أصبحت كلمة “مكتبة” تستخدم اليوم في العديد من الجوانب المختلفة، من المكتبة العامة الى المكتبة الرقمية والمكتبة الصوتية والمرئية، وسواء كانت تضم كتبًا أو بيانات رقيمة، فلا تزال مصدرًا للمعلومات. فيما يلي نلقي نظرة على تعريف المكتبة ونشأتها.
تعريف المكتبة ونشأتها
المكتبة هي مكان منفصل يحتوي على كتب ومخطوطات ومواد أخرى قابلة للقراءة أو المشاهدة أو الدراسة، وقد يكون هذا المكان غرفة أو مجموعة غرف او مبنى يمكن فيه قراءة الكتب أو استعارتها.
يمكن تعريف المكتبة أيضا على انها مجموعة من الكتب أو غيرها من المواد المطبوعة وغير المطبوعة المنظمة والمحافظ عليها في مكان واحد حيث يمكن للجميع او البعض ان يقرأها او يدرسها أو يشاهدها.
المكتبات هي مؤسسات منظمة للغاية لتسهيل الوصول الى الموارد المطلوبة من العملاء، وفيها عمال مدربين لتلبية احتياجات المستخدمين، ويمكن الإشارة الى أي مكان يضم عددًا من الكتب على انها مكتبة.
تعريف المكتبات العامة هو مكان تتوفر فيه مجموعة من المواد المطبوعة مثل الكتب والمخطوطات أو مزيج منها، وفيها موظفين بأجر، وتعمل وفقًا لجدول زمني محدد.
توفر هذه المكتبات خدماتها للعامة، ويمكن للجميع ان يقرأ او يستأجر كتبًا منها، وهي مدعومة كليًا أو جزئيًا من الأموال العامة، ويمكن ان تكون مدعومة من أموال خاصة.
في العصر الحالي، ظهر ما يعرف بـ “المكتبة الرقمية”، وهي أماكن افتراضية على الانترنت تقوم بنفس وظيفة المكتبات التقليدية، وربما أفضل، ومع ذلك، لا يزال لمكاتب الطوب شعبيتها الخاصة.
اقرأ أيضا: تعريف علم المكتبات
تاريخ المكتبة
نشأت المكتبة لأول مرة في القرن السابع قبل الميلاد في بلاد ما بين النهرين في عهد الحاكم الاشوري آشور بانيبال في نينوى، وكانت عبارة عن مكان مخصص لحماية وحفظ الكتابات.
كانت المكتبة، والمعروفة بـ “مكتبة نينوى” أو “مكتبة آشور بانيبال”، تحتوي على ما يقرب من 30 الف لوح مسماري قُمست حسب مواضيعها.
كانت هذه الالواح عبارة عن وثائق تاريخية ونصوص علمية في مختلف المجالات، وضمت أيضا بعض الاعمال الأدبية، بما في ذلك ” ملحمة جلجامش”.
اقرأ أيضا: طريقة فھرسة الكتب في المكتبات
تمتعت هذه المكتبة بحماية خاصة من آشور بانيبال بغرض نقل هذه الوثائق بأمان الى الأجيال اللاحقة، وكان هناك نقوش تحذر اللصوص بانهم سيواجهون غضب الالهة.
اتخذت من بعد ذلك العديد من الحضارات العظيمة مكاتب خاصة بها لحفظ اعمالها وباقي الاعمال التاريخية، بما في ذلك مكتبة الإسكندرية في مصر التي ضمت أكثر من 700 الف وثيقة يونانية ومصرية وهندية وفارسية.
مكتبة بغداد هي مكتبة تاريخية أسسها الخليفة العباسي هارون الرشيد تعتبر من أعظم المكتبات واكبرها في التاريخ، ويعتقد أنها ضمت في احدى الفترات اكثر من 400 الف كتاب.
دُمرت هذه المكتبات عن اخرها، ولم يبقى منها سوى القليل من الاعمال، واقدم مكتبة لا تزال موجودة حتى اليوم هي مكتبة جامعة القرويين في فاس.
اقرأ أيضا: معلومات عن مكتبة الاسكندرية