متى تزوج النبي عائشة وكم كان عمر الرسول

كثرت الروايات والمغالطات حول متى تزوج الرسول عليه الصلاة والسلام من السيدة عائشة ؟ حيث استنكر البعض زواجه صل الله عليه وسلم منها وهي طفلة صغيرة لم تبلغ السادسة من عمرها واعتبروا هذا الفعل جريمة، ولكن الرواية الصحيحة أن الرسول قد كتب عليها وهي في سن السادسة لكنه لم يدخل بها إلا بعد بلوغها وهي في سن التاسعة، تعرف معنا على متى تزوج النبي عائشة وكم كان عمر الرسول

متى تزوج النبي عائشة ؟

متى تزوج النبي عائشة وكم كان عمر الرسول– تزوج الرسول صل الله عليه وسلم السيدة عائشة في مكة في السنة العاشرة للبعثة وكانت هي الزوجة البكر الوحيدة في زوجاته صلى الله عليه وسلم.
– توجد روايتان حول زواج النبي بالسيدة عائشة تقول الرواية الأولى: أن الرسول صل الله عليه وسلم تزوج السيدة عائشة وهي في عمر 6 سنوات أو سبع سنوات ودخل بها وهى في عمر 9 سنوات، أما الرواية الثانية فهي تقول أن الرسول تزوج السيدة عائشة وعمرها 16 عام، ودخل بها وعمرها 18 عام وهي رواية لا يوجد دليل على صحتها.
– تصف لنا السيدة عائشة – رضي الله عنها – يوم أدخلت على النبي صلى الله عليه وسلم فتقول: (تزوجني النبي صلى الله عليه وسلم وأنا بنت ست سنين، فقدمنا المدينة، فنزلنا في بني الحارث بن خزرج، فوعكت فتمزق شعري فوفى جميمة، فأتتني أمي أم رومان، وإني لفي أرجوحة، ومعي صواحب لي، فصرخت بي فأتيتها، لا أدري ما تريد بي، فأخذت بيدي حتى أوقفتني على باب الدار، وإني لأنهج حتى سكن بعض نَفَسي، ثم أخذتْ شيئًا من ماء فمسحتْ به وجهي ورأسي، ثم أدخلتني الدار، فإذا نسوة من الأنصار في البيت فقلن: على الخير والبركة، وعلى خير طائر، فأسلمتني إليهن، فأصلحن من شأني، فلم يرعني إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحى، فأسلمتني إليه، وأنا يومئذٍ بنت تسع سنين) متفق عليه (خ 3894، م 1422).

كم كان عمر السيدة عائشة وهي تتزوج الرسول ؟

– كان عُمْرُ السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها عن زواجها الفعلي من الرسول 9 سنوات، في صحيح مسلم عن عروة عن عائشة رضي الله عنها: (أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوجها وهي بنت سبع سنين، وزفت إليه وهي بنت تسع سنين، ولعبها معها، ومات عنها وهي بنت ثمانِ عشرةَ).

كم كان عمر الرسول عندما تزوج من السيدة عائشة ؟

– تزوج الرسول عليه الصلاة والسلام لأول مرة وهو في الخامسة والعشرين من عمره من السيدة خديجة رضي الله عنها في مكة المكرمة قبل البعثة.
– تزوج عليه الصلاة والسلام من باقي نسائه في المدينة المنورة بعد سنّ الخمسين.
– وتقول بعض الروايات أنه تزوج السيدة عائشة وهو على مشارف الستين أو في منتصف الخمسين.

