سورة الحاقة مكية أم مدنية
سورة الحاقة مكية أم مدنية
سورة الحاقة مكية أم مدنية.. سورة الحاقة هي سورة مكية آياتها 52، وتقع في الجزء التاسع والعشرين، وتتحدث عن يوم القيامة وأهواله، والحاقة كما وردَ في كتب التفسير والفقه هو أحد أسماء يوم القيامة، وقد أقسم الله تعالى به في بداية السورة نظرًا لخطورة ذلك اليوم وأهميِّته..
سورة الحاقة مكية أم مدنية
- أجمع المفسرين على أن سورة الحاقة مكية، فقالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (وهي مكية بالإجماع)، وقَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (وهي مكية كلها بإجماعهم)، كما قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ(وهي مكّيّة في قول الجميع)، وقَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (وهي مكية اتفاقًا)، وقالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (وهي مكّيّةٌ بالاتّفاق).
- وعن ترتيب نزول سورة الحاقة، قالَ مَحْمُودُ بْنُ عُمَرَ الزَّمَخْشَرِيُّ [نزلت بعد الملك]، وقالَ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بْنِ جُزَيءٍ الكَلْبِيُّ (نزلت بعد الملك)، كما قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ وقال السخاوي: نزلت قبل المعارج وبعد سورة الملك)، قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ونزلت بعد سورة الملك ونزلت بعدها سورة سأل)، قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (وقد عدّت هذه السّورة السّابعة والسّبعين في عداد ترتيب النّزول، نزلت بعد سورة تبارك وقبل سورة المعارج).
- سميت سورة الحاقة لافتتاحها بالاستفهام عنها، تفخيما لشأنها وتعظيما لهولها، والْحَاقَّةُ اسم من أسماء يوم القيامة لأن فيها يتحقق الوعد والوعيد، ولهذا عظم الله أمرها بالسؤال عنها، أوهي الساعة الواجبة الوقوع، الثابتة المجيء، التي هي آتية لا ريب فيها.
- كما سمِّيَت في بعض كتب التفاسير باسم الواعية، وذلك لورود هذه الكلمة في قوله تعالى: {لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ}، إلا أنَّ الاسم الأشهر هو الحاقة والذي ابتدأت فيه السورة واختصَّت به دون جميع سور القرآن الكريم.
موضوع السورة
- يتحدث القسم الأول في السورة عن الآخرة وأن القرآن وحي من عند الله وأن النبي هو رسول الله، إذ يُفتتح القسم الأول بالتأكيد على أن مجيء القيامة وقيام الآخرة حقيقة يجب أن تحدث حتمًا، وأن جزاء الكافرين هي نار جنهم خالدين فيها أبدا، وجزاء الصالحين هي الجنة الخلد، و تحمل آيات 4-12 وصفاً للمجتمعات السابقة التي أنكرت الآخرة واستحقت بلاء الله. {فإِذَا نُفخَ فِي الصُّور نَفْخةٌ واحِدَةٌ * وحُمِلَتِ الأَرْضُ والجِبَالُ فدُكَّتَا دكَّةً واحِدَةً * فيَوْمَئِذٍ وقَعَتِ الوَاقِعَةُ}[٦
- وتتحدَّثُ عن أحوال الكفَّار الذينَ لم يؤمنوا بالرسالات التي أنزلها الله تعالى على رسله وأنبيائه وتبيِّنُ العذاب والعقاب الذي سيحيقُ بهم، قال -سبحانه وتعالى-: قال تعالى: {وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ * وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنكُم مُّكَذِّبِينَ * وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكَافِرِينَ * وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ * فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ}.
- وفي القسم الثاني تخاطب السورة كفار مكة، وتبين لهم أن القرآن هو وحي نزله الله على رسول الله الكريم.
القضايا الرئيسية في السورة
- وصف يوم القيامة.
- الصالحين وأجرهم.
- الأشرار وعقابهم.
- القرآن كلام الله لا كلام النبي، وهو تذكير لمن يتقي الله.
ما اشتملت عليه السورة من آيات
- تعظيم يوم القيامة وإهلاك المكذبين به [سورة الحاقة (69) الآيات 1 إلى 12] .
- بعض أهوال القيامة [سورة الحاقة (69) الآيات 13 إلى 18] .
- حال الأبرار الناجين بعد الحساب [سورة الحاقة (69) الآيات 19 إلى 24] .
- حال الأشقياء يوم القيامة [سورة الحاقة (69) الآيات 25 إلى 37] .
- تعظيم القرآن وإثبات نزوله بالوحي [سورة الحاقة (69) الآيات 38 إلى 52] .