كيفية تقسيم الاضحية شرعا

الأضحية واحدة من الشعائر الإسلامية التي أمر الله عز وجل بها عباده، وحث عليها الحبيب المصطفى صل الله عليه وسلم، تعرف الأضحية بأنها ما يقوم العبد بذبحه من إبل أو بقر أو غنم في يوم النحر وأيام التشريق تقرباً لله سبحانه وتعالى، تعرف معنا على الأضحية، وشروط الأضحية، و كيفية تقسيم الاضحية شرعا

الأضحية

كيفية تقسيم الاضحية شرعا– سميت بالأضحية لأنها تذبح في الضحى بعد صلاة العيد.
– شرعت إحياءً لسنة سيدنا إبراهيم عليه السلام، حيث أوحى الله عز وجل إليه أن يذبح ابنه إسماعيل عليه السلام ثم فداه الله بعد ذلك بكبش فقام بذبحه بدلًا عنه، قال الله تعالى: ﴿ وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيم ﴾ [الصافات:107].
– كما شرعت لتكون شكر لله سبحانه وتعالى على ما سخر لعباده من بهيمة الأنعام، قال الله تعالى: ﴿ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُون * لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلاَ دِمَاؤُهَا وَلَكِن يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنكُمْ ﴾ [الحج: 36-37].
– أجمع علماء المسلمين فيما بينهم على مشروعية الأضحية وذلك لقوله تعالى: ﴿ وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ ﴾ [الحج: 34].

شروط الأضحية

  1. يجب أن تكون من بهيمة الأنعام كالإبل والغنم والبقر، قال تعالى: ﴿ لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ ﴾ [الحج: 28].
    2. أن تكون الأضحية قد بلغت سن الذبح شرعاً، قال النبي صلى الله عليه وسلـم فيما رواه مسلم في صحيحه من حديث جابر: “لَا تَذْبَحُوا إِلَّا مُسِنَّةً،إِلَّا أَنْ يَعْسُرَ عَلَيْكُمْ، فَتَذْبَحُوا جَذَعَةً مِنَ الضَّأْنِ”.
    – سن الذبح للبقر سنتان، والإبل خمس سنوات، والضأن 6 شهور، والماعز سنة، قال الإمام ابن القيم رحمه الله: “وأمرهم أن يذبحوا الجذع من الضأن، والثني مما سواه وهي المسنة”.
    3. يجب أن تكون الأضحية خالية من العيوب، وسليمة من كل نقص قد يكون في خلقتها، فلا تجزي الذبيحة والعرجاء، ولا العوراء، ولا مكسورة القرن، ولا مقطوعة الأذن، ولا المريضة ولا الهزيلة، قال الرسول صلى الله عليه وسلـم: “أَرْبَعٌ لَا تَجُوزُ فِي الأَضَاحِيِّ: الْعَوْرَاءُ بَيِّنٌ عَوَرُهَا، وَالْمَرِيضَةُ بَيِّنٌ مَرَضُهَا، وَالْعَرْجَاءُ بَيِّنٌ ظَلْعُهَا، وَالْكَسِيرُ الَّتِي لَا تَنْقَى” سنن أبي داود برقم (2802)، وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود (2/ 539) برقم 2431.
    4. يكون وقت ذبح الأضحية من بعد صلاة العيد حتى غروب شمس آخر أيام التشريق وهو يوم 13 ذو الحجة، قال الرسول صلى الله عليه وسلـم فيما رواه البخاري ومسلم من حديث أنس بن مالك: “مَنْ ضَحَّى قَبْلَ الصَّلَاةِ، فَإِنَّمَا ذَبَحَ لِنَفْسِهِ، وَمَنْ ذَبَحَ بَعْدَ الصَّلَاةِ، فَقَدْ تَمَّ نُسُكُهُ، وَأَصَابَ سُنَّةَ الْمُسْلِمِينَ”.

قد يهمك:

كيفية تقسيم الاضحية شرعا ؟

كيفية تقسيم الاضحية شرعا* استحب الفقهاء تقسيم الأضحية إلى 3 أقسام، حيث قال الإمام أحمد: أنه يذهب في تقسيم الأضحية إلى حديث عبد الله: (يأكل هو الثلث، ويطعم من أراد الثلث، ويتصدق على المساكين بالثلث).
– روي عن ابن عباس في صفة أضحية النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ويطعم أهل بيته الثلث، ويطعم فقراء جيرانه الثلث، ويتصدق على السؤال بالثلث) رواه الحافظ أبو موسى الأصفهاني في الوظائف، وقال: حديث حسن.
– روى الشيخان عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: دَفَّ أَهْلُ أَبْيَاتٍ مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ ( أي أسرعوا مقبلين إلى المدينة ) حَضْرَةَ الأَضْحَى زَمَنَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ادَّخِرُوا ثَلاثًا ثُمَّ تَصَدَّقُوا بِمَا بَقِيَ فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ ذَلِكَ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ النَّاسَ يَتَّخِذُونَ الأَسْقِيَةَ مِنْ ضَحَايَاهُمْ وَيَجْمُلُونَ مِنْهَا الْوَدَكَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَا ذَاكَ قَالُوا نَهَيْتَ أَنْ تُؤْكَلَ لُحُومُ الضَّحَايَا بَعْدَ ثَلاثٍ فَقَالَ إِنَّمَا نَهَيْتُكُمْ مِنْ أَجْلِ الدَّافَّةِ الَّتِي دَفَّتْ ( وهم ضعفاء الأعراب الذين قدموا المدينة ) فَكُلُوا وَادَّخِرُوا . ” رواه مسلم 3643.

المراجع

المصدر 1
المصدر 2
المصدر 3
المصدر 4

مقالات ذات صلة