قد يهمك:

قصة زواج الرسول من السيدة عائشة

– رأى الرسول صلَّى الله عليه وسلَّم السيِّدة عائشة في المنام، وأخبَرَه الملَك أنها زوجتُه ورؤيا الأنبياء حق، عن هشامٍ، عن أبيه، عن عائشة رضِي الله عنها؛ أنها قالَتْ: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أُرِيتُك في المَنامِ ثلاثَ ليالٍ، جاءَني بكِ المَلَكُ في سَرَقَةٍ – أي: قطعة جيِّدة – مِن حريرٍ، فيقول: هذه امرأتُك، فأكشِف عن وجْهِك فإذا أنتِ هي، فأقول: إنْ يَكُ هذا مِن عند اللهِ يُمْضِهِ)؛ (رواه مسلم).
– بعد الرؤيا التي رأها الرسول بثلاث ليال اقترحت عليه امرأةٌ تدعى خَوْلَة بنت حكيم أن يتزوَّج من عائشة بنت أبي بكر رضِي الله عنهما، فأذن لها الرسول أن تطلب يدها له.
– تقول خولة بنت حكيم أنها دخلتُ بيتَ أبي بكر فوجدتُ أمَّ رُومَان زوجته – أي: أم عائشة – فقلتُ لها: ماذا أدخَلَ اللهُ عليكم مِن الخير والبرَكة؟! – تبشِّرها بخير عظيم – قالت: وما ذاك؟ فقالت: أرسلَني رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم لأخطب له عائشة، فقالت: ودِدتُ – أي: أحب هذا وأتمناه – انتظِري أبا بكرٍ فإنه آتٍ، وجاء أبو بكر، فقلتُ له: يا أبا بكر، ماذا أدخل الله عليك مِن الخير والبركة؟! أرسلَنِي رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم لأخطُبَ له عائشة، قال الصدِّيق رضِي الله عنه: وهل تَصْلُح له؟!  إنما هي بنتُ أخيه، فرجعتُ إلى النبيِّ عليه الصلاة والسلام فقلتُ له ما قال أبو بكر، فقال عليه الصلاة والسلام: ((ارجِعي إليه فقولي له: أنا أخوك وأنتَ أخي في الإسلام، وابنتُك تصلُح لي))، فرجعتُ؛ (مِن “مسند أحمد”: عن “السيدة عائشة”).
* قال لها الصديق: انتظريني حتى أرجع، قالت أمُّ رُومان تُوضِّح الموقف لخَوْلَة: إنَّ المُطعِم بن عدي كان قد ذكر عائشة على ابنه جُبَير، ولا والله ما وعد أبو بكرٍ شيئًا قطُّ فأخلف، ودخل أبو بكر على مُطعِم وعنده امرأته أم جُبَير، وكانت مُشرِكةً، فقالت العجوز: يا ابن أبي قُحافة، لعلَّنا إنْ زوَّجنا ابننا مِن ابنتِك أنْ تُصبِئه وتُدخِله في دينك الذي أنت عليه.
* لم يردَّ عليها سيدنا الصديق، بل التفَتَ إلى زوجها المُطعِم فقال: ما تقول هذه؟ – أي: أنتَ موافق؟ هل حقًّا تخاف إن زوَّجْت ابنك ابنتي أن يدخل معي في الإسلام؟ – فقال: إنها تقول كذلك؛ أي: أيَّدَها.
* فخرج أبو بكرٍ رضِي الله عنه وقد شعُر بارتياحٍ لِمَا أحلَّه الله مِن وعده، وعاد إلى بيته وقال لِخَوْلَة: ادعِي لي رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، فمضَتْ خَوْلَة إلى الرسول الكريم صلَّى الله عليه وسلَّم، فدعَتْه، فجاء بيت صديقه أبي بكر، فأنكَحَه عائشة وهي يومئذٍ بنتُ ستِّ سنين أو سبع، وكان صَداقُها خمسمائة درهم، (موسوعة دكتور راتب النابلسي).
– عقَدَ الرسول صلَّى الله عليه وسلَّم على أم المؤمنين السيدة عائشة بمكَّة وهي بنت ستِّ سنين، إلا أنه دخل بها في المدينة وهي بنتُ تسع سنوات.
– انتظر الرسول هذه الثلاث السنوات، لأن السيِّدة عائشة عند العقد عليها لم تكُن قد بلغت المحيض، ثم بلغت بعد ذلك وهي في سن التاسعة وصارت مُطِيقةً للزواج، فدخل بها الرسول صل الله عليه وسلم.

المراجع

المصدر 1
المصدر 2
المصدر 3
المصدر 4
المصدر 5
المصدر 6

Exit mobile version