يفضل الكثير من الناس السهر في آخر الليل، وعلى الرغم من الأضرار الكثيرة التي يسببها السهر، إلا أن الكثيرين يؤجلون أمور مختلفة لإنجازها في الليل.
من خلال هذا المقال سنسلط الضوء على أضرار السهر على البنات بشكل خاص، لأن الموضوع يحتاج إلى أن نعيره اهتمامًا، ولنتعامل معه كمشكلة لها ابعاد نفسية وجسدية أيضًا.
أضرار السهر على البنات
أضرار السهر على البنات كثيرة ومتنوعة، ومنها نذكر ما يلي:
يمكن أن تكون مرتبطة بارتفاع نسبة السكر في الدم
وجدت دراسة أجريت عام 2015 أن مشاكل صحية مثل ارتفاع نسبة السكر في الدم مرتبطة بالأشخاص الذين يتبعون جدولًا مسائيًا، بينما كانت الدراسة تعمل مع حجم عينة صغير نسبيًا، وقد أظهرت نتائجها أن المشاركات الإناث اللائي سهرن لوقت متأخر كن أيضًا أكثر عرضة لارتفاع نسبة السكر في الدم.
غالبًا ما يرتبط ارتفاع السكر في الدم، بحالات صحية أخرى من المشاكل المؤقتة مثل التعب والصداع إلى الحالات الأكثر خطورة مثل أمراض القلب والأوعية الدموية وتلف الكلى.
يمكن أن تكون مرتبطة بأمراض القلب
ماذا لو كنت تحافظ على جدول نوم منتظم إلى حد ما طوال الأسبوع، وتبقى مستيقظًا لتنام متأخرًا في عطلة نهاية الأسبوع؟ تشير إحدى الدراسات إلى أنك ربما لا تزال تلحق الضرر بصحتك، وقد أطلق الباحثون على نمط النوم هذا “اضطراب الرحلات الجوية الطويلة الاجتماعية” وربطوا تأثيره بأمراض القلب، وفي الواقع وجد الباحثون أنه في كل ساعة يتغير جدول نومك، فإنك تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 11 %.
يمكن أن يسبب وهن واعتلال في الجسم
يؤثر النوم على جهاز المناعة لديك، فإذا بدأت تمرض ولا تحصل على قسط جيد من النوم ليلاً، فقد تجعل نفسك في الواقع أكثر مرضًا من خلال عدم منح جسمك الوقت الكافي لمحاربة المرض أو العدوى.
الدخول في حالة اكتئاب
وجد الباحثون أن الفتيات اللواتي يعتبرون أنفسهن بومة ليلية كانوا أكثر عرضة للإصابة بأعراض الاكتئاب، وقد كان هذا صحيحًا بشكل خاص بين المشاركين الذين ظلوا مستيقظين لوقت متأخر ولديهم أيضًا مرض السكري من النوع 2، وبالرغم من أنها ليست بالضرورة علاقة سبب-نتيجة، إلا أنه من الجدير بالذكر أن الاثنين يبدو أنهما متشابكان إلى حد ما.
السهر للدراسة يُنسي المعلومات، ولا يساعد على حفظها
من المحتمل أن يؤدي السهر للدراسة إلى نتائج عكسية لتحسين درجاتك في الاختبار، حيث يشير تقرير صدر عام 2016 إلى أن السهر للدراسة، والذي غالبًا ما ينطوي على الحرمان من النوم، لا يساعد في الذاكرة طويلة المدى ويؤثر سلبًا على أداء عقلك.
يؤثر على مقدار النوم الذي تحصل عليه في الليل
يحتاج جسمكِ ما لا يقل عن ثماني ساعات من النوم بغض النظر عن وقت وضع رأسك على الوسادة ، فمن المحتمل أنك تحصلي على قسط أقل من النوم عندما تظلين مستيقظة لوقت متأخر جدًا، وعندما لا تنامين جيدًا أو لا تنامين بشكل كافٍ، فإن ذلك يؤثر سلبًا على جسمك، ويمكن أن تؤدي قلة النوم إلى إبطاء وقت رد الفعل (ليس جيدًا للذهاب إلى العمل في ذلك الصباح) .
التأثير على صحة البشر
فالسهر وعدم النوم بشكل كافي يزيد من جفاف البشرة واحتمالية ظهور التجاعيد فيها بسن مبكرة، فعدم النوم يقلل من قدرة البشرة على انتاج الكولاجين الذي تحتاجه، مما يتسبب في ظهور التجاعيد في مناطق مختلفة.
لماذا ترغب الفتيات في السهر
لدى الفتيات الكثير من الأسباب التي تجعلهم يفضلون السهر على النوم الباكر، فاولًا وقبل كل شيء السهر بالنسبة للفتاة هو فرصة للجلوس مع النفس، والتأمل بعيدًا عن الضوضاء اليومية في المنزل، كما أن السهر وفترة آخر الليل تُشعر الشخص بالحرية، فأنت الآن تشاهد فيلمك المفضل، وتأكل وجبتك التي تختارها من دون أي سلطة أو انصياع لرغبات من حولك.
يرى البعض أن السهر يمكن أن يمنح مساحة من الوقت لإنجاز الأعمال التي لم تنجز خلال النهار، وهذا الأمر يشوبه الخطأ، فكما ذكرنا في البداية، أن العمل والدراسة خلال الليل من دون الحصول على قسط كافي من الراحة والنوم لا يُحدث النتائج المطلوبة من تركيز وقدرة على الفهم والحفظ.
المصادر
المصدر 1
المصدر 2
المصدر 2