يعرف الدم بأنه نسيج ضام يتكون من عدد من الخلايا، ويسري في الشرايين والأوعية الدموية المنتشرة في مختلف مناطق الجسم، وذبك لإمدادها بالأكسجين والإفرازات الهرمونية، وتعتمد كمية الدم في جسم الشخص على عمره وحجمه، وفي هذا المقال سنوضح كم نسبة الدم الطبيعي
كم نسبة الدم الطبيعي
يُعد متوسط كمية الدم في الجسم تقديرًا، لأنه يمكن أن يعتمد على مقدار الوزن والجنس وحتى المكان الذي تعيش فيه، تعادل كمية الدم في جسم الإنسان بشكل عام 7 بالمائة من وزن الجسم.
- تقدر نسبة الدم لدى الأطفال المولودين بعد فترة حمل كاملة، حوالي 75 ملل من الدم لكل كيلوغرام من وزن جسمهم، وإذا كان وزن الطفل حوالي 8 أرطال، فسيكون لديه حوالي 270 مل من الدم في جسمه، أو 0.07 جالون.
- يبلغ متوسط وزن الطفل البالغ 80 رطلاً، وبالتالي لديه حوالي 2650 مل من الدم في الجسم، أو 0.7 جالون.
- البالغون: يجب أن يكون لدى الشخص البالغ، الذي يزن 150 إلى 180 رطلاً ما يقرب من 1.2 إلى 1.5 جالون من الدم، أي حوالي 4500 إلى 5700 مل.
اقرأ أيضا: نسبة الصفائح الدموية الطبيعية في الجسم
كم نسبة الدم الطبيعي لدى النساء الحوامل
لدعم نمو أطفالهن، عادة ما يكون لدى النساء الحوامل، ما بين 30 إلى 50 في المائة من حجم الدم أكثر من النساء غير الحوامل، أي حوالي 0.3 إلى 0.4 جالون إضافي من الدم.
في بعض الأحيان قد تختلف كمية الدم في جسم الإنسان بناءً على المكان الذي يعيش فيه، على سبيل المثال، الأشخاص الذين يعيشون على ارتفاعات عالية لديهم المزيد من الدم، لأنه لا يوجد الكثير من الأكسجين في الارتفاعات العالية.
الصدمة وفقدان الدم
يُعرف فقدان كمية زائدة من الدم بالصدمة النزفية،إذا فقدت الكثير من الدم، فإن عقلك لا يحصل على ما يكفي من الأكسجين لدعم الحياة، الأشخاص الذين يعانون من إصابات وصدمات كبيرة، مثل حادث سيارة، قد يفقدون الدم بسرعة كبيرة.
- يمكن أن يكون النزيف الحاد خطيرًا، من الناحية الطبية، تعني الصدمة عدم وصول كمية كافية من الأكسجين إلى أنسجة الجسم، يمكن أن يتسبب انخفاض مستويات الأكسجين في تلف الدماغ، والأعضاء الأخرى.
- عندما يفقد الشخص الدم، فسيبدأ الجسم في توجيه الدم نحو الأعضاء الحيوية، بعيدًا عن الجلد والأصابع وأصابع القدم، ثم قد يبدأ الشخص في الشحوب أو يشعر بالخدر في أطرافه.
- عندما يفقد الشخص حوالي 15٪ من حجم دمه، يمكن أن يبدأ في الشعور بالصدمة، على الرغم من أن ضغط الدم والعلامات الأخرى من المحتمل أن تكون طبيعية في هذه المرحلة.
- بعد فقدان 20-40٪، سيبدأ الضغط دم في الانخفاض، وسيبدأ في الشعور بالقلق، وإذا فقد المزيد من الدم، سيبدأ في الشعور بالارتباك، قد يرتفع ضغط الدم لديه إلى حوالي 120 نبضة في الدقيقة، حيث يحاول الجسم الحفاظ على تدفق الدم إلى الأعضاء الحيوية.
- عندما يكون فقدان الدم بنسبة 40٪ أو أكثر، يكون الشخص في حالة صدمة شديدة، وسيرتفع معدل النبض لديه أكثر من 120 نبضة في الدقيقة، ثم يشعر بالخمول وقد يفقد الوعي.
أسباب النزيف والصدمة
- النزيف الخارجي: يمكن أن تؤدي جروح الرأس أو الجرح العميق، أو الجرح في الوريد أو بالقرب منه، مثل الرسغ أو الرقبة، إلى فقدان شديد للدم.
- النزيف الداخلي: يمكن أن تؤدي الإصابة الداخلية، مثل ضربة في البطن، إلى فقدان الدم بشكل مفاجئ وكبير، تشمل الحالات الحرجة من فقدان من النزيف الداخلي، القرحة المثقوبة، أو سرطان الرئة، أو تمزق كيس المبيض.
اعتمادًا على مكان حدوث النزيف الداخلي، قد تبدأ الكدمات في الظهور، وقد يكون هناك فقدان للدم من خلال الفم، أو الأنف أو الفتحات الأخرى.
اقرأ أيضا: اضرار فقر الدم لدى الحامل
كمية الدم التي ينتجها الجسم
ينتج الجسم حوالي 2 مليون خلية دم حمراء في الثانية، تتطور خلايا الدم من الخلايا الجذعية في نخاع العظام، الخلايا الجذعية هي نوع من الخلايا يمكنها إنشاء خلايا أخرى، تحدث هذه العملية باستمرار طوال حياة الإنسان.
مما يتكون الدم
- خلايا الدم الحمراء: تحمل الأكسجين وثاني أكسيد الكربون، تحصل خلايا الدم الحمراء على لونها من الهيموجلوبين، الذي يحتوي على الحديد، قد يستغرق الأمر عدة أشهر حتى تعود مستويات الحديد إلى طبيعتها بعد فقدان الدم أو التبرع به
- خلايا الدم البيضاء: تساعد خلايا الدم البيضاء في الدفاع عن الجسم ضد الأمراض والعدوى.
- الصفائح الدموية: تساعد في وقف النزيف.
- البلازما: تحمل خلايا الدم والصفائح الدموية، ومكونات أخرى وتدعم جهاز المناعة، الجسم يستغرق حوالي 24 ساعة لتعويض البلازما المفقودة، ولكن يستغرق 4-6 أسابيع لتعويض خلايا الدم الحمراء.
كيف يحافظ الجسم على مستويات الدم
جهاز الدورة الدموية، أو القلب والأوعية الدموية مسئول عن تحريك الدم في جميع أنحاء الجسم، ضمن هذا النظام، يضخ القلب الدم إلى الأوعية الدموية التي تنقل الدم إلى أعضاء الجسم، وهناك يقوم الدم بتوصيل الأكسجين والمواد المغذية الأخرى، تشمل الأنظمة والأجهزة الأخرى التي تلعب دورًا مهمًا في الحفاظ على كمية الدم:
- الكلى، التي تنظم توازن السوائل في الجسم.
- نظام الهيكل العظمي، حيث ينتج نخاع العظم خلايا الدم.
- الجهاز العصبي الذي يمكّن الأجهزة الأخرى من أداء مهامها.
- يمكن أن تؤثر أي مشكلة في أي من هذه الأنظمة على تدفق الدم وحجمه، وتوصيل الأكسجين، وقدرة الشخص على البقاء على قيد الحياة.