة الحياة ويفتح قلبك على همساتك الداخلية، فقط خصص وقتًا للقراءة ، ثم فكر فيما تقرأه، وقد تجد نفسك على اتصال أعمق بالحياة التي تريد حقًا أن تعيشها.
من خلال النقاط السابقة يمكن للإنسان أن يتعرف على نفسه الحقيقية، ويتحد معها بشكل وثيق وقوي، ففي حال طبَّق الوسائل والمهارات التي ذكرت، سينشغل طوال الوقت بنفسه، وسيجد نفسه غير مبالي ولا حتى مكترث بما يقال عنه، وما يُفعل حوله، ويصبح كل تركيزه على الداخل فقط.
أساسيات اللامبالاة
- لا تحاول النجاح دائمًا في كل شيء، فهناك عقبات يصعب التغلب عليها، وربما كان الحل الوحيد معها هو تجاهلها، أو حتى تغيير المسار إذا لزم الأمر
- الصدق أمر مهم، حيث يجعلك تعرف نفسك أكثر، تجعلك تعرف ميزاتك وعيوبك.
- تطوير ذاتك يكمن في عدم الخوف من الفشل، والتأكد أنك كلما فشلت أكثر، فقدرتك على خوض الصعوبات والتجارب ستصبح أكبر.
- لا تخشى قول كلمة لا في الوقت الذي تشعر فيه أنك لن تكون سعيدا، سواء في عمل أو في علاقة أو أي أمر آخر.
- الألم ضروري لتعرف ما هي الأشياء التي تسعدك لتقترب منها، وما هي الأمور التي تضرك لتبتعد عنها.
- الفشل هو طريق التقدم، فكلما فشلت وحاولت كلما زادت قابليتك لخوض التجارب والمشروعات، فالخطأ هو جزء من عملية تطوير الذات.
- لا يوجد شخص استثنائي، لا أنا ولا أنت، لا يوجد شخص متميز، فالإحساس الزائد بالتميز يجعلك تنسى شعور الآخرين من حولك، لا تخدع نفسك بذلك.