تتطلب إدارة المخاطر استثمار الوقت والمال، ولكنها لا تحتاج إلى أن تكون كبيرة معقدة حتى تكون فعالة وممكنة التطبيق، وفي الواقع، يمكن أن يتم تطويرها وصيانتها وتعديلها تدريجيًا بمرور الوقت.
من خلال هذا المقال، سنتطرق إلى إدارة المخاطر، وما هي خطوات ادارة المخاطر .
ما هي عملية إدارة المخاطر؟
هي عملية مستمرة لتحديد المخاطر ومعالجتها وإدارتها، إذ أنَّ تخصيص الوقت لإعداد وتنفيذ عملية إدارة المخاطر يشبه إعداد إنذار الحريق – تأمل ألا ينفجر أبدًا، لكنك على استعداد للتعامل معه بكل الأحوال، ويوفر تحديد وتتبع المخاطر التي قد تنشأ في المشروع فوائد كبيرة، بما في ذلك:
- تخطيط موارد أكثر كفاءة من خلال جعل التكاليف غير المتوقعة من قبل مقبولة.
- تتبع أفضل لتكاليف المشروع وتقديرات أكثر دقة لعائد الاستثمار
- زيادة الوعي بالمتطلبات القانونية
- وقاية أفضل من الإصابات الجسدية والأمراض
- المرونة والاستعداد، بدلاً من الذعر، عند ظهور التغييرات أو التحديات
خطوات ادارة المخاطر
تتمثل خطوات ادارة المخاطر بخمس خطوات رئيسية، وهي على النحو التالي:
الخطوة الأولى: تحديد المخاطر
تتمثل الخطوة الأولى في تحديد المخاطر التي يتعرض لها العمل في بيئة التشغيل الخاصة به، وهناك العديد من أنواع المخاطر المختلفة – المخاطر القانونية والمخاطر البيئية ومخاطر السوق والمخاطر التنظيمية وغير ذلك الكثير، ومن المهم تحديد أكبر عدد ممكن من عوامل الخطر هذه.
تم تدوين هذه المخاطر يدويًا، إذا كان لدى المنظمة نظام خاص لإدارة المخاطر يتم إدخال كل هذه المعلومات مباشرة في النظام. تتمثل ميزة هذا النهج في أن هذه المخاطر أصبحت الآن مرئية لكل أصحاب العمل والموظفين في المؤسسة، والذين لديهم إمكانية الوصول إلى النظام، وبدلاً من إخفاء هذه المعلومات الحيوية في تقرير يجب طلبه عبر البريد الإلكتروني، يمكن لأي شخص يريد معرفة المخاطر التي تم تحديدها الوصول إلى المعلومات الموجودة في نظام إدارة المخاطر.
الخطوة الثانية: تحليل المخاطر
بمجرد تحديد المخاطر، يجب تحليلها، ويجب تحديد نطاقها، ومن المهم أيضًا فهم العلاقة بين المخاطر والعوامل المختلفة داخل المنظمة، لتحديد مدى خطورتها ، و من الضروري أيضًا معرفة عدد مجالات العمل التي تؤثر عليها المخاطر.
هناك مخاطر يمكن أن تؤدي إلى توقف العمل بأكمله إذا حدثت، في حين أن هناك مخاطر لن تكون سوى مضايقات بسيطة في التحليل.
في بيئة إدارة المخاطر اليدوية ، يجب إجراء هذا التحليل يدويًا، وعند تنفيذ أحد حلول إدارة المخاطر، فإن إحدى أهم الخطوات الأساسية هي تخطيط المخاطر إلى المستندات والسياسات والإجراءات والعمليات التجارية المختلفة، وهذا يعني أن النظام سيكون لديه بالفعل إطار عمل محدد للمخاطر من شأنه تقييم المخاطر واعلامك بالآثار بعيدة المدى لكل خطر.
الخطوة الثالثة: تقييم وتصنيف المخاطر
يجب تصنيف المخاطر وتحديد أولوياتها، إذ تحتوي معظم حلول إدارة المخاطر على فئات مختلفة من المخاطر، واعتمادًا على شدة هذه المخاطر، يتم تصنيف المخاطر التي قد تسبب بعض الإزعاج على أنها منخفضة، ويتم تصنيف المخاطر التي يمكن أن تؤدي إلى خسارة كارثية على أنها الأعلى، ومن المهم تصنيف المخاطر، لأن هذا يسمح للمؤسسة بالحصول على رؤية شاملة لتعرضها بأكملها للمخاطر.
قد يكون العمل عرضة للعديد من المخاطر منخفضة المستوى، ولكنه قد لا يتطلب تدخل الإدارة العليا، ومن ناحية أخرى، يكفي خطر واحد فقط من أعلى المخاطر تصنيفًا ليتطلب تدخلًا فوريًا.
الخطوة الرابعة: معالجة المخاطر
يجب القضاء على كل خطر أو احتوائه قدر الإمكان ويتم ذلك من خلال التواصل مع خبراء المجال الذي تنتمي إليه المخاطر، وفي بيئة يدوية، يستلزم ذلك الاتصال بكل أصحاب المصلحة ثم ترتيب الاجتماعات حتى يتمكن الجميع من التحدث ومناقشة القضايا.
تكمن المشكلة في أن المناقشة مقسمة إلى العديد من سلاسل رسائل البريد الإلكتروني المختلفة، عبر مستندات وجداول بيانات مختلفة، والعديد من المكالمات الهاتفية.
في نظام إدارة المخاطر، يمكن إرسال إشعارات إلى جميع أصحاب المصلحة المعنيين من داخل النظام، ويمكن إجراء المناقشة المتعلقة بالمخاطر وحلها من داخل النظام، وكذلك يمكن للإدارة العليا أيضًا أن تراقب عن كثب الحلول المقترحة والتقدم الذي تم تحقيقه داخل النظام، وبدلاً من اتصال الجميع ببعضهم البعض للحصول على التحديثات، يمكن للجميع الحصول على التحديثات مباشرة من داخل نظام إدارة المخاطر في الشركة أو المؤسسة.
الخطوة الخامسة: مراقبة المخاطر ومراجعتها
لا يمكن القضاء على جميع المخاطر، فبعض المخاطر موجودة دائمًا، إذ تعتبر مخاطر السوق والمخاطر البيئية مثالًا على المخاطر التي تحتاج دائمًا إلى المراقبة.
تحت مراقبة الأنظمة اليدوية، يجب على هؤلاء المهنيين التأكد من أنهم يراقبون عن كثب جميع عوامل الخطر، أما في ظل الأنظمة التقنية الخاصة، يراقب نظام إدارة المخاطر إطار عمل المخاطر بالكامل للمؤسسة، وإذا تغير أي عامل أو خطر، فسيكون مرئيًا على الفور للجميع، وتعتبر أجهزة الكمبيوتر أفضل بكثير في المراقبة المستمرة للمخاطر من الأشخاص.
المصادر