محمد رسول الله صل الله عليه وسلم خاتم الأنبياء والمرسلين بعثه الله عز وجل للناس ليكون رحمة للعالمين، هو أرفع عباد الله منـزلة، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله قال: ” أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَأَوَّلُ مَنْ يَنْشَقُّ عَنْهُ الْقَبْرُ، وَأَوَّلُ شَافِعٍ، وَأَوَّلُ مُشَفَّعٍ” رواه مسلم في الفضائل، رقم: 2278، ذكر اسم الرسول عليه الصلاة والسلام في القرآن الكريم في أربع مواضع سنتعرف عليها في مقالنا التالي تحت عنوان كم مرة ذكر اسم محمد في القرآن.
كم مرة ذكر اسم محمد في القرآن ؟
1- سورة آل عمران الآية 144، قال تعالى: (ومَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ).
2- سورة الأحزاب الآية 40، قال تعالى: (مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ).
3- سورة الفتح الآية 29، قال تعالى: (مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ).
4- سورة محمد الآية 2، قال تعالى: (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ).
أسماء الرسول صل الله عليه وسلم
– عن مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ” لِي خَمْسَةُ أَسْمَاءٍ أَنَا مُحَمَّدٌ وَأَنَا أَحْمَدُ وَأَنَا الْمَاحِي الَّذِي يَمْحُو اللَّهُ بِيَ الْكُفْرَ وَأَنَا الْحَاشِرُ الَّذِي يُحْشَرُ النَّاسُ عَلَى قَدَمِي وَأَنَا الْعَاقِبُ” رواه مالك في الجامع، ومسلم في الفضائل.
سبب تسمية الرسول باسم محمد
– يرجع السبب في تسمية سيدنا محمد بهذا الاسم بعد الله إلى جده عبد المطلب حيث أُلهمَ بأن يسميه بهذه التسمية التي لم تكن شائعة عند العرب، فلقد استغربها قومه؛ وقالوا له: كَيْفَ سَمَّيْتَ بِاسْمِ لَيْسَ لِأَحَدٍ مِنْ آبَائِك وَقَوْمِك؟ فَقَالَ: ” إنِّي لَأَرْجُو أَنْ يَحْمَدَهُ أَهْلُ الْأَرْضِ كُلِّهِمْ ” (انظر: الروض الأنف (1/ 280).
– وقد حُكِيَ أن سبب هذه التسمية رُؤْيَا رَآهَا عَبْدُ الْمُطَّلِبِ، فقَدْ رَأَى فِي مَنَامِهِ كَأَنَّ سِلْسِلَةً مِنْ فِضَّةٍ خَرَجَتْ مِنْ ظَهْرِهِ، لَهَا طَرَفٌ فِي السَّمَاءِ، وَطَرَفٌ فِي الْأَرْضِ، وَطَرَفٌ فِي الْمَشْرِقِ، وَطَرَفٌ فِي الْمَغْرِبِ ثُمَّ عَادَتْ؛ كَأَنَّهَا شَجَرَةٌ عَلَى كُلِّ وَرَقَةٍ مِنْهَا نُورٌ، وَإِذَا أَهْلُ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ كَأَنَّهُمْ يَتَعَلَّقُونَ بِهَا، فَقَصَّهَا؛ فَعُبِّرَتْ لَهُ بِمَوْلُودِ يَكُونُ مِنْ صُلْبِهِ يَتْبَعُهُ أَهْلُ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ، وَيَحْمَدُهُ أَهْلُ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ، فَلِذَلِكَ سَمَّاهُ مُحَمّدًا. (انظر: الروض الأنف (1/280).
معنى اسم محمد
الأصل في أسماء الرسول صل الله عليه وسلم أنها ليست أعلام مجردة بل هي أسماء مشتقة من صفات الكمال التي يتصف بها الرسول الكريم، يقول الإمام ابن القيم: ” فَصْلٌ فِي أَسْمَائِهِ صلى الله عليه وسلم:وَكُلُّهَا نُعُوتٌ لَيْسَتْ أَعْلَامًا مَحْضَةً لِمُجَرَّدِ التَّعْرِيفِ، بَلْ أَسْمَاءٌ مُشْتَقّةٌ مِنْ صفاتٍ قائمةٍ بهِ؛ توجبُ له المدحَ والكمالَ ” ( انظر: زاد المعاد (1/86).
– أصل اشتقاق اسم محمد جاء من الحمد، يقول الإمام السهيلي: “وَهَذَا الِاسْمُ مَنْقُولٌ مِنْ الصّفَةِ؛ فَالْمُحَمّدُ فِي اللّغَةِ: هُوَ الّذِي يُحْمَدُ حَمْدًا بَعْدَ حَمْدٍ، وَلَا يَكُونُ مُفَعّلٌ مِثْلُ: مُضَرّبٍ وَمُمَدّحٍ إلّا لِمَنْ تَكَرّرَ فِيهِ الْفِعْلُ مَرّةً بَعْدَ مَرّةً ” (انظر: الروض الأنف (1/280).
– يقول العلامة ابن باديس: ” ومحمد اسم مفعول من حمَّد المضاعف العين، وهو يقتضي التكثير فالمحمد هو ذو الخصال الكثيرة الحميدة التي تقتضي حمده مرة بعد أخرى، فالمحمود هو من وقع عليه الحمد ولو مرة، وأما المحمد فالذي يكثر حمده، وهو في الأصل صفة وقد نقل من الوصفية إلى العلمية، وجعل دالا على الذات المسماة بهذا الاسم” (انظر: مجالس التذكير من كلام البشير النذير، ص 317).
صفات الرسول صل الله عليه وسلم
– الفطنة.
– الحكمة:
– الحلم والاحتمال.
– العفو عند المقدرة.
– الصبر.
– الجود.
– الكرم.
– السخاء.
– السماحة.
– الشجاعة.
– الحياء.
– حسن العشرة.
– الأدب وبسط الخُلق مع أصناف الخلق.
– دائم البِشر.
– لين الجانب.
– الرحمة.
– الوفاء بالعهد.
– واصل لرحمه.
– التواضع.
– الوقار.
– المروءة.
– الزهد.
– الخوف من الله والحرص على طاعته.
قد يهمك:
مصادر سيرته صل الله عليه وسلم
2- كتب الحديث من أهمها الصحيحان.
3- كتب التفاسير ومن أبرزها تفسير ابن كثير، تفسير القرطبي، فتح القدير للشوكاني، وجامع البيان في تأويل آيات القرآن للطبري.
4- كتب التراجم، والرجال، والطبقات.
5- كتب الناسخ والمنسوخ لعبد القاهر البغدادي، ولابن حزم، وكتاب وناسخ القرآن ومنسوخه للبارزي، وكتاب نواسخ القرآن لابن الجوزي.
6- كتب التاريخ من أهمها كتاب البداية والنهاية لابن كثير، وتاريخ الأمم والملوك للطبري، وتاريخ الإسلام للذهبي.