تعددت الوسائل التكنولوجية الأكثر تطوراً والتي يتم استخدامها في المجالات المختلفة، وخاصة في المجال الطبي ومن ضمن هذه الوسائل هي استخدام الطب النووي في التشخيص والعلاج، وسوف نتعرف معا في هذا المقال ماهو الطب النووي وماهي استخداماته وآثاره الجانبية
ماهو الطب النووي وماهي استخداماته وآثاره الجانبية
الطب النووي هو فرع من فروع الأشعة الطبية التي تساعد الأطباء في تحديد وتشخيص وعلاج حالات معينة وذلك باستخدام كميات صغيرة من المواد المشعة.
يساعد هذا الإجراء بشكل خاص في تحديد النشاط الجزيئي، والذي يمكّن الأطباء من تحديد شدة الحالة، ويمكن أن يُظهر تحديد النشاط الجزيئي أيضًا مدى استجابة المريض للتدخلات العلاجية.
كيف يتم إجراء أشعة التصوير بالطب النووي
يتم استخدام كميات صغيرة من المواد المشعة تسمى إما عن طريق حقنها مباشرة في مجرى الدم أو ابتلاعها أو استنشاقها.
تتراكم هذه المواد المشعة في العضو أو المنطقة التي سوف يتم فحصها.
سوف يكون هناك كاميرا خاصة أو جهاز تصوير يمكنه قراءة هذه المواد، للتمكن بعد ذلك من التقاط صور للمنطقة، ومن ثم إنشاء صور ومعلومات جزيئية تساعد الأطباء في إجراء التشخيص.
في بعض المراكز الطبية، يمكن استخدام الصور الناتجة من تصوير الطب النووي مع نتائج الأشعة المقطعية أو أشعة التصوير بالرنين المغناطيسي، ويتم ذلك في عملية تعرف باسم “دمج الصور”.
تساعد هذه العملية في تقديم معلومات أكثر دقة تساعد في التشخيص.
ما هي استخدامات الطب النووي
يمكن استخدام الطب النووي في كل من التشخيص والعلاج، ويتم استخدامه بصورة أكبر في التشخيص، كما أنه يساعد في تحديد فعالية العلاج ويمكن للطب النووي أن يستخدم في علاج بعض أنواع السرطان ومشاكل الغدة الدرقية ، من بين حالات أخرى.
يساعد هذا النوع من التصوير بشكل خاص في تشخيص أمراض المرارة وأمراض القلب والسرطان، ويمكن أن يساعد أيضًا في تشخيص مرض الزهايمر وأنواع أخرى من الخرف وأمراض الدماغ.
تشمل بعض تطبيقات الطب النووي ما يلي:
- تشخيص مرض الشريان التاجي.
- تحديد خيارات العلاج لأمراض القلب.
- فحص الرئتين لتشخيص مشاكل التنفس أو وجود مشاكل في تدفق الدم إليها.
- تشخيص كسور العظام.
- فحص مفاصل العظام الطبيعية والتعويضية
- الكشف عن وجود التشوهات في الدماغ والكشف عن أمراض معينة أخرى.
- تحديد وجود مضاعفات بعد إجراء الجراحة الداخلية.
- تحديد مصدر العدوى.
- قياس وظيفة الغدة الدرقية.
يمكنك أيضاً التعرف على : مصطلحات الطب… دليلك الكامل للتعرف على علم الطب وأهم مصطلحاته
الأدوية المشعة المستخدمة في الطب النووي
الأدوية الإشعاعية هي عقاقير تستخدم في الطب النووي لتسليط الضوء على الأوردة أو الأعضاء الداخلية، تتكون هذه الأدوية المشعة من رابطة النظائر المشعة التي تنتقل إلى العضو أو المنطقة المحددة، وينبعث من هذه النظائر أشعة جاما التي يمكن لآلات التصوير قراءتها.
يمكن استخدام هذه الأدوية المشعة للأغراض العلاجية أو التشخيصية، ولكن في الطب النووي غالبا ما يتم استخدامها لأغراض التشخيص.
هل توجد آثار جانبية للطب النووي
تم تصميم أجهزة التتبع الإشعاعي لكي تعمل بشكل طبيعي وبالتزامن مع طبيعة الجسم، وهو ما يقلل من احتمالية حدوث آثار جانبية، لذلك فإن الطب النووي يعد آمن جدا.
يجب ألا تعاني من آثار جانبية بعد إجراء أشعة الطب النووي مثل التعب أو الدوخة أو الغثيان أو الصداع، ويمكنك مغادرة المستشفى واستئناف أنشطتك العادية بشكل فوري. عادةً ما يخرج الإشعاع من الجسم من خلال الإفراز الطبيعي وذلك في غضون يوم واحد.
اختبار جهد القلب في الطب النووي
يمكن إجراء أشعة الطب النووي على القلب والذي يوفر للطبيب معلومات كافية حول وظيفة وصحة القلب
وعادة ما يتم التقاط مجموعتين من الصور لعمل اختبار جهد القلب، حيث يتم إجراء الأول بعد اختبار إجهاد القلب، وهو عبارة عن اختبار يتم فيه ممارسة الرياضة لرفع معدل ضربات القلب، أما الاختيار الثاني يتم فيه فحص القلب عندما ينبض بشكل طبيعي.
لإجراء هذه الاختبارات يتم حقن المواد المشعة مباشرة في الأوردة والتي تنتقل بعد ذلك إلى القلب، بعد ذلك تقوم آلة متخصصة بإتباع هذه المواد وتكوين صورة للقلب.
اختبارات القلب النووية إجراء آمن لا يؤدي إلى حدوث آثار جانبية، التأثير الجانبي الوحيد الذي يمكن أن تشعر به هو الاحساس بتعب خفيف بعد اختبار جهد القلب
تستخدم اختبارات القلب النووية بشكل أساسي في كل مما يلي:
- البحث عن تلف عضلة القلب بعد التعرض لنوبة قلبية أو إصابة أو عدوى أو عرض جانبي للأدوية.
- التحقق وقياس مدى تدفق الدم إلى عضلة القلب.
- معرفة مدى كفاءة ضخ عضلة القلب للدم إلى باقي أجزاء الجسم.