يطلب الكثير من الأطباء من مرضاهم إجراء تحليل يكشف عن سرعة الترسيب للدماء، وذلك للتعرف على وجود مرض ما أو التأكد من سبب ظهور بعض الالتهابات لدى المريض، لكن ربما يسبب ذلك بعض القلق للمريض، ولهذا نعرض لكم كل المعلومات التي يجب أن تعرفونها عن هذا الاختبار وكيف يتم القيام به، وفائدته.
سرعة الترسيب في الدام
تعرف سرعة الترسيب أيضا بمعدل ترسيب كرات الدم الحمراء، أو اختبار (ESR) الذي يعتبر من أنواع التحاليل التي تقيس مدى سرعة واستقرار كرات الدم الحمراء، من خلال وجودها في قاع الأنبوب الذي يحتوي على عينة الاختبار.
تشير السرعة إلى استقرار تلك الكرات في قاع الأنبوب سريعا وهو على عكس طبيعتها، حيث عادة ما تستقر ببطء، وعندما يلاحظ الطبيب ذلك يؤكد إصابة الجسم بالتهاب ما.
يأتي هذا الالتهاب نتيجة إلى التعرض للعدوى بشكل ما أو الإصابة التي تطورت للالتهاب، كما تكشف سرعة الترسيب عن الإصابة بالاضطراب المناعي أو الأمراض المزمنة.
يساعد تحليل سرعة الترسيب في الكشف عن:-
- التهاب المفاصل
- التهابات الأمعاء
- التهاب الأوعية الدموية
أعراض يطلب بعدها عمل اختبار سرعة ترسيب الدم ESR:
- الشعور بالصداع
- فقدان الوزن دون سبب واضح وفقدان الشهية.
- الحمى
- الشعور بالألم في الرقبة والأكتاف.
- تصلب المفاصل
- الأنيميا
كيف يتم عمل الاختبار؟
يتم سحب عينة من الدماء من وريدك باستخدام إبرة صغيرة، ولا يتعدى الأمر الخمس دقائق على الأكثر، كما أنه اختبار غير مؤلم إطلاقا.
لا يطلب الطبيب أي استعدادات مسبقة قبل الاختبار كالصوم وما إلى ذلك، ولا يعتبر من الاختبارات الخطيرة، ولكن من الممكن أن تشعر بألم بسيط أو ظهور كدمة بمكان سحب العينة وغالبا ما تختفي الأعراض سريعا.
نتائج اختبار سرعة الترسيب
تختلف نتيجة الاختبار وفقا لحالتك الصحية وفي حالة وجود نسبة سرعة ترسيب مرتفعة فإن هذا يعني أنك مصاب بعدوى التهابية ترتبط بـ:-
- التهاب المفصل الروماتويدي.
- أمراض تتعلق بالأوعية الدموية.
- الإصابة بمرض التهاب الأمعاء.
- وجود مشكلة بعمل القلب.
- أمراض الكلى
- أنواع محددة من السرطان
في حالة وجود سرعة ترسيب أقل من المعد الطبيعي يشير ذلك إلى وجود اضطراب في الدم مثل:
- زيادة في عدد خلايا الدم الحمراء.
- الإصابة بفقر الدم المنجلي.
- زيادة عدد كرات الدم البيضاء بشكل غير طبيعية.
لابد أن تعرف أيضا أنه هناك حالات لا يكون بها معدل الترسيب في النطاق الطبيعي ولكنها لا تحتاج إلى تدخل طبي، لكونها ناتجة عن بعض الأدوية والمكملات ومنها موانع الحمل عن طريق الفم، والأسبرين، والكورتيزون، وفيتامين أ لذلك قبل الخضوع للتحاليل عليك أن تخبر الطبيب بالأدوية والمكملات الغذائية التي تتناولها.
لا تحدد النتيجة أيضا مرض بعينه، لكن تساهم في وضع معلومات ترشد الطبيب لهذا المرض.
ماذا يتم للحصول على النتيجة في المختبر؟
توضع عينة من الدم في أنبوب، ومن الطبيعي أن تستقر خلايا الدم الحمراء ببطء، مع ظهور بعض البلازما الصافية، لكن مع وجود البروتينات يتزايد معدل ترسيبها ويزداد مستوى المواد المتفاعلة في المرحلة الحادة مثل بروتين سي التفاعلي (CRP) والفيبرينوجين في الدم كدليل على وجود التهاب.
يعتبر الالتهاب هو جزء من استجابة الجسم المناعية، لكنه يظهر بأشكال مختلفة فقد يكون أسرع مع الصدمات والعدوى، وأبطأ ظهورا مع الأمراض المناعية الذاتية أو السرطان.
عوامل تؤثر على نتيجة اختبارك
هناك الكثير من الأشياء التي تؤثر على نتيجة سرعة الترسيب في الدم وتشمل:-
الحمل
تقدم السن
زيادة النسبة لدى الإناث عن الذكور بشكل عام
الدورة الشهرية
بعد تناول وجبة دسمة
الإصابة بالسمنة
عادة ما تختلف نتائج الاختبار حسب الجنس والعمر والتاريخ المرضي، ويتم قياس ESR بالمليمترات في الساعة والنسب الطبيعية له هي:
0 إلى 10 مم / ساعة للأطفال.
من 0 إلى 15 مم / ساعة عند الرجال أقل من 50 عاما.
من 0 إلى 20 مم / ساعة عند الرجال أكبر من 50 عامًا.
0 إلى 20 مم / ساعة عند النساء أقل من 50 عامًا.
من 0 إلى 30 مم / ساعة عند النساء الأكبر من 50 عامًا.
غالبا ما يشير الأمر لوجود مرض نشط إذا ما تعدت النسبة 100 مم / ساعة.
في الختام نكون قد تعرفنا معا على طريقة القيام باختبار سرعة الترسيب وسبب القيام به، وأسباب طلب الطبيب مثل هذا الاختبار، ليكون المريض على بينة أكثر بما سيتعرض له.