نقص فيتامين د يعني أنه ليس لديك ما يكفي من فيتامين د في جسمك، وفيتامين د فريد من نوعه لأن بشرتك تفرزه باستخدام ضوء الشمس، ويستفيد الأشخاص ذوو البشرة الفاتحة والأشخاص الأصغر سنًا أشعة الشمس إلى فيتامين (د) بشكل أفضل بكثير من الأشخاص ذوي البشرة الداكنة والذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا.
من خلال هذا المقال سنتعرف على أهمية فيتامين د، وما هي اعراض نقص فيتامين د ، وكيف يمكن الحصول عليه.
أهمية فيتامين د
فيتامين د هو واحد من العديد من الفيتامينات التي تحتاجها أجسامنا للبقاء بصحة جيدة، وهذا الفيتامين له وظائف عديدة منها:
- الحفاظ على قوة العظام، فوجود عظام صحية يحميك من الأمراض المختلفة ، بما في ذلك الكساح، وهو اضطراب يتسبب في ضعف العظام لدى الأطفال، وهو ناتج عن نقص فيتامين د في الجسم، فأنت بحاجة إلى فيتامين د حتى يمكن استخدام الكالسيوم والفوسفور لبناء العظام، أما في البالغين، فوجود عظام لينة هي حالة تسمى لين اأو هشاشة العظام.
- امتصاص الكالسيوم، حيث يساعد فيتامين د مع الكالسيوم في بناء العظام والحفاظ عليها قوية وصحية، ويمكن أن يؤدي ضعف العظام إلى هشاشة العظام وفقدان كثافنها، مما قد يؤدي إلى حدوث كسور، إذ يتم تحويل فيتامين د ، سواء عن طريق الفم أو من التعرض لأشعة الشمس إلى شكل نشط من الفيتامين، وهذا هو الشكل الذي يعزز الامتصاص الأمثل للكالسيوم من نظامك الغذائي.
- العمل مع الغدد الجار درقية، إذ تعمل الغدد الجار درقية من دقيقة إلى دقيقة لموازنة الكالسيوم في الدم عن طريق التواصل مع الكلى والأمعاء والهيكل العظمي، وعندما يكون هناك ما يكفي من الكالسيوم في النظام الغذائي، ومخزون كافي من فيتامين د النشط، يتم امتصاص الكالسيوم الغذائي واستخدامه بشكل جيد في جميع أنحاء الجسم، أما إذا كان تناول الكالسيوم غير كافٍ، أو كان فيتامين (د) منخفضًا ، فإن الغدد الجار درقية “تستعير” الكالسيوم من الهيكل العظمي من أجل الحفاظ على الكالسيوم في الدم في المعدل الطبيعي.
اعراض نقص فيتامين د
يتسبب نقص فيتامين د بالعديد من المشاكل والأعراض، ومن أهم أعراض نقص فيتامين د نذكر ما يلي:
- الإصابة بالعدوى في كثير من الأحيان، حيث أنَّ أحد أهم فوائد فيتامين (د) الحفاظ على قوة جهاز المناعة لديك حتى تتمكن من محاربة الفيروسات والبكتيريا التي تسبب المرض، إذ يتفاعل مباشرة مع الخلايا المسؤولة عن مكافحة العدوى، ونقصه في الجسم، يعني تراجع في القدرة المناعية للجسم.
- التعب والإرهاق، فقد أظهرت دراسات الحالة أن المستويات المنخفضة جدًا من فيتامين (د) في الدم يمكن أن تسبب التعب الذي يمكن أن يكون له تأثير سلبي شديد على نوعية الحياة .
- آلام العظام والظهر، حيث يساعد فيتامين د في الحفاظ على صحة العظام، فهو يحسن امتصاص الجسم للكالسيوم، وقد تكون آلام العظام وآلام أسفل الظهر علامات على عدم كفاية مستويات فيتامين (د) في الدم.
- الاكتئاب، فقد يكون المزاج المكتئب علامة على نقص فيتامين د خاصة عند كبار السن
- ضعف التئام الجروح، فقد يكون التئام الجروح البطيء بعد الجراحة أو الإصابة علامة على أن مستويات فيتامين د لديك منخفضة للغاية، كما أنَّ لفيتامين د دور في السيطرة على الالتهاب، ومكافحة العدوى.
- تساقط الشعر، فقد تم ربط تساقط الشعر عند النساء بانخفاض مستويات فيتامين (د)، على الرغم من قلة الأبحاث حول هذا الأمر حتى الآن.
- ألم عضلي، فهناك بعض الأدلة على أن نقص فيتامين د قد يكون سببًا محتملاً لآلام العضلات لدى الأطفال والبالغين، وقد وجدت إحدى الدراسات أن 71 ٪ من الأشخاص الذين يعانون من الألم المزمن يعانون من نقص فيتامين د.
ما علاقة أشعة الشمس بالحصول فيتامين د؟
هناك فوائد صحية لأشعة الشمس، حيث يتم إنتاج فيتامين د عندما تتعرض بشرتك لأشعة الشمس ، أو بالأحرى الأشعة فوق البنفسجية ب (UV-B) التي تنبعث منها الشمس، وتعتمد كمية فيتامين د التي تصنعها بشرتك على عوامل مثل:
- الموسم، إذ يعتمد هذا العامل قليلاً على المكان الذي تعيش فيه، ففي مناطق مثل كليفلاند ، أوهايو ، لا يصل ضوء UV-B إلى الأرض لمدة ستة أشهر من العام بسبب طبقة الأوزون وذروة الشمس.
- الوقت من اليوم، حيث تكون أشعة الشمس أقوى ما تكون بين الساعة 10 صباحًا و 3 مساءً.
- مقدار الغطاء السحابي وتلوث الهواء.
- مكان إقامتك، حيث تتمتع المدن القريبة من خط الاستواء بمستويات أعلى من الأشعة فوق البنفسجية. إن ضوء الأشعة فوق البنفسجية في ضوء الشمس هو الذي يجعل بشرتك تصنع فيتامين د.
- محتوى الميلانين في بشرتك، والميلانين هو صبغة سوداء بنية اللون في العين والشعر والجلد.
المصادر
