فضل الصدقة في يوم عرفة

فضل الصدقة في يوم عرفة، الصدقة من العبادات التي حثنا الإسلام على القيام بها فهي تزيد وتُبارك للإنسان في ماله وصحته، وتدفع عنه المضرات، عن أبي هريرة (رضي الله عنه) عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ” ما نقصت صدقة من مالٍ، وما زاد الله عبدًا بعفوٍ إلا عزًا، وما تواضع أحدٌ لله إلا رفعه الله ” رواه مسلم، الصدقة شكر لله على نعمه التي أنعم بها على عباده، عن عبد الله بن بُريدة قال: سمعت أبي بريدة يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ” في الإنسان ثلاثمائة وستون مفصلاً فعليه أن يتصدق عن كل مفصلٍ منه بصدقة ” رواه أبو داوود.

يوم عرفة

– أفضل يوم عند الله هو يوم عرفة، عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “وما من يوم أفضل عند الله من يوم عرفة ينزل الله تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا فيباهي بأهل الأرض أهل السماء: انظروا إلى عبادي جاءوني شعثاً غبراً ضاحين من كل فج عميق يرجون رحمتي ولم يروا عذابي. فلم يُر يوماً أكثر عتقًا من النار من يوم عرفة”.
– من أفضل الأعمال في يوم عرفة هي الصوم قال الرسول عليه الصلاة والسلام عن فضل صومه أنه يكفر سنة قبله وسنة بعده، عن أبو قتادة رضي الله عنه قال “سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صوم يوم عرفة، فقال يكفر السنة الماضية والباقية” رواه مسلم.
– على المؤمن أن يستغل يوم عرفة في أداء العبادات، والطاعات من صوم، وصلاة، وقراءة قرآن، واستغفار، وتحميد وتهليل وتكبير، ودعاء، وصدقة.

فضل الصدقة في يوم عرفة

– الصدقة من العبادات التي حثنا الله ورسوله على فعلها والتقرب بها إليه، فهي تعمل على زيادة الأموال، وسد حاجة الفقراء والمحتاجين، وجلب السعادة إلى نفوسهم، كما أنها وسيلةٌ لنشر الرحمة والتآخي بين الناس، وتحقيق التكافل الاجتماعي بين كل أفراد المجتمع، كما أنها تدفع الأسقام، والنِقم والمكاره عن صاحبها.
– الصدقة في يوم عرفة مثلها مثل باقي الأعمال والطاعات ثوابها عظيم وفضلها كبير، فخير الأيام هي أيام العشر الأوائل من ذي الحجة وخير العمل الطيب الصالح يكون فيها، أخرج الإمام أحمد في مسنده عن ابن عمر – رضي الله عنهما – عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما من أيام أعظم ولا أحب إليه العمل فيهن عند الله من هذه الأيام العشر فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد).
– الصدقة في يوم عرفة تغفر الذنوب وتمحي السيئات، وتعتق الرقاب من النار، وتنشر التكافل الاجتماعي بين المسلمين، كما تنشر الفرحة في قلوب الفقراء والمحتاجين.

فضل الصدقة

– الإكثار من الصدقات طريق المسلم لدخول الجنة، جاء في الصحيحين عن أبي هريرة (رضي الله عنه) أن النبي صلى الله عليه وسلّم، قال: ” سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: الإمام العادل، وشاب نشأ بعبادة الله، ورجل قلبه معلق بالمساجد، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم يمينه ما تنفق شماله، ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه”.
– تعود الصدقة بالكثير من المنافع على المسلم منها أنها تطفئ غضب الرب، وتعد سببٌ في دعاء الملائكة لصاحبها أن يبارك الله في رزقه، ويزيد له ماله، عن أبي هريرة (رضي الله عنه) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ” ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقًا خلفًا، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكًا تلفًا ” رواه البخاري.
– تطفئ الصدقة الخطيئة، عن كعب بن عُجرة أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:” والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار ” رواه الترمذي.
– تعد الصدقة علاج للأمراض والأسقام، عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” حصنوا أموالكم بالزكاة، وداووا مرضاكم بالصدقة “.
– الصدقة تستر الإنسان وتحمي جسمه من النار، عن أم المؤمنين عائشة (رضي الله تعالى عنها) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لها: ” يا عائشة استتري من النار ولو بشق تمرة ” رواه الإمام أحمد بن حنبل.
– تطفئ الصدقة حر القبور عن أصحابها، عن عقبة بن عامر أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” إن الصدقة لتطفئ عن أهلها حر القبور “.
– تعد الصدقة رصيدٌ من الأجر والثواب العظيم يدخره الله عز وجل لعباده المتصدقين في الآخرة، عن سعيد بن يسار أنه سمع أبا هريرة (رضي الله عنه) يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” ما تصدق أحدٌ بصدقةٍ من طيبٍ، ولا يقبل الله إلا الطيب؛ إلا أخذها الرحمن بيمنيه، وإن كانت تمرة تربو في كف الرحمن حتى تكون أعظم من الجبل، كما يربي أحدكم فلوه أو فصيله ”  رواه الترمذي.

قد يعجبك:

المراجع

المصدر 1
المصدر 2
المصدر 3

Exit mobile version