فيتامين a من الفيتامينات الضرورية لجسم الإنسان، ومن خلال هذا المقال سنتعرف على الكثير فيما يتعلق به.
فيتامين a
فيتامين a (الريتينول وحمض الريتينويك) عنصر غذائي مهم للرؤية والنمو وانقسام الخلايا والتكاثر والمناعة، ويحتوي فيتامين أ أيضًا على خصائص مضادة للأكسدة، ومضادات الأكسدة هي مواد تحمي خلاياك من تأثيرات الجذور الحرة – وهي جزيئات تنتج عندما يكسر جسمك الطعام أو يتعرض لدخان التبغ والإشعاع، وقد تلعب الجذور الحرة دورًا في أمراض القلب والسرطان وأمراض أخرى.
يوجد فيتامين a في العديد من الأطعمة، مثل السبانخ ومنتجات الألبان والكبد، والمصادر الأخرى هي الأطعمة الغنية بالبيتا كاروتين، مثل الخضار الورقية والجزر والشمام، حيث يحول جسمك بيتا كاروتين إلى فيتامين أ.
تناول فيتامين a فيتامين aكمكمل غذائي عن طريق الفم، يفيد بشكل أساسي الأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا سيئًا أو محدودًا أو الذين يعانون من حالة تزيد من الحاجة إلى فيتامين (أ)، مثل مرض البنكرياس أو أمراض العيون أو الحصب، وإذا كنت تتناول فيتامين أ لخصائصه المضادة للأكسدة، فضع في اعتبارك أن المكمل قد لا يقدم نفس الفوائد مثل مضادات الأكسدة الطبيعية الموجودة في الطعام.
الكمية اليومية الموصى بها من فيتامين (أ) هي 900 ميكروغرام (ميكروغرام) للرجال البالغين و 700 ميكروغرام للنساء البالغات.
دراسات عامة حول فيتامين a
من أهم النتائج التي قدمتها الأبحاث فيما يتعلق بفيتامين أ نذكر ما يلي:
- حب الشباب: الجرعات الكبيرة من مكملات فيتامين a عن طريق الفم لا تؤثر بشكل كبير على حب الشباب.
- التنكس البقعي المرتبط بالعمر: أظهرت تجربة سريرية كبيرة أن الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بالضمور البقعي المتقدم المرتبط بالعمر قللوا من خطر الإصابة بهذه الحالة بنسبة 25 في المائة عن طريق تناول مجموعة معينة من الفيتامينات التي تضمنت بيتا كاروتين.
- سرطان: العلاقة بين استخدام مكملات فيتامين أ وتقليل مخاطر الإصابة بسرطان الرئة والبروستات وأنواع أخرى من السرطان غير واضحة.
- مرض الحصبة: يوصى باستخدام مكملات فيتامين أ للأطفال المصابين بالحصبة المعرضين لخطر متزايد من نقص فيتامين أ، تشير الأبحاث إلى أن المكملات قد تقلل الوفاة بسبب الحصبة.
مصادر فيتامين a
تشمل المصادر الجيدة لفيتامين أ (الريتينول) الجبنه والبيض، الأسماك الزيتية، اللبن والزبادي، منتجات الكبد، حيث يعتبر الكبد مصدر غني بشكل خاص بفيتامين أ، لذلك قد تكون معرضًا لخطر تناول الكثير من فيتامين أ إذا كنت تتناول الكبدة أكثر من مرة في الأسبوع.
يمكنك أيضًا الحصول على فيتامين أ عن طريق تضمين مصادر جيدة من بيتا كاروتين في نظامك الغذائي ، حيث يمكن للجسم تحويل هذا إلى ريتينول، ومن اهم المصادر الغذائية الرئيسية لبيتا كاروتين الخضار الصفراء والحمراء والخضراء (الورقية) ، مثل السبانخ والجزر والبطاطا الحلوة والفلفل الأحمر، بالإضافة إلى الفاكهة الصفراء مثل المانجو والبابايا والمشمش .
ما مقدار فيتامين أ الذي تحتاجه؟
كمية فيتامين أ التي يحتاجها البالغون الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و 64 عامًا هي:
- 700 ميكروجرام يوميا للرجال
- 600 مكغ في اليوم للسيدات
يجب أن تكون قادرًا على الحصول على كل فيتامين أ الذي تحتاجه من نظامك الغذائي، ويتم تخزين أي فيتامين أ لا يحتاجه جسمك على الفور لاستخدامه في المستقبل. هذا يعني أنك لست بحاجة إليه كل يوم.
زيادة فيتامين a في الجسم
الإفراط في تناول فيتامين a يمكن أن يكون ضارًا، حتى جرعة واحدة كبيرة – أكثر من 200000 ميكروغرام – يمكن أن تسبب الغثيان والتقيؤ والدوار، وقد يتسبب أيضًا بحدوث الرؤية الضبابية، ويمكن أن يؤدي تناول أكثر من 10000 ميكروغرام يوميًا من مكملات فيتامين أ عن طريق الفم على المدى الطويل إلى ترقق العظام، وتلف الكبد، والصداع، وإسهال
وغثيان، وتهيج الجلد، وألم في المفاصل والعظام، وعيوب خلقية إذا كنت حاملاً.
أدوية يمنع تناولها مع فيتامين a
- مضادات التخثر، فقد يؤدي الاستخدام الفموي لمكملات فيتامين أ أثناء تناول هذه الأدوية المستخدمة لمنع تجلط الدم إلى زيادة خطر النزيف.
- بيكساروتين (تارجريتين)، إذ يزيد تناول مكملات فيتامين (أ) أثناء استخدام عقار السرطان الموضعي هذا من مخاطر الآثار الجانبية للدواء، مثل الجلد الجاف والحكة.
- الأدوية السامة للكبد، إذ يمكن أن يؤدي تناول جرعات عالية من مكملات فيتامين أ إلى تلف الكبد، كما يمكن أن يؤدي الجمع بين جرعات عالية من مكملات فيتامين أ مع الأدوية الأخرى التي يمكن أن تلحق الضرر بالكبد إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض الكبد.
- أورليستات (ألي ، زينيكال)، حيث يمكن لعقار إنقاص الوزن هذا أن يقلل من امتصاص مصادر الغذاء لفيتامين أ، وقد يقترح طبيبك أن تتناول فيتامينات متعددة مع فيتامين أ وبيتا كاروتين أثناء تناول هذا الدواء.
- الريتينويد، إذ لا تستخدم مكملات فيتامين أ وهذه الأدوية الموصوفة عن طريق الفم في نفس الوقت، فهذا يمكنه أن يزيد من خطر ارتفاع مستويات فيتامين أ في الدم.