ازدهرت الحضارة المصرية بشكل مستمر منذ عصور ما قبل التاريخ، بدأت القرى المعتمدة على الزراعة في الظهور في مصر منذ حوالي 7000 عام، وتعود أقدم النقوش المكتوبة للحضارة إلى حوالي 5200 عام، وفي هذا المقال سنوضح الخط الزمني لتاريخ مصر
الخط الزمني لتاريخ مصر
عصور ما قبل التاريخ
من غير الواضح متى وصل البشر الأوائل بالضبط إلى مصر، حدثت أول هجرة للبشر من إفريقيا منذ ما يقرب من مليوني عام، مع انتشار البشر المعاصرين خارج إفريقيا منذ حوالي 100000 عام، ربما تم استخدام مصر للوصول إلى آسيا في بعض هذه الهجرات.
بدأت القرى المعتمدة على الزراعة في الظهور في مصر منذ حوالي 7000 عام، وتعود أقدم النقوش المكتوبة للحضارة إلى حوالي 5200 عام.
لطالما ارتبطت الحضارة بقوة مع أجزاء أخرى من العالم، حيث حكمت مصر القديمة أراض خارج حدود الدولة الحديثة، وسيطرت على أراضي فيما يعرف الآن بالسودان، وقبرص ولبنان وسوريا.
اقرأ أيضا: تاريخ مصدر القديم
سلالات مصر الثلاثين
- تم تقسيم تاريخ مصر تقليديا إلى 30 سلالة، بدأ هذا التقليد مع الكاهن المصري مانيتو، الذي عاش خلال القرن الثالث قبل الميلاد، وقد احتفظ الكتاب اليونانيون القدماء بحساباته عن التاريخ المصري القديم، وحتى فك رموز الكتابة الهيروغليفية في القرن التاسع عشر، كانت واحدة من الروايات التاريخية القليلة التي يمكن للعلماء القراءة.
- غالبًا ما يقوم علماء العصر الحديث بتجميع هذه السلالات في عدة فترات، يعود تاريخ السلالات الأولى والثانية إلى حوالي 5000 عام، وغالبًا ما يطلق عليهم فترة “السلالات المبكرة” أو “القديمة”، كان أول فرعون من الأسرة الأولى حاكمًا يُدعى مينا (أو نارمر ، كما يُدعى باليونانية).
- عاش مينا منذ أكثر من 5000 عام، وبينما كان الكتاب القدامى ينسبون إليه أحيانًا أنه أول فرعون لمصر الموحدة، فإننا نعلم اليوم أن هذا ليس صحيحًا – كانت هناك مجموعة من الحكام المصريين قبل ميناـ يشير العلماء أحيانًا إلى حكام ما قبل مينا على أنهم جزء من “سلالة صفر”.
عصر الدولة القديمة
- خلال الفترة المعروفة باسم المملكة القديمة في مصر (حوالي 2613-2181 قبل الميلاد)، تطورت العمارة التي تكرّم الآلهة بمعدل متزايد، وكانت بعض أشهر المعالم الأثرية في مصر، مثل الأهرامات وأبو الهول بالجيزة الذي أنشأه الملك زوسر عام 2670 قبل الميلاد.
- تم بناء أول هرم مدرج في سقارة عام 2670 قبل الميلاد، صممه كبير المهندسين والطبيب إمحوتب (2667-2600 قبل الميلاد)، الذي كتب أيضًا أحد النصوص الطبية الأولى التي تصف علاج أكثر من 200 مرض مختلف.
- هرم خوفو الأكبر (آخر عجائب الدنيا السبع العالم القديم)، بني في في عهده (2589-2566 قبل الميلاد)، مع أهرامات خفرع (2558-2532 قبل الميلاد)، ومنقرع (2532-2503 قبل الميلاد).
الفترة الانتقالية الأولى
- شهدت الفترة الانتقالية الأولى لمصر (2181-2040 قبل الميلاد)، تراجعاً في سلطة الحكومة المركزية بعد انهيارها، تطورت المناطق المستقلة إلى حد كبير مع حكامها في جميع أنحاء مصر، حتى ظهر مركزان كبيران: هيراكونبوليس في مصر السفلى، وطيبة في صعيد مصر.
- أسست هذه المراكز سلالاتها الخاصة التي حكمت مناطقها بشكل مستقل، وقاتل مع بعضها البعض بشكل متقطع، من أجل السيطرة المطلقة حتى 2040 قبل الميلاد، عندما هزم ملك طيبة الثاني منتوحتب الثاني (2061-2010 قبل الميلاد)، قوات هيراكونبوليس ووحد مصر تحت حكم طيبة.
الدولة الوسطى (2040-1782 قبل الميلاد)
- سمح الاستقرار الذي وفره حكم طيبة، بازدهار ما يعرف بالمملكة الوسطى (2040-1782 قبل الميلاد)، وتعرف هذه الفترة باسم “العصر الكلاسيكي”، حيث بلغ الفن والثقافة ازدهارا كبيرا وأصبحت طيبة أهم وأغنى مدينة.
- كان ملوك الأسرة الثانية عشرة حكامًا أقوياء، ليس فقط على كل مصر ولكن أيضًا على النوبة في الجنوب، حيث تم بناء العديد من الحصون لحماية المصالح التجارية المصرية”.
- تم إنشاء الجيش من قبل الملك أمنمحات الأول (1991-1962 قبل الميلاد)، و معبد الكرنك (1971-1926 قبل الميلاد)، ومع ذلك، كانت الأسرة الثالثة عشرة أضعف من الأسرة الثانية عشرة، بسبب المشاكل الداخلية التي سمحت للهكسوس بالسيطرة على الوجه البحري.
الفترة الانتقالية الثانية (1782 – 1570 قبل الميلاد)
سيطر الهكسوس على موانئ مصر السفلى، بحلول عام 1700 قبل الميلاد، سيطروا طيبة والنوبة.
شن المصريون عددًا من الحملات لطردهم وإخضاع النوبيين، لكن جميعها فشلت حتى نجح أحمس الأول ملك طيبة (1570-1544 قبل الميلاد)، في هزيمتهم ووحد البلاد تحت حكم طيبة.
اقرأ أبضا: تاريخ نشأة مصر القديمة
انحدار مصر ومجيء الإسكندر الأكبر
- جذبت ثروة مصر العظيمة انتباه شعوب البحر، الذين بدأوا في شن غارات منتظمة على طول الساحل، بين 1276-1178 قبل الميلاد، كانت شعوب البحر تشكل تهديدًا لأمن مصر.
- هزمهم رمسيس الثاني في معركة بحرية في وقت مبكر من عهده، بين 1180-1178 قبل الميلاد، حاربهم رمسيس الثالث، وهزمهم أخيرًا في معركة كسويس عام 1178 قبل الميلاد.
- بعد عهد رمسيس الثالث، حاول خلفاؤه الحفاظ على سياساته لكنهم واجهوا مقاومة متزايدة من شعب مصر، بحلول عهد رمسيس الحادي عشر (1107-1077 قبل الميلاد)، نهاية الأسرة العشرين، مما أدى إلى بدء ما يسمى الفترة الانتقالية الثالثة 1069-525 قبل الميلاد.
- سقطت مصر في أيدي الفرس، وظلت تحت الاحتلال الفارسي حتى مجيء الإسكندر الأكبر عام 332 قبل الميلاد.
- تم الترحيب بالإسكندر كمحرر وغزا مصر دون قتال، وأسس مدينة الإسكندرية وانتقل لغزو فينيقيا وبقية الإمبراطورية الفارسية